أسواق المال تترقّب ارتفاع موجة تذبذبات الأسهم لمصلحة الملاذات الآمنة

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:بنيمين زرزور بعد موجة الغضب التي تسبب بها الرئيس دونالد ترامب في بكين، يقف المستثمرون على أهبة الاستعداد لمواجهة موجة جديدة من الاضطرابات في الأسواق.وتستعر المواجهة بين الولايات المتحدة والصين التي تعمقت نهاية الأسبوع الماضي بعد أن قال ترامب في تغريدة جديدة إن الصينيين قد شعروا بأنهم «تعرضوا للضرب المبرح» في المحادثات الأخيرة، بحيث كان من الأفضل لهم الانسحاب، وهو يصعد رهاناً على الفوز في انتخابات عام 2020 ويحصل على صفقة أفضل للديمقراطيين.ووسط مخاوف من احتمال انتقام بكين من قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية أعلى على واردات الصين البالغة 200 مليار دولار، يتوقع المتعاملون في الأوراق المالية ارتفاع موجة التذبذبات مع تخلي المستثمرين عن الأسهم، وغيرها من الأصول عالية المخاطر لمصلحة الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأمريكية، والذهب، والدولار، والين، والفرنك السويسري، بحسب استبيان ل«بلومبيرج». تيليمر قال حسنين مالك، رئيس استراتيجية الأسهم في شركة «تيليمر» بدبي:* سيكون التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دائماً جزئياً ومؤقتاً لأن تضارب المصالح على المحك وليس من السهل التوفيق فيه ولا يخضع الطرفان المتفاوضان لضغوط عاجلة لتسويته.* لا بد أن تؤثر نكسة المفاوضات على توقعات النمو العالمي وتضغط على أصول الأسواق الناشئة.* بالنسبة للاقتصادات التي تتكامل فيها الصناعات التحويلية مع الصين، فإن الوضع أسوأ. ولكن يبقى أيضا أن يستفيد المصدرون المتنافسون على السوق الصينية، مثل بنجلاديش وفيتنام من إعادة توجيه أوامر الشراء وزيادة هامش الربحية. الظبي كابيتال قال محمد علي ياسين، كبير المسؤولين الاستراتيجيين في صندوق «الظبي كابيتال» في أبوظبي: * هناك مخاوف من أن يتحمل المستهلكون الأمريكيون التعريفات الجديدة لأن الأسعار سترتفع وفقا لذلك، ما يرفع معدل التضخم عن المعدل الطبيعي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة.*قد يؤدي ذلك إلى تغيير الموقف الحالي من أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بحيث يتحول من «تريث ثم خفض» إلى «تريث ثم زيادة» بحلول نهاية العام أو أوائل عام 2020، ما يعني المزيد من التقلبات في سوق الأسهم والضغوط السلبية.* أعتقد أن ترامب كان مخطئا، فقد قوض مصداقية فريق التفاوض الأمريكي وقتل الأمل في أي فرصة للتوصل إلى حل وسط كان ممكنا قبل أن يصدر الطرفان بيانا مشتركا. بدا الأمر وكأنه ذعر وأراد إلقاء اللوم عليهم بدلاً من تحمل جزء من المسؤولية. إيه إم بي كابتال إنفستورز نادر النعيمي الذي يدير عبر صندوق استثمارات «إيه إم بي كابتال إنفستورز» في سيدني نحو مليار دولار:* المشكلة الكبرى تتمثل في التنافر الكلي مع ما كانت الأسواق تأمل فيه وما يحدث الآن.فالأسواق سعّرت طبقاً لأفضل سيناريو والاحتمالات تتجه نحو السيناريو الأسوأ.* الرد الصيني لم يكن ما توقعته أسواق الأصول عالية المخاطر، لذلك أتوقع تذبذبات شديدة في افتتاح آسيا الاثنين.* مطالبة الصين الولايات المتحدة بالتخلي عن التعريفات الجمركية تمهد الطريق لمواجهة جادة.* يمكن أن تتحول التوترات الاقتصادية الآن إلى توترات عسكرية بين البلدين، وبعد أن تستعرض الولايات المتحدة وإيران عضلاتهما، لذا فإن أسعار النفط معرضة لخطر الارتفاع.* بالنسبة للأسهم ذات الأداء الجيد هناك احتمال لعاصفة لا تزال قيد التشكل نتيجة التعريفات وارتفاع الأسعار واحتمال ارتفاع أسعار النفط. ناتويست ماركتس قال منصور محيي الدين، كبير خبراء الاستراتيجيات في شركة ناتويست ماركتس -سنغافورة:* تتفاعل أسواق العملات مع احتمالات انخفاض الفائض التجاري للصين وسعي الشركات الصينية التي تزيد ديونها مجتمعة على 840 مليار دولار، لشراء الدولار مسبقاً كإجراء احترازي. و قد تسبب سلوك مماثل العام الماضي في ارتفاع سعر الصرف من 6.25 إلى 6.95.* تشير قوة الدولار مقابل اليوان إلى استمرار قوة الدولار أمام اليورو والعملات الرئيسية الأخرى. وكان ارتفاع العملة الأمريكية بشكل حاد بسبب الحروب التجارية يمثل تهديداً رئيسياً أثاره المستثمرون الأمريكيون في منتدى نات ويست في نيويورك مؤخراً.* بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي - الذي لا يزال غير راغب في التفكير بتخفيف السياسة النقدية - قد يصبح ارتفاع الدولار خطراً على نظرته المحايدة الحالية. الخليج للاستثمار قال رافايل بيرتوني، رئيس قسم أسواق الديون في شركة الخليج للاستثمار في مدينة الكويت:* على المستثمرين الذين يتعرضون لأصول الأسواق الناشئة حماية محافظهم الاستثمارية من خلال التحول من البلدان التي تعاني ضغوط تضخم كبيرة وتعتمد بشدة على ديون العملات الأجنبية - بما في ذلك الفلبين وإندونيسيا وماليزيا والهند وتركيا والبرازيل و الأرجنتين - إلى البلدان التي تكون فيها أسعار الفائدة منخفضة، حيث يوجد حيز مناورة أكبر لتخفيف السياسة النقدية لدعم النمو، مثل كوريا الجنوبية وتايلاند والمكسيك.* ستكون سندات الخزانة الأمريكية واحدة من الملاذات الآمنة القليلة «التي لا تزال رخيصة من حيث معدلات العائد الحقيقية»* قد يرتفع العائد على سندات الشركات الأمريكية المصنفة استثمارياً مع الحفاظ على المزيد من الحذر بشأن الديون ذات العائد المرتفع في الولايات المتحدة والتي ترتبط بدرجة أكبر بأداء أسواق الأسهم.* من المرجح أن يستفيد الدولار والين الياباني والفرنك السويسري من الطلب على أصول الملاذات الآمنة.

مشاركة :