تعود مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم، إلى جذب أنظار الجماهير من جديد، بإقامة ثماني مباريات في العاشرة والنصف مساء اليوم السبت، ضمن الجولة التاسعة والعشرين، قبل الأخيرة من المسابقة. وتقام كل مباريات هذه الجولة في التوقيت نفسه؛ تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، خاصة وأن لقب الدوري قد يحسم في هذه الجولة، كما أن هناك إمكانية لإعلان اسم فريق أو اثنين من الهابطين لدوري الدرجة الأولى. وما زال الصراع مستمرًّا على لقب الدوري بين فريقي النصر، المتصدر برصيد 64 نقطة، والهلال الوصيف، برصيد 63 نقطة. ويخوض الهلال مواجهة مصيرية وحاسمة خارج الديار أمام مضيفه الاتفاق، في لقاء يستضيفه ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ولا بديل عن الفوز بالنسبة لحامل اللقب. وفقد الهلال الصدارة بخسارته في الجولة الماضية بهدفين دون رد على يد ضيفه التعاون. ويعول الهلال على كتيبة من اللاعبين على رأسهم الثنائي العائد من الإصابة أندري كاريلو والبرتو بوتيا. وتمني جماهير الهلال نفسها باستعادة كارلوس إدواردو وبافيتمبي جوميز لمستواهما المعهود، في الفترة الأهم هذا الموسم. ولا يملك الهلال خيارا آخر سوى الفوز، بعد أن خسر لقب كأس خادم الحرمين بالخروج من الدور قبل النهائي على يد التعاون، علاوة على خسارة نهائي بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال على يد فريق النجم الساحلي التونسي. ويأمل البرازيلي شاموسكا المدير الفني المؤقت للهلال، أن يقود فريقه إلى تحقيق معجزة باستعادة الصدارة وقيادة الفريق نحو اللقب، على أمل الحصول على عقد دائم خلال الموسم المقبل، بعد المسيرة المميزة له مع الفيصلي. في المقابل، يحتل الاتفاق المركز العاشر في جدول ترتيب المسابقة برصيد 33 نقطة، وضمن الفريق بنسبة كبيرة بقاءه ضمن أندية دوري المحترفين. من جهة أخرى، سيكون النصر، متصدر جدول الترتيب، في مهمة سهلة نسبيا عندما يحل ضيفا على الحزم. ويسعى النصر لاستثمار الحالة المعنوية لدى اللاعبين بعد تأهل الفريق إلى دور الـ16 بدوري أبطال آسيا، وتحقيق الفوز على الحزم من أجل الاقتراب خطوة كبيرة نحو التتويج بلقب الدوري. ويملك النصر العديد من اللاعبين المميزين الذين بمقدورهم صنع الفارق، يأتي في مقدمتهم نور الدين إمرابط، وأحمد موسى ويحيى الشهري وعبدالرزاق حمدالله وجوليانو دي باولا. في المقابل، يدخل الحزم هذه المباراة بحثًا عن تحقيق نتيجة إيجابية ليبتعد عن شبح الهبوط الذي يطارد الفريق؛ حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد 30 نقطة، بفارق نقطة أمام المركز الثالث عشر الذي يخوض صاحبه دورًا فاصلًا للبقاء. لذلك رفع فريق الحزم حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى استعدادًا لهذه المباراة التي يسعى الفريق للخروج منها بأقل الخسائر. ومن الصراع في القمة إلى الصراع في القاع؛ حيث يتمسك الباطن بالفرصة الأخيرة للبقاء في دور المحترفين السعودي عندما يواجه ضيفه أحد. ويحتل الباطن المركز الخامس عشر، قبل الأخير، برصيد 25 نقطة بفارق خمس نقاط عن آخر مركز يبقي صاحبه في دوري المحترفين. ويهدف الباطن لتحقيق الفوز خاصة أن أي نتيجة أخرى ستعني هبوطه رسميا إلى دوري الدرجة الأولى. في المقابل، يدخل أحد المباراة وليس لديه ما يخسره بعدما تأكد هبوطه للدرجة الأولى؛ حيث يحتل المركز السادس عشر الأخير برصيد 15 نقطة. ومع ذلك، فإن فريق أحد يهدف لجعل المباراة صعبة على الباطن وترك انطباع جيد للجماهير قبل مغادرة دوري الأضواء والشهرة. وسيكون القادسية في مهمة صعبة أمام مضيفه الوحدة؛ حيث سيسعى «بنو قادس» إلى العودة إلى قواعدهم حاملين نقاط الفوز على أمل الابتعاد عن خطر دائرة الهبوط؛ حيث يحتل الفريق المركز الرابع عشر برصيد 27 نقطة، بينما سيكون هدف الوحدة صاحب المركز السابع برصيد 39 نقطة، هو محاولة تحسين ترتيبه في الأمتار الأخيرة من عمر مسابقة الدوري. وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة»، سيسعى الاتحاد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل التغلب على الفتح لتأكيد بقائه في دوري المحترفين السعودي هذا الموسم. ويحتل الاتحاد المركز الحادي عشر برصيد 31 نقطة، وفي حال فوزه على الفتح سيضمن بقاءه رسميًّا في الدوري، بصرف النظر عن محصلة نتائج الجولة الأخيرة. في المقابل، يحتل الفتح المركز الثامن برصيد 35 نقطة، وسيسعى لتحسين مركزه في جدول الترتيب. كما يلتقي الفيحاء صاحب المركز الثالث عشر برصيد 28 نقطة مع مضيفه الرائد، بحثًا عن التقدم في جدول الترتيب للابتعاد عن خطر خوض دور فاصل للبقاء في دوري المحترفين، فيما يسعى الرائد صاحب المركز التاسع برصيد 34 نقطة؛ للحصول على تأكيد لتأشيرة بقائه في المسابقة للموسم المقبل؛ حيث لا يزال الرائد مهددًا بخوض مباراة الدور الفاصل. وفي لقاء لا يخول من صعوبة كبيرة على الفريقين، يستضيف الشباب فريق التعاون. وسيشهد ملعب الأمير فيصل بن فهد وقوف الفريقين أخيرًا وجهًا لوجه لحسم الصراع بينهما على المركز الثالث بجدول الدوري. ويحتل الشباب المركز الثالث برصيد 53 نقطة، بينما يأتي التعاون خلفه بفارق نقطة واحدة فقط، ما يعني أن المباراة ستكون عامرة بالندية الشديدة بين الفريقين. وسيسعى الشباب لتأكيد جدارته بالحصول على المركز الثالث، فيما سيكون هدف التعاون انتزاع مركز الشباب من عرين «الليوث»، فيما يمكن أن يكون تأكيدا جديدًا على الجدارة الفنية التي يتمتع بها «السكري» الذي قهر الهلال مرتين، واحدة بكأس خادم الحرمين الشريفين، والأخرى بالدوري وأدت إلى إبعاد حامل اللعب عن الصدارة، فضلًا عن الحالة المعنوية الهائلة التي يتمتع بها الفريق عقب فوزه بلقب كأس الملك، وهو ما سيسعى لاستغلاله اليوم للتغلب على الشباب على أرضه ووسط جماهيره. وأخيرًا، يلتقي الفيصلي مع الأهلي على ملعب مدينة المجمعة الرياضية. وفيما يبدو الفيصلي مطمئنًا للغاية بوجوده في المركز السادس برصيد 43 نقطة، سيسعى الأهلي صاحب المركز الخامس برصيد 49 نقطة؛ للفوز بهدف مواصلة الصراع على دخول المربع الذهبي، انتظارًا لأي خطأ من التعاون أو الشباب.
مشاركة :