سلطان بن سلمان: خادم الحرمين أثنى على أهالي الزلفي وقال: «كلهم خير وبركة»

  • 3/20/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أثنى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهالي الزلفي وما يقومون به من خدمة لوطنهم ، وقال – حفظه الله -: إن أهل الزلفي كلهم خير وبركة والمواطنون في هذا البلد كلهم خير وبركة، وأنفع الناس أنفعهم لمدينته ثم أنفعهم لوطنه بلا شك". جاء ذلك على لسان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في كلمته التي ألقاها بعد تدشينه مركز الفوزان للتأهيل الشامل بمحافظة الزلفي مساء أمس الأول، وقد توجه سموه فور وصوله محافظة الزلفي لمقر المركز مستقبلاً من محافظ الزلفي المكلف سعود بن عبدالعزيز المنيع والشيخين عبداللطيف ومحمد الفوزان وعدد من المسؤولين والأعيان والأهالي. الفوزان: ما نقدمه للمجتمع نابع من استشعار للمسؤولية وتوجيه القيادة وقص سموه الشريط إيذانا بالافتتاح وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية ثم تجول في أقسام المبنى مستمعا لشرح عن مكوناته، وقد أبدى إعجابه بما رآه من تجهيزات ومرافق مثنيا على البادرة الطيبة من الشيخين عبداللطيف ومحمد الفوزان اللذين تبرعا بإنشائه بتكلفة تزيد على ال 40 مليون ريال وبسعة 240 سريرا موزعة على قسمين للرجال والنساء، بعد ذلك توجه سموه لمجمع الفوزان السكني حيث أقيم حفل خطابي بالمناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير التعليم بالمحافظة محمد بن عبدالله الطريقي كلمة الأهالي رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وقال: إننا نشعر بالفخر والاعتزاز نحن أبناء المملكة العربية السعودية حيث تنعم بلادنا بالأمن والاستقرار والتطوير في كافة المجالات بفضل الله تعالى، ثم حكمة وإدارة وإرادة قيادتنا الرشيدة، وأضاف الطريقي: إن تشريفكم اليوم افتتاح هذا المركز تأكيد على استمرار جهود سموكم المنتشرة في أرجاء الوطن واهتمامكم بجمعية إطلاق اسم الأميرة سلطانة السديري على القاعة الرئيسة بالمركز الأطفال المعاقين ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وتشجيعكم حملات التوعية بالسلامة المرورية إحدى المبادرات الوطنية لجمعية الأطفال المعوقين تحت شعار (يعطيك خيرها ) ، وباسم الجميع نثمن لأسرة الفوزان هذا العطاء الكبير، كما نشير للبصمات الواضحة من وزارة الشؤون الاجتماعية في المحافظة. بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على تدشينه مركز الفوزان للتأهيل الشامل بالزلفي، وقال انه لا يخفى على الجميع توجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للإسهام بما يراه لتحقيق أهداف الوزارة لخدمة المجتمع، ونحن اليوم نحتفل بهذا المركز الذي نشكر الشيخين الكريمين عبداللطيف ومحمد الفوزان على تبرعهما السخي بإنشائه، ولا يسعني إلا التقدم بجزيل الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة على ما تقدمه من دعم لذوي الاحتياجات الخاصة، كما لا يفوتني أن أشكر الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض على ما نجده منه من توجيه واهتمام كببر في هذا المجال. بعدها القيت قصيدة للشاعر ابراهيم المنصور، تلاها أوبريت وطني، ثم ألقى عبدالله بن عبداللطيف الفوزان كلمة قال فيها – بعد الترحيب بسمو راعي الحفل -: على مسرح الحياة تبرز أعمال خلفها رجال حملوا على عواتقهم أنواع البذل وصنوف العطاء وقد وفقنا الله في شراكة مجتمعية مع وزارة الشؤون الاجتماعية شاهدنا من خلالها أعظم الأثر وها نحن اليوم نحصد الثمر بدعم