حان وقت الوداع يا نور

  • 3/20/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعود في الأفق هذه الأيام مسلسلات وقضايا الكابتن محمد نور التي تعودنا على قراءتها ومن ثم معايشتها على أرض الواقع كل قضية (بينية) طرفها الأول محمد نور والثاني هو المدرب وما أكثر الإشكاليات التي تكون بينه ومدرب النادي وهي وقائع تتكرر مع أكثر المدربين الذين يأتون لنادي الاتحاد وهي عديدة مروراً بالمدرب البرتقالي العالمي مانويل جوزيه والأخير بيتوركا (روماني) الذي أراد أن يطبق لائحة الانضباط في التعامل مع كل اللاعبين وفي معسكر الفريق الاتحادي المقام قبل ثلاثة أشهر في ضاحية جبل علي في مدينة دبي الإماراتية التي شهدت مخالفة واضحة مكررة في تخلف اللاعب عن الموعد المحدد له بالعودة إلى مقر النادي المؤقت. إلا أن هذا اللاعب كعادته لم يحترم قيمة الوقت والالتزام بمنهج البرنامج الذي رسمه ذلك المدرب الصارم الذي يريد أن يكون شعار التجمع التمشي حسب الأنظمة بعيدا عن تحقيق الرغبات الشخصية التي يمارس تطبيقها بعض من الذين يخرجون عن النص والتعليمات الإدارية التي تضمن سير المعسكر بأسلوب احترافي يضمن حقوق كل الأطراف ويحقق الفائدة من هذا (التربص) الذي يكلف خزينة النادي ملايين الريالات كي يظهر النادي بصورة فنية وعطاء راق كما هو الاتحاد في الفترة الأخيرة بعد تخليه عن هذا اللاعب وليعرف أن هذا النادي الكبير ليس ملكاً له بل هو قلعة انجبت أساطير رياضية في ذلك الزمن الجميل الذي كان الحب والولاء للنادي من دون أدنى تعامل مع الماديات في هذا العصر الذي عشنا فيه بواقعية أجباريا تحت مظلة نظام الاحتراف الذي لم نكن مهيئين له مادياً. كابتن نور أنت الآن خارج التغطية وسبق لك ذلك مع المنتخب السعودي عندما استبعدت بسبب أو أسباب قد نجهلها فنأمل لك والحال هذه نهاية آخر مشوارك الرياضي وقد تجاوزت سن الخامسة والثلاثون بعطاءات ميدانية ولم يكن لديك الآن ما تقدمه بحكم عامل السن وهذه سنة الله في خلقه ولا نشك في حبك للكيان الاتحادي ومن الحب ما قتل. انصحك أن تعلن اعتزالك وأن تتفرغ لأعمالك الأخرى وثق أن الجماهير سوف تذكرك بالخير بعد مغادرة الساحة شأن أمثالك ممن ودعوا الساحة وبقت ذكراهم العطرة في كل الأوساط الرياضية بسلوكهم الطيب وعطائهم الوافر فهل من مستجيب. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم

مشاركة :