بثّت شبكة «سي أن أن» أن البيت الأبيض سلّم مسؤولين سويسريين رقم هاتف يتيح للإيرانيين الاتصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا طهران إلى حوار. ونقلت عن «مصدر ديبلوماسي» ترجيحه ألا يسلّم السويسريون الرقم، إن لم يطلبه الإيرانيون. وتابع: «لم يطلب الإيرانيون ذلك بعد، وليس مرجّحاً أن يطلبوه»، علماً أن السفارة السويسرية في طهران ترعى المصالح الأميركية في إيران. جاء ذلك بعدما حضّ ترامب الإيرانيين على الاتصال به، قائلاً: «نحن مستعدون لحوار. يمكننا التوصّل إلى اتفاق عادل. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية، ولا نطلب الكثير». تزامن ذلك مع تكثيف واشنطن حشدها العسكري في الشرق الأوسط، إذ أرسلت سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ من طراز «باتريوت»، لدعم المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات «يو أس أس أبراهام لينكولن»، وقاذفات استراتيجية من طراز «بي-52»، تحسباً لهجمات إيرانية محتملة تستهدف قوات أميركية في المنطقة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن السفينة الحربية «يو أس أس أرلينغتون»، التي تضمّ قوات من مشاة البحرية (مارينز) وعربات برمائية ومعدات ومروحيات، إضافة إلى منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي، في طريقها إلى الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن هذه التعزيزات تأتي «رداً على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية، لشنّ عمليات هجومية ضد القوات الأميركية ومصالحنا». ولفتت إلى أنها «تواصل مراقبة نشاطات النظام الإيراني وجيشه وشركائه عن كثب»، مستدركة أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى نزاع مع إيران، لكننا مستعدون للدفاع عن قوات أميركا ومصالحها في المنطقة». في الوقت ذاته، حذّرت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية من أن «إيران ووكلاءها قد يردّون باستهداف سفن تجارية، بينها ناقلات نفط، أو سفن حربية أميركية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أو الخليج». وأشارت إلى «تقارير تفيد باستعداد إيراني متزايد لتنفيذ عمليات هجومية ضد قوات أميركا ومصالحها».
مشاركة :