وتشجيع من أهلنا وأحبابنا في مدينة الزلفي تستمر قافلة العطاء ولقيادتنا منا كل الشكر والوفاء، ثم استأذن الفوزان سمو الأمير بتسمية قاعة المحاضرات الرئيسية بالمركز باسم والدته الأميرة سلطانة بنت تركي السديري – رحمها الله – حيث وافق سموه مقدرا ذلك ومثنيا على هذه اللفتة. بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: نحمد الله جميعا أن تيسر لنا في هذه الليلة المباركة أن نجتمع في هذا العمل الطيب لهذه الأسرة المباركة الطيبة مع هذا الجمع المبارك إن شاء الله وبداية أود أن أبلغكم تحيات سيدي الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصيا، فقد بلغته اليوم في استقبال رسمي بزيارتي إلى الزلفي لافتتاح هذا المشروع الرائد الذي يقدمه مواطنون لإخوانهم المواطنين فقال لي: إن أهل الزلفي كلهم خير وبركة والمواطنون في هذا البلد كلهم خير وبركة، وأنفع الناس أنفعهم لمدينته ثم أنفعهم لوطنه بلا شك " ثم تذكرت قصة له – يحفظه الله – قبل سنوات قليلة عندما كان هناك خبر في الصحافة عن بعض الأطباء من الزلفي الذين كتب أنهم يأتون للزلفي متطوعين لمعالجة المرضى في نهاية الأسبوع فانتقدهم أحد الكتاب في مقال له بحجة أنه لا يجوز للإنسان أن يركز على مكانه أو بلدته ويترك هذا العمل التطوعي في مناطق أخرى، فكتب سيدي الوالد – حفظه الله – ردا على ذلك ونشر في الصحف بأن هذا الانتقاد غير صحيح وأن الإنسان الذي يساعد جماعته وأهل مدينته تجد انه أنفع الناس لوطنه ، وكان هذا من المواقف المشهودة، وقال سموه: أنا جئت للزلفي عدة مرات وبعضها لا يدري عنها الكثير آتي هنا لزيارة بعض الناس، وسبق لي أن قلت كلمة من القلب عن محافظة الزلفي في زيارة لها قبل سنوات طويلة وكانت بعد رحلة الفضاء ولا زالت ثابتة حتى الآن وذلك عندما دعينا إلى مكان في النفود ولفت انتباهي خلالها مجموعة من الأطفال – أبناء الزلفي – وهم يتسابقون على خدمة الزوار في الوقت الذي ينشغل فيه غيرهم ممن في عمرهم بأنفسهم فقلت: والله إن أمنيتي لو حصل لي أن أسكن في الزلفي وأربي أبنائي فيها، ولكن الظروف لا تسمح، وأريد أن أقول إضافة إلى ذلك: إنني تشرفت وعاصرت وعملت مع كثير من أبناء الزلفي منهم من يسمون بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم المهندس مسعر المسعر رئيس قطاع تقنية المعلومات في الهيئة العامة للسياحة والآثار وتعتبر حقيقة من أميز الجهات الحكومية في تقنية المعلومات ولذلك نقول إن هؤلاء الإخوة المواطنين هم أصحاب القدرات الخاصة وليست الاحتياجات. وشكر سموه الشيخين عبداللطيف ومحمد الفوزان على هذا المشروع المبارك وقال: سعدت اني شاركت بوضع حجر الأساس لهذا المشروع قبل فترة واليوم نحضر حفل افتتاحه. وأضاف سموه: نحن في هذا الوطن بحمد الله تعالى نعيش في أمن وأمان سببه الأول دستور هذه البلاد القرآن والسنة ثم ما نعيشه من ترابط تام ووحدة متكاملة بحمد الله ولست مع من يقول: إن لنا خصوصية بل هي استثنائية وهي التمسك التام بشرع الله تعالى وخدمة الحرمين الشريفين، والحمد لله نحن نعيش سواسية لا فرق بيننا فكل منا راع ومسؤول عن رعيته. بعد ذلك سلم سموه هدية مقدمة من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالزلفي للشيخين عبداللطيف ومحمد الفوزان، وهدية مماثلة من جمعية البر الخيرية بالزلفي للفوزان، وهدية أخرى من وزارة الشؤون الاجتماعية قدمها لسموه وكيل الوزارة الدكتور المعيقل نيابة عن الوزير الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. ثم شرف سموه حفل العشاء المقام بهذه المناسبة.

مشاركة :