أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، مقتل 454 شخصًا وإصابة 2154 شخصًا، منذ بدء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في الرابع من أبريل الماضي، لطرد الميليشيات الإرهابية من العاصمة طرابلس. وقالت المنظمة، في بيان لها، إنّ من بين الضحايا ثلاثة من عمال الإسعاف الذين انفجرت عربتهم الأسبوع الماضي، دون أن توضح إن كانوا قتلى أم جرحى. ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أنّ المواجهات الجارية حاليًّا دفعت أكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وأنها تعمل على تنسيق الخدمات الصحية المستمرة لهم. في غضون ذلك؛ دعا مجلس الأمن الدولي، كافة أطراف النزاع الليبي إلى العودة سريعًا للوساطة السياسية للأمم المتحدة والتعهُّد باحترام وقف لإطلاق النار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مجلس الأمن، مساء أمس الجمعة، أنّ خفض التصعيد وحده يمكن أن يساعد في نجاح وساطة الأمم المتحدة، مؤكّدًا أنّ السلم والاستقرار في ليبيا لن يتحققا إلا عبر حل سياسي، وجدَّد دعمه لوساطة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة. وعبّر المجلس في إعلانه عن انشغاله البالغ لعدم الاستقرار في طرابلس والوضع الإنساني الذي يتدهور. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا الثلاثاء الماضي، إلى وقف فوري للمعارك الدائرة حاليًّا بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة في طرابلس. وقال جوتيريش في المؤتمر الذي عقده بمجمع الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس: «أود أن أوجِّه نداءً قويًا لوقف التصعيد العسكري»، مشيرًا إلى أنَّه يعمل على وقف التصعيد بكل أشكاله من أجل المضي في الحل.
مشاركة :