«فان كليف آند آربلز» تكشف عن إبداعات الياقوت الأسطورية

  • 5/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على غرار المجمّع الشغوف والمتطلّب، جمعت دار «فان كليف آند آربلز» على مدى السنوات أكثر من 3000 قيراط من الياقوت المعتمد. وكانت مسيرة الدار للبحث عن الأحجار الاستثنائية قد ألهمتها منذ تأسيسها وتحديداً خلال رحلات الأخوة «آربلز» العديدة إلى الهند والشرق الأقصى من خمسينات إلى سبعينات القرن الماضي. وتتجسّد هنا بشكل كنز من الأحجار الثمينة في إبداعات تسلّط الضوء على فروقاتها الدقيقة ونورها الملتهب: من زهرة ذات بتلات قرمزية إلى شريط أحمر ملتهب، وصولا إلى حلية بيزلي الأرجوانية، جميعها تعكس مصادر إلهام دار فان كليف آند آربلز في لوحة من الأحمر المضيء. إن الياقوت ـــــ أو «ملك الأحجار الكريمة» كما يلقّبونه في الهند ــــ لا يكشف عن جميع أسراره من النظرة الأولى. فيستغرق الأمر وقتاً لاكتشاف خفاياه والغوص في أعماقه. من هنا، فإن كنوز الياقوت أو «تريغرز أوف روبيز» هي دعوة للانغماس في هذه المادة النفيسة والذهاب في رحلة إلى قلب اللون. «مع تريغرز أوف روبيز»، تستمر دار «فان كليف آند آربلز» في مغامرة، انطلقت عام 2016 مع إيمورود أن ماجستيه وتقتضي بتكريس مجموعة مجوهرات فاخرة بكاملها إلى حجر استثنائي واحد، وتماشياً مع سعيها التاريخي لجمع أحجار بيير دو كاراكتير المميزة، استطاعت الدار جمع ما يزيد على 3000 قيراط من الياقوت المعتمد للمرة الأولى، في 60 ابتكارات فريدة». كنوز الياقوت في عام 1982، قال جاك آربلز لأحد الصحافيين إن الياقوت هو الحجر المفضّل لديه. وبالفعل، فقد شغل مكانةً مميزة في تاريخ الدار، حيث استُخدم الياقوت لأول إبداعات الترصيع الغامض وللمزيد من القطع الأخرى من بعدها. وهذه الإبداعات من الياقوت التي تشهد لمصادر إلهام الدار وللتصاميم التي اختلفت مع مرور الزمن، إنما هي لا تعكس الدراية المتميّزة في صياغة المجوهرات فحسب، بل تعبّر عن شغف الدار لهذا الحجر الأسطوري. 1939، رُسم طقم الياقوت التالي لدليل خاص بدار فان كليف آند آربلز. العقد مرصّع بــ 264 حجر ماس قطع باغيت (وزن 46.75 قيراطاً) و149 حجر ياقوت (وزن 168 قيراطاًً). أما السوار المستوحى من الأزياء الراقية، فهر يصوّر شريطاً عريضاً متوّج بقوس بطراز الأرت ديكو. 1967، كان مشبك «سينك فويي» أو الأوراق الخمس ملكاً لماريا كالاس، التي كانت تعشق المجوهرات وتجمعها. ويعرض هذا الإبداع التي كانت المغنية الشهيرة تضعه أحياناً على كتفها، 6 أحجار ياقوت بوزن 15.77 قيراطاً. وكان من الإبداعات المفضلة عندها. 2011، استُلهم عقد دوشيس أو الدوقة من العقد على شكل ربطة العنق (كرافات) الذي أبدعته دار فان كليف آند آربلز عام 1939 لدوقة وندسور. وهو يوحي بعالم الأزياء الراقية مصدر الإلهام الثري للدار. ويتميّز بأحجار الياقوت المتطابقة بشكل مثالي وقطع بيضاوي التي تصل إلى 73 حجراً (بوزن 90.64 قيراطا) إلى جانب الحركة الانسيابية لتصميم الشرائط المتداخلة. يسعى مصمّمو دار فان كليف آند آربلز إلى تسليط الضوء على الوهج الداخلي واللون الحاد لأحجار الياقوت التي يُختار كل حجر منها على حدة، قبل أن تعرض سحرها في إبداعات المجموعة. وتضفي الأحجار الكريمة شخصية فريدة إلى كل من هذه الإبداعات وتساعد على تجسيد كل التفاصيل الدقيقة لرسومات الغواش. ولا شك في أن أسلوب الدار المميز يبرز في كل قطعة: من فن التحوّل إلى التصميم غير المتماثل، وصولا إلى تقنية الترصيع مستري سيت. من هنا، يمكن ارتداء عقد روبي أمبيريال الخلاب بثلاث طرق مختلفة، في حين يتحوّل عقد إلكسير دور روبي إلى ثماني قطع مختلفة. إن العناصر الضرورية لهذه التحوّلات تبقى مخفية تحت الهيكل أو ضمن الحلى الزخرفية الرائعة. أما عدم التماثل، وهي ميزة أخرى تعبّر عن أسلوب دار فان كليف آند آربلز، فيمكن أن نراها في العديد من الإبداعات مثل خاتم كولام بتوين ذو فينغرز، وسوار بيروندا، أو عقد ريفيير. أما على القطع الأخرى التي تمتاز بتصميمها المتماثل تماماً كما نرى في أقراط أونيسون، فيتم عكس ألوان الأحجار نفسها. ترسم تقنية الترصيع الغامض أو المستري سيت في مشبك أمور ساكريه الشكل المقعر للأزهار وتركيبتها الناعمة. وتساعد تقنية الترصيع التي سجلت الدار براءة اختراعها عام 1933، على إخفاء الهيكل المعدني الذي يحمل الأحجار المرصوصة بجانب بعضها الى بعض، والمنزلقة على طول السكة الذهبية، فتأتي النتيجة النهائية، قطعة باهرة ذات سطح مخملي وثلاثية الأبعاد. إن الليونة والراحة لدى الارتداء هما خاصتان أساسيتان لأسياد الحرفة: فحركة القطع المختلفة التي تشكّل العقود تتطلّب ساعات طويلة من الأبحاث. من جهة أخرى، إن تصميم السوار الطوقي إيفانتاي سوفران مرتفع بعض الشيء ليتناسب الهيكل مع انحناءة المعصم. تصوّر هذه المجموعة المؤلفة من 60 قطعة فريدة ثراء مصادر الإلهام البعيدة وعالم خيالي ملؤه الأناقة والشاعرية.سوار إيفانتاي سوفوران

مشاركة :