يرتدون زيًا أبيض ويجوبون طوابق المستشفيات، يخرجون من غرفة إلى أخرى، يقابلون المرضي بابتسامة تخفف عنهم مرار الألم، ويحملون في أيديهم ما يخففون به الأوجاع، ربما لهذه الأسباب خصص العالم 12 من مايو يومًا دوليًا للمرضات، الملائكة أو الجنود المجهولة التي تساهم في نجاح أي عملية طبية وفي النهاية ينسب الفضل للطبيب وحده، وفي الواقع لم يتم اختيار ذلك اليوم عن طريق الصدفة، بل جاء ليوافق الذكرى السنوية لميلاد "فلورنس نايتينجيل" مؤسسة التمريض الحديث. وفي ذلك اليوم من كل عام، يستعد المجلس الدولي للممرضات لتوزيع مجموعة الأدوات الخاصة بيوم الممرضات العالمي على ممارسي تلك المهنة، وتتضمن هذه المجموعة مواد المعلومات التربوية والعامة كي يستخدمها الممرضات في كل مكان في العالم، كما تنعقد صلاة في دير "وستمنستر" في لندن، وخلال فعاليتها يتم أخذ مصباح رمزي من مصلى الممرضات في الدير ويسلم من ممرضة لأخرى، ثم إلى رئيس الكاتدرائية، الذي يضعه على مذبح الكنيسة العالي، كإشارة إلي انتقال أو مرور المعرفة من ممرضة لأخرى، حتى وصلت إلي هذا الكم من التطور الذي تشهده تلك المهنة في الوقت الحالي.
مشاركة :