أطلق الجيش السريلانكي، الرصاص في الهواء في مدينة بشمال البلاد فرضت فيها الشرطة حظرًا للتجول، اليوم الأحد، بعدما هاجمت حشود مسيحية مسجدًا، في تجدد للتوتر الديني في أعقاب الاعتداءات على كنائس في عيد الفصح. وقال المتحدّث باسم الشرطة روان غوناسيكيرا إن حشودًا هاجمت أيضًا محالًا تجارية يملكها مسلمون في مدينة تشيلو الواقعة على بعد 80 كلم شمال العاصمة كولومبو. واندلع العنف في تشيلو، ذات الغالبية الكاثوليكية، بعدما أساء أحد السكان فهم منشور على فيسبوك اعتبره تهديدًا للمسيحيين. وذكر غوناسيكيرا، أن الشخص المسلم الذي نشر المنشور أوقف، كما أشار إلى أن حظر التجول المفروض سيرفع بحلول فجر الإثنين. وتأتي هذه الاضطرابات في وقت استأنفت الكنائس الكاثوليكية إقامة القداديس الأحد، لأول مرة منذ تفجيرات عيد الفصح في 21 نيسان/ابريل، والتي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق وأسفرت عن مقتل 258 شخصًا. وحمّلت الحكومة منظمة جهادية محلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية الهجمات. والأسبوع الماضي، نشبت مواجهات مماثلة في بلدة نيغومبو الواقعة بين كولومبو وتشيلو بعدما تطورت مناقشة حادة بين رجلين إلى عنف ديني، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وقال مسؤولون إنّ حظر التجول المفروض في تشيلو يرمي لمنع انتشار الاضطرابات. وفرضت حالة الطوارئ في البلاد منذ تفجيرات عيد الفصح، ومُنحت قوات الأمن صلاحيات واسعة لتوقيف المشتبه بهم. ويشكل المسلمون نحو 10% من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليونًا، والمسيحيون نحو 7.6 % بينما يشكّل البوذيون الغالبية.
مشاركة :