طالبت وزارة الخارجية الألمانية، الحكومة التركية- اليوم السبت-، بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وذلك تعقيبًا على تصريحات لمراسل صحيفة «فيلت» الألمانية، دينيس يوجيل، أكد خلالها تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله في تركيا. وقالت متحدثة باسم الوزارة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، «نطالب الحكومة التركية على نحو حثيث (بالالتزام بالمعايير الدولية، التي ألزمت نفسها بها)، والتي من بينها، إلى جانب الميثاق الأممي لمناهضة التعذيب، التزامات مجلس أوروبا بالوقاية من التعذيب». وتابعت المتحدثة الألمانية؛ دون التطرق على نحو محدد إلى اتهامات يوجيل: «ندين أي شكلٍ من أشكال التعذيب وسوء المعاملة، فهي أمور خارجة عن نطاق القانون». تجدر الإشارة، إلى أن تركيا عضو في مجلس أوروبا الذي يضم 47 دولة، بينها ألمانيا. وكان الصحفي الألماني- التركي يوجيل، قد اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمسؤولية عن تعذيبه، خلال فترة اعتقاله في تركيا. وتحدث يوجيل في إفادته الكتابية أمام المحكمة الابتدائية في العاصمة الألمانية برلين- أمس الجمعة- عن تعرضه للضرب والركل والإهانة والتهديد على يد مسؤولين في سجن «سيليفري» شديد الحراسة بالقرب من إسطنبول، خلال الأيام الأولى التي قضاها في السجن. وقضى يوجيل عامًا في الحبس في تركيا بتهمة الترويج للإرهاب وإثارة الفتن؛ حتى تم الإفراج عنه في فبراير عام 2018، وغادر تركيا، إلا أن قضيته لا تزال سارية هناك. ووافقت المحكمة في تركيا على إمكانية إدلاء يوجيل بإفادات أمام قاضٍ في ألمانيا، في إطار المساعدة القضائية. وجاء في الإفادة الكتابية ليوجيل أمام القاضي الألماني: «تعرضت للتعذيب في سجن سيليفري رقم 9 على مدار ثلاثة أيام.. ربما بأمر مباشر من الرئيس التركي أو من الدائرة المقربة له، على أي حال، كان هذا نتاجًا لحملة التحريض، التي بدأها (الرئيس التركي) وتحت مسؤوليته. سواء هذا أو ذاك، فإن المسؤول الرئيسي عن التعذيب الذي تعرضت له، اسمه رجب طيب أردوغان».