بتنافسهما على لقب دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين يستعيد النصر والأهلي ذكريات أول بطولة دوري تنافسا عليها وجهاً لوجه في عام 1978 والتي حقق اللقب حينها الأهلي فيما حل النصر ثانياً.. وكان الفريقان دخلا المنافسة على لقب الدوري السعودي الأول في عام 1977 ولكن الهلال طار بالدرع وترك لهما الصراع على الوصافة، والتي كسبها الأهلي بفارق أربع نقاط عن النصر الذي تخلى عن ركب المنافسة في آخر ثلاث جولات، وكان الدوري حينها ممثلا بثمانية فرق فقط. تاريخياً كانت هي المرة الوحيدة التي يتنافس فيها النصر والأهلي على الدوري بنظام النقاط، ولكن نظام المربع الذهبي الذي بدأ العمل به في عام 1991 سمح لهما بالدخول في المنافسة في سبعة مواسم، وكان نظام المربع الذهبي يسمح لأصحاب المراكز من الأول وحتى الرابع في دخول منافسة مفتوحة على اللقب بمباريات إقصائية، وفي ظل هذا النظام تأهل النصر والأهلي سوياً للمربع الذهبي في سبع منافسات، التقيا وجهاً لوجه في مناسبتين فقط، كانت الأولى في عام 1996 وانتهت بفوز الأهلي 3ـ1 في الذهاب والنصر 2ـ1 في الإياب ولكن قطب جدة تأهل بمجموع المباراتين، فيما كانت الثانية في عام 2002 وفاز النصر بركلات الترجيح 3ـ1. عدا ذلك تنافس النصر مع الأهلي على اللقب ولكن لم يتواجها وجهاً لوجه، في عام 1992تأهلا للمربع الذهبي ولكن لم يلعبا معا، خسر كلاهما مباراة الدور الإقصائي، وحضرا سوياً في عام 2000 ولم يلتقيا وجهاً لوجه ولكن فيما خسر النصر من الاتحاد تأهل الأهلي للنهائي على حساب الشباب قبل أن يخسر اللقب لمصلحة الاتحاد، وتكرر الأمر في 2001 ولكن بأدوار مقلوبة، خسر الأهلي وفاز النصر الذي خسر في نهاية المطاف من الاتحاد في المباراة النهائية. في عام 2003 لم يلتقيا في المربع وخسر النصر من القادسية وبلغ الأهلي النهائي الذي خسره على يد الاتحاد، وكان آخر حضور لهما في المنافسة المباشرة على اللقب. وطوال السنوات الـ38 الماضية دخل النصر في منافسة حقيقية على اللقب في 18 نسخة، بنسبة 47% من البطولات، فيما كان خارج دائرة الضوء في الـ53% المتبقية، حتى أنه كاد يهبط لدوري الدرجة الأولى في عام 2007، أما الأهلي فكان قريبا من تحقيق اللقب في 15 مناسبة، بنسبة 42%، وكان ضيف شرف في الـ58% الأخرى، وأيضا كاد يهبط لدوري الدرجة الأولى في عام 1988. منافسون أقوياء يعتبر الهلال الطرف الأقوى في المنافسة على لقب الدوري، فهو كان حاضرا في 33 بطولة، وهو الفريق الوحيد الذي كان موجوداً في الصورة ولم يغب إلا لفترات محدودة ولأسباب قهرية في بعض الحالات، نافس الهلاليون على 87% من بطولات الدوري، ويحل الاتحاد والشباب خلفه بفارق كبير بالحضور في 20 نسخة من الدوري كمنافسين على اللقب، فيما تواجد النصر في 18 والأهلي في 15 والاتفاق في تسع. تواجد الهلال والأهلي مع مشاركة من النصر في المنافسة على أول لقب دوري، فيما غاب الهلال في الموسم التالي لظروف إيقاف لاعبين مهمين وبقي النصر في المنافسة. في المواسم الخمسة الأولى كان الهلال والنصر والأهلي أقطاب المنافسة على اللقب، وبعدها دخل الاتحاد كطرف قوي في المعادلة منذ 1982 وتوارى النصر، وظهر اسم الاتفاق كمنافس قوي فيما كان الأهلي يطل في موسم ويختفي في آخر. ومن موسم 1985 وحتى 1990 كانت أطراف المنافسة الأكبر على اللقب هي الهلال والنصر مع تواجد محدود للشباب والأهلي والاتفاق. ومنذ بدء المربع الذهبي توسعت دائرة المنافسة، منذ النسخة الأولى في 1991 وحتى 1996 كانت المنافسة الأقوى بين الشباب والهلال والنصر، مع تواجد خجول للأهلي والرياض والاتفاق في بعض المواسم، ومن موسم 1997 بدأ الاتحاد يستعيد حضوره ويدخل في المنافسة بشكل دائم، فزاحم الهلال الهلال والأهلي على الألقاب مع تواجد النصر والشباب. واستمر الهلال والاتحاد هما قطبا الرهان في الدوري، حتى إلغاء المربع الذهبي مع تواجد قوي للشباب ومحدود للأهلي وضئيل للنصر الذي عانى كثيرا في بعض المواسم وكاد يودع الدوري الممتاز. ومع عودة الدوري لنظام النقاط كانت المنافسة مستمرة ومحتدمة بين الهلال والشباب والاتحاد، قبل أن يظهر النصر والأهلي في الأخير، نافس الأهلي على دوري 2012 فيما حقق النصر آخر الألقاب وهما الآن حاضران على اللقب الحالي مع منافسة ضعيفة من الهلال والاتحاد. الصعود على المنصات ما بين بطل أو وصيف أنهى الهلاليون 25 بطولة دوري بنسبة 66% من البطولات، فهو كان بطلا في 13 بطولة كرقم قياسي ووصيفاً في 12 بطولة كرقم قياسي آخر، أما الاتحاد فكان بطلا أو وصيفاً في 15 بطولة بنسبة 39% من البطولات، وكان بطلا في ثماني بطولات ووصيفاً في سبع. النصر والشباب كانا قريبين من بعضهما البعض، النصر حقق تواجدا على المنصة لاستلام الذهب أو الفضة عشر مرات، بينما الشباب فعل ذلك 11 مرة، فاز الشبابيون باللقب ست مرات وبالوصافة خمس مرات بينما فاز النصر باللقب ست مرات وبالوصافة أربع مرات. الأهلي الخاسر الأكبر، فاز باللقب مرتين فقط ولكنه حل وصيفاً في سبع بطولات، ويأمل ألا يحصد في نهاية موسمه الحالي ميداليته الفضية الثامنة.