فيل فودن: تفوقنا على قاهر برشلونة جوارديولا يثق بي كثيراً ويشجعني دائماً

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح احتفل الإنجليزي فيل فودن نجم سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي بصيد السمك مع والده في بحيرة بمدينة ستوك ويعلق: «شعرت بأنني ما زلت صغيراً على الاحتفال بطريقة صاخبة، كنت في ال17 من عمري، لم نتحدث عن الكرة بل عما يهمنا كأب وولده، أبي يشجع مانشستر يونايتد لذلك يشعر هذا الموسم بالحزن لما آل إليه حال الفريق، لكنه الآن نصف أزرق بسببي». حصد فودن ثاني ميدالياته الذهبية مع جوارديولا بعدما حصد الأولى الموسم الماضي عقب مشاركته في 5 مباريات فقط. لعب فودن هذا الموسم 13 مباراة مع الفريق وكان جالساً على الدكة في مباراة الفوز الثمين على ليستر سيتي ويعلق: «غمرتني السعادة عندما سجل فيني (فنسنت كومباني) هدف الفوز». وتابع فودن: «الغريب أننا في آخر تدريبات قبل المباراة كنا نجرب التسديد على الشباك وانضم إلينا فيني، وربما أسهم ذلك في براعة هدفه، فيني حاضر دائما في الأوقات الصعبة. عندما شاهدت كرته تسكن أعلى الشباك قلت في نفسي» واو، هل أنا أحلم؟ « كان هدفاً مميزاً والأهم هذا الموسم». بعد 24 ساعة من تلك المباراة شاهد فودن برفقة والده فيل ووالدته كلير وزوجته ريبيكا وابنه روني (الذي ولد في يناير ) الغريم ليفربول وهو يفوز على برشلونة ويعلق: «كان أداء مذهلاً خصوصاً بغياب أبرز نجميه محمد صلاح وفