شنت طائرة حربية امس غارة على مجمع القصر الرئاسي في عدن حيث يقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دون اصابة مبنى القصر، وردت المضادات الارضية مجبرة الطائرة على الانسحاب، بحسبما افادت مصادر امنية. وحلقت الطائرة فوق القصر الرئاسي في المعاشيق حيث كان يتواجد الرئيس هادي، الا ان الضربة اصابت تلة قريبة بحسب المصادر الامنية. وذكر مصدر امني ان "الطائرة اطلقت طلقتين دون ان تصيب القصر الرئاسي ولم يسفر ذلك عن اي ضحايا". الإفراج عن مواطنة فرنسية ومترجمة يمنية بعد نحو شهر على اختطافهما ولم تتضح خلفية الغارة الا ان المصدر قال انها "رسالة للرئيس هادي". وانتقل هادي في 21 فبراير الى عدن لممارسة مهامه كرئيس معترف به للبلاد بعد ان تمكن من الافلات من الاقامة الجبرية التي فرضها عليه المسلحون الحوثيون الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء. اشتباكات مطار عدن على صعيد متصل قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 13 اخرون في اشتباكات بين قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحسوبة على جماعة الحوثيين، وقوات أخرى مساندة للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، قرب وداخل مطار عدن الدولي جنوبي البلاد. وذكرت مصادر عسكرية وفي اللجان الشعبية ل"الرياض" أن ثلاثة من قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، والحوثيين واثنان من اللجان الشعبية المؤيدة لهادي، قتلوا فيما أصيب 13 شخصا من الطرفين. وأدت الاشتباكات إلى توقف حركة الملاحة بمطار عدن. وقال شهود عيان وسكان محليون ل"الرياض" إن قوات الأمن الخاصة قصفت برج المراقبة التابع لمطار عدن، وأكد الشهود أن الاشتباكات انتقلت إلى داخل المطار ما أدى إلى توقف حركة الملاحقة وعلق المسافرون في المطار. وتوجهت قوة عسكرية تابعة للجيش، يقودها وزير الدفاع محمود الصبيحي، إلى موقع الاشتباكات، وقصفت الدبابات مواقع قوات الأمن الخاصة، ما أجبرها على الانسحاب من المطار الذي تمت السيطرة عليه من قبل اللجان الشعبية وقوات الجيش التي يقودها الصبيحي. وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" إن كتيبة من القوات الخاصة ومن اللواء 19 ومن اللواء 31 سيطرت بالكامل على مطار عدن بقيادة وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي، وأجبرت قوات الأمن الخاصة على الانسحاب من البوابة الشرقية وبقية أجزاء المطار التي كانت تسيطر عليها. وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، سيطرت قوات الأمن الخاصة فيها على أجزاء من المطار منها قسم التشريفات، قبل أن تستعيد اللجان الشعبية المطار بمعاونة وحدات من الجيش اليمني. وأكدت المصادر أن الملاحة الجوية عادت إلى طبيعتها في مطار عدن بعد أن كانت قوات الأمن الخاصة قصفت برج المراقبة التابع للمطار. وأغلقت قوات الجيش جميع الطرق المؤيدة إلى مطار عدن لمنع وصول أية تعزيزات لقوات الأمن الخاصة المتمردة. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الأمن الخاصة المتمركزة في محافظة لحج المجاورة لعدن أرسلت تعزيزات إلى عدن، لكن اللجان الشعبية تصدت لها خارج مدينة عدن واشتبكت معها ودمرت دبابتين. كما تم لاحقا إغلاق جميع الطرقات في مدينة عدن التي انتشرت فيها قوات الجيش واللجان الشعبية بالمعدات العسكرية لمنع وصول أية إمدادات لقوات الأمن الخاصة. كما انتشرت قوات عسكرية ومن اللجان الشعبية في محيط القصر الرئاسي في المعاشيق لتامين الرئيس هادي. حصار معسكر قوات الأمن الخاصة وأكدت مصادر عسكرية ومحلية أن قوات اللجان الشعبية والجيش بقيادة الصبيحي، الذي نجح مؤخرا من الإفلات من قبضة الحوثيين رغم تكليفهم له بقيادة وزارة الدفاع ورئاسة اللجنة الأمنية التابعة لهم، وانضمامه إلى الرئيس هادي الذي غادر إلى عدن في 21 فبراير الماضي، تمكنت من حصار معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة الصولبان بالقرب من مطار عدن وقصفته بالدبابات والمدفعية الثقيلة. وقالت مصادر قبلية إن قبائل العوالق في محافظة شبوة والتي كانت في طريقها للقاء بالرئيس هادي قطع مقاتلوها الزيارة وانضموا إلى صفوف الجيش واللجان الشعبية لإخماد التمرد". وتشهد عدن منذ أسبوع توترا أمنيا بعد تمرد قائد قوات الأمن الخاصة في عدن عبدالحافظ السقاف تنفيذ قرار الرئيس هادي بإقالته وتعيين قائد آخر بدلا منه، علما بأن قوات الأمن الخاصة التي كانت تعرف سابقا باسم "قوات الأمن المركزي" تضم نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، وتوكل إليهم مهام حماية مؤسسات الدولة. ورفض السقاف الانصياع لأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة رغم كل الجهود التي بذلت معه بضرورة تنفيذ قرار الرئيس غير انه أكد انه لن ينفذ إلا الأوامر الصادرة من جماعة الحوثي في صنعاء. وكان الرئيس السابق علي صالح تعهد في خطاب الأسبوع الماضي بإجبار الرئيس هادي وقيادات حزب المؤتمر الشعبي الجنوبية التي انشقت عنه في الآونة الأخيرة على الهرب من منفذ بحري واحد باتجاه جيبوتي كما قال ملمحا إلى عدم تمكنهم من المغادرة عبر مطار عدن أو أية منافذ برية. هذا وكشف وزير النقل في الحكومة المستقيلة بدر باسلمة عن تفاصيل جديدة لمخطط سري لإسقاط حضرموت تحت سيطرة جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح. وقال باسلمة في تصريحات صحافية أن العشرات من المسلحين القبليين والعسكريين الموالين للحوثيين وصالح تمكنوا من التسرب على دفعات إلى عدة مناطق بوادي وصحراء حضرموت خلال الفترة القليلة الماضية بهدف تنفيذ مخطط إسقاط حضرموت. وأوضح الوزير أن وصول مسلحي الحوثي وصالح إلى حضرموت وانضمامهم إلى وحدات ومعسكرات بالمحافظة جاء عبر مطاري المكلا وسيئون ومن خلال طائرات نقل عسكرية أوصلتهم بلباس عسكري وباعتبارهم جنود عائدون من إجازات إلى معسكراتهم التابعة للمنطقتين العسكريتين بحضرموت. وأشار باسلمة إلى أن العديد من جنود الجيش بمناطق ومعسكرات ونقاط عسكرية مختلفة بوادي وصحراء حضرموت بدأوا مؤخرا برفع شعارات جماعة الحوثي على أسلحتهم وبعض أطقم دورياتهم العسكرية وسط تزايد المخاوف الأهلية من قيام الجيش الموال للحوثيين وصالح بإسقاط حضرموت تحت سيطرتهما العسكرية وفقا لمخطط سري للحوثيين وصالح يجري العمل على تنفيذه عبر قوات الجيش الخاضعة لسيطرتهم بحضرموت وبغرض أحكام القبضة العسكرية والأمنية على شركات وحقول النفط وضمان استمرار مصالحهم النفطية غير المشروعة بحضرموت. خطورة الوضع الأمني بحضرموت وأشار باسلمة أن تقارير وتحذيرات أمنية رسمية سبق وأن رفعت إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة الدولة المركزية تحذر من خطورة الوضع الأمني المحدق بحضرموت في ظل استمرار توافد مسلحي الحوثي وصالح إلى حضرموت سعيا لأحكام سيطرتهم العسكرية عليها في ظل الانفلات الأمني الذي تعاني منه حضرموت اليوم وفي ظل تزايد جرائم الاغتيالات وسرقات البنوك وغيرها من الأعمال التي تؤكد جميعا أن الوضع أصبح خطيرا جدا بحضرموت. وكان الرئيس هادي أكد رفضه لدعوات الحرب عقب اتهامات أطلقتها جماعة الحوثي للرئيس بالسعي إلى جر البلاد للفوضى والعنف والحرب الأهلية. وقال هادي خلال لقاءه مع ممثلي أحزاب التحالف الوطني في مدينة عدن: نحن نرفض الحرب ولسنا من دعاته والعالم معنا ويدعم شرعيتنا الدستورية لتجنيب البلد ذلك". وأشار إلى انه لا يزال هناك من لا يريد أن يغادر الماضي والاستحواذ على السلطة والثروة ولا يريد الشراكة العادلة وهو ما تسبب في تفجير الوضع والانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور والانقلاب أيضا على الإجماع الوطني المتكئ على مخرجات الحوار المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي . مقتل الصحافي عبدالكريم الخيواني من جانب أخر، أعلن تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة امس مقتل الصحافي والقيادي في جماعة الحوثي عبدالكريم الخيواني على أيدي اثنين. وقال التنظيم في حسابه على تويتر "إن القيادي الخيواني لقي مصرعه الأربعاء رمياً بالرصاص في صنعاء." وأضاف أن عنصرين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الخيواني في الساعة الواحدة ظهراً أثناء وجوده بشارع الرقاص فأردياه قتيلاً"، وأشار التنظيم إن المنفذين انسحبا بسلام بعد العملية. وقوبلت الحادثة بإدانات واسعة على مستوى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين. الافراج عن المواطنة الفرنسية ومترجمتها اليمنية على صعيد آخر، أفرج مسلحون قبليون أمس عن مواطنة فرنسية و المترجمة اليمنية شيرين مكاوي بعد نحو شهر على اختطافهما من وسط العاصمة صنعاء. وقالت مكاوي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ما مفاده إن القبليين أفرجوا عنها، وذكرت "إن روحها عادت إليها". ولم تورد أية تفاصيل الإفراج عنها. وتعمل المواطنة الفرنسية ايزابيل ومساعدتها في صندوق الرعاية الاجتماعية ضمن مشروع اليتيمات وهو أحد المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية في اليمن.
مشاركة :