توقع خبير سياسي أن تتجه قيادات جماعة الإخوان المسلمين الموجودة في تركيا وقطر، إلى بلد ثالث، إذا نفذت الإدارة الأمريكية وعدها بتصنيف الجماعة في قائمة الكيانات الإرهابية. وقال الخبير المصري سمير راغب إن كلًّا من تركيا وقطر لن تتمكن من حماية قادة الإخوان؛ لكونهما يرتبطان بعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن طهران ستكون الوجهة القادمة لهم، على الرغم من الاختلافات الظاهرية بين الطرفين. وأكد راغب -في تصريحات لصحيفة «اليوم السابع»، نشرتها فجر اليوم الأحد- أن «هناك علاقات وطيدة تربط بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران منذ سنوات؛ فإيران تعتمد على الجماعة الإرهابية في العديد من الدول الموجودة فيها، ليصبح هناك حضور لإيران في هذه المناطق». وأضاف: «الإخوان هي من ساعدت إيران على الحضور بقوة في تركيا»، مؤكدًا أن طهران ستكون واجهة الإخوان إذا تم أدرجت الإدارة الأمريكية الجماعة منظمة إرهابية. وقال: «في هذه الحالة ستضطر قطر إلى طرد جميع القيادات الإخوانية الهاربة لديها، فلن يصبح لدى الإخوان سوى إيران للجوء إليها»، وفق المصدر ذاته. وتابع أن إيران تعتمد على الجماعة الإرهابية في أساليبها التي تستخدمها لتهديد الدول؛ فالإخوان أداة تعتمد عليها الدول الراعية للإرهاب؛ ففي الفترة المقبلة سيكون الحضور الإخواني في إيران كبيرًا. وسبقت دول عربية -في مقدمتها السعودية والإمارات ومصر- الإدارة الأمريكية في تصنيف الجماعة التي تأسست في عام 1928 تنظيمًا إرهابيًّا، فيما تستغل قيادات الجماعة وجودها في كل من قطر وتركيا للتحريض على العنف. وأتاح «الربيع العربي» للجماعة فرصة الوصول إلى الحكم في كل من مصر وتونس، غير أن انتفاضة شعبية في الأولى أطاحتها بعد عام واحد، فيما تمكن التونسيون من تحجيم تأثيرها السياسي عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية جرت في عام 2013. أما في ليبيا، فرفضت الجماعة الانصياع لإرادة الناخبين التي جاءت بمجلس نواب بأغلبية مناوئة، وقررت مواصلة العمل من خلال الهياكل السياسية المؤقتة التي تحولت مع الوقت إلى غطاء لسيطرتها على بعض المناطق في غرب البلاد.
مشاركة :