بدأت حركة الحوثي في اليمن أمس السبت (11 مايو) سحب قواتها من ميناء الصليف في محافظة الحديدة بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وكان متعثرا منذ شهور.ولم تؤكد الأمم المتحدة بعد هذا التحرك الذي يعد أول خطوة كبيرة في تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض والحوثيون الموالون لإيران العام الماضي ويقضي بوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، مما ينعش الآمال بأن تنهي جهود السلام الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.وأفاد الشاهد بأن فرقا من الأمم المتحدة تشرف على إعادة انتشار الحوثيين في ميناء الصليف، الذي يستخدم في نقل الحبوب، بينما توجهت فرق أخرى إلى ميناء رأس عيسى النفطي لبدء تنفيذ انسحاب الحوثيين من هناك.وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان في وقت سابق أن الحوثيين سينفذون "انسحابا مبدئيا أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 مايو من ميناءي الصليف ورأس عيسى إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.وأضافت أن من شأن إعادة الانتشار أن تسمح للأمم المتحدة بالقيام "بدور رئيسي" في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ وأن يحسن من عمليات الفحص التي تجريها المنظمة الدولية للشحنات. ومن شأنها أيضا السماح لإعادة فتح ممرات إنسانية.وأصبحت الحديدة ساحة الحرب الرئيسية منذ حاول التحالف مرتين العام الماضي السيطرة على مينائها لقطع طريق الإمدادات الرئيسي للحوثيين الذين يتهمهم بتهريب أسلحة إيرانية تشمل صواريخ استخدمت في استهداف مدن سعودية. وتنفي الجماعة وطهران هذه الاتهامات.
مشاركة :