قدم وفد من سفارة فلسطين بالقاهرة واجب العزاء في الفنانة محسنة توفيق، السبت، في دار العزاء الذي أقيم في مسجد عمر مكرم، حيث رحلت عن الحياة يوم الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 80 عامًا بعد معاناة مع المرض.ونقل الوفد خالص تعازي سيادة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني إلى أسرة الفنانة القديرة، التى تركت بصمتها الفنية والوطنية ، وكان لها مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وعرفت بمواقفها الوطنية الصريحة والمناضلة من أجل دعم الحق الفلسطيني ؛ داعيين الله أن يلهم ذويها الصبر والسلوان , وأن يسكنها فسيح جناته.يذكر أن الراحلة ولدت عام 1939 وقدمت العديد من الأعمال الفنية منها "وداعا بونابرات" و"إسكندرية ليه" و"العصفور" ، وعكست أدوارها الفنية الكثير من المواقف الوطنية والقومية وأبرز هذه الأعمال من المسلسلات: “ليالي الحلمية” و “الشوارع الخلفية” و “الوسية” و أم كلثوم، وكان الاسم الذي التصق بالراحلة هو "بهية" نسبة إلى الشخصية التي قدمتها في فيلم "العصفور" (إنتاج 1972) للمخرج المصري يوسف شاهين (1926-2008)، حينما جسّدت أيقونة النضال والثورة ضد الفساد وعبّرت عن رفضها الرضوخ للواقع بجملتها الشهيرة في نهاية الفيلم "لا.. لا هنحارب"، ليعكس رغبة الشعب المصري والعربي في النضال ليوثق الحالة الوجدانية للشعب في تلك الفترة.وكانت الراحلة حاصلة على درجة البكالوريوس في الزراعة عام 1968، وعلى وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، وفي عام 2013 حصلت على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية .واشتهرت بالتحامها بالشارع العربي على مر العصور ومواقفها السياسية الصلبة، فناضلت من أجل الحق والحرية والعدالة الاجتماعية وحملت قضية فلسطين في قلبها وأعمالها الفنية الوطنية ، وشاركت في معظم فعاليات مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وفعاليات دعم الشعب الفلسطيني. وشاركت محسنة توفيق مع وفد الممثلين المصريين لكسر حصار بيروت ١٩٨٢ دعما للشعبين اللبناني والفلسطيني، والقائد الراحل ابو عمار، ولعبت دورًا هامًا في التظاهرات المناهضة للعدوان الأمريكي لتدمير العراق.
مشاركة :