أكد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين، أن النفط لم يعد وحده الركيزة الأساسية للاقتصاد البحريني، وشدد على أن المملكة تتطلع لشغل موقع قيادي على خريطة سياحة المؤتمرات والمعارض، عبر تنويع الاقتصاد وزيادة تنافسيته، كما شدد على أن البلاد مؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أكد الوزير أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تم إطلاقها عام 2008، «ركزت على ضرورة الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالمياً، ونعمل على تحقيق ذلك بمنتهى الجدية». وأشار الزياني إلى اهتمام الحكومة البحرينية بقطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن الوزارة أطلقت العام الماضي مركز «صادرات البحرين» بهدف دعم هذه الشركات والمؤسسات في تنمية وتصدير أعمالها إلى الأسواق العالمية والإقليمية، حيث تقدر قيمة السوق الخاص بها بـ 1.3 تريليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعرب عن تطلع البحرين «لشغل موقع قيادي على خريطة سياحة المؤتمرات والمعارض بالمنطقة خلال الأعوام القادمة»، مضيفاً أنه يجري حالياً تشييد مركز جديد للمعارض على مساحة 308 آلاف متر مربع، ومن المتوقع أن يكون من أكبر مراكز المعارض بالشرق الأوسط عند افتتاحه منتصف عام 2021». وأكد الوزير أن «تحويل البحرين إلى وجهة سياحية إقليمية ودولية متميزة هو هدف أول ورئيسي بسلم أولويات الحكومة»، معرباً عن سعادته بالمؤشرات الإيجابية في هذا الشأن كارتفاع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 3.4% في عام 2015 إلى 6.5% بنهاية عام 2018»، وأصدرت البحرين قراراً بخفض الرسوم على المنشآت السياحية من 10% إلى 5%، ودخل حيز التنفيذ بداية العام الجاري. كما افتتحت هيئة البحرين للسياحة والمعارض، مؤخراً، العديد من المكاتب الترويجية في عدة عواصم عالمية لجذب السياح، وهذا بالتزامن مع إطلاق مشاريع تطوير البنية التحتية السياحية بالبلاد، والعمل على توسيع خدمات طيران الخليج بتدشين وجهات جديدة لربط المملكة بكل أنحاء العالم، وزيادة عدد أسطولها وتوسعة مطار البحرين الدولي. وتابع: «كما يدعم مجلس الوزراء برنامج تأشيرة العبور، وأصبح من الممكن لمسافري طيران الخليج (الترانزيت) الحصول على تأشيرة دخول للبلاد لمدة 72 ساعة». وحرص الزياني على الإشارة لقرب افتتاح «أكبر مدينة ترفيهية تحت الماء في العالم بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة والقطاع الخاص،» مؤكداً «أن هذا المشروع يتم تنفيذه وفقا لأعلى المعايير البيئية وأفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة البيئية، ما يجعل البحرين بلداً رائداً عالمياً في مجال السياحة البيئية». وشدد الزياني على أن «البحرين تعد بيئة خصبة لاجتذاب المزيد من الاستثمارات بمختلف مستوياتها، خاصة مع تميز الموقع وحجم التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين على أرضها، مثل سهولة التأسيس وسهولة مباشرة الأعمال عن بعد، الأمر الذي أهلها لتكون مقراً لبعض الشركات الكبرى والعلامات التجارية المميزة».
مشاركة :