أقرت الجهات التنظيمية المعنية بالبيئة في ولاية نيويورك الأمريكية، قواعد تهدف لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات الكهرباء، من خلال منعها من حرق الفحم في الولاية بحلول نهاية 2020. وبحسب "رويترز"، قال أندرو كومو حاكم نيويورك، الذي ينتقد بشدة دعم الرئيس دونالد ترمب لقطاع الفحم، في بيان إن القواعد الجديدة لخفض استخدام الكربون في الولاية ستحقق وعده في عام 2016، بالتوقف نهائيا عن استخدام الفحم بحلول عام 2020. وأضاف "بينما تواصل حكومتنا الاتحادية دعم قطاع الوقود الأحفوري، وتنكر تغير المناخ وتدير ظهرها لحماية البيئة تقود نيويورك الأمة بتحرك جريء لحماية كوكبنا ومجتمعاتنا". واستخدم الفحم في توليد أقل من 1 في المائة من الكهرباء في نيويورك عام 2017، وإلى جانب القواعد المتعلقة بالكربون اقترحت إدارة حماية البيئة في نيويورك هذا العام قواعد للحد من انبعاثات أكسيد النيتروجين من محطات الكهرباء الصغيرة التي تعمل بالغاز الطبيعي، ويتم تشغيلها في أوقات زيادة الطلب. وذكرت بيانات اتحادية أن الولاية تعتزم أيضا استخدام موارد طاقة متجددة لتوليد 70 في المائة من الكهرباء بحلول عام 2030. وتنتج نيويورك حاليا نحو 30 في المائة فقط من الكهرباء من موارد متجددة، بينما استخدم الفحم في توليد أقل من 1 في المائة من الكهرباء خلال 2017. واقترب معدل استخدام الطاقة المتجددة إلى تجاوز كمية الطاقة التي تنتجها مصانع الفحم في أمريكا، حيث توقع تقرير من معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، اعتبارا من هذا الشهر، أن الطاقة المستمدة من الطاقة المائية والكتلة الحيوية والرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية ستولد طاقة أكثر من المصانع التقليدية التي تعمل بالفحم. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإنه في حالة حدوث ذلك سيكون هذا هو الإنجاز الأول في قطاع الطاقة المتجددة، ويقول معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، إن هذا الاتجاه قد يمتد إلى الشهر الحالي، في إشارة جيدة لتبني الطاقة المتجددة. وسيحدث هذا الاتجاه بشكل متقطع على مدار السنوات القليلة المقبلة، وفقا للوكالة الأوروبية للطاقة، على أساس أن الطاقة المتجددة ستصبح أرخص، وتركز اهتمام العالم على تخفيف آثار تغير المناخ الذي يغذيه الكربون عن طريق الابتعاد عن الوقود الأحفوري. وبسبب الارتفاع في مصادر الطاقة المتجددة كان هناك اتجاه متناقض لتراجع استهلاك الفحم، ففي العام الماضي وصل الفحم إلى أدنى مستوى خلال 40 عاما تقريبا، من حيث الاستخدام النسبي في الولايات المتحدة، فقد انخفض الفحم جزئيا بسبب انخفاض تكاليف الغاز الطبيعي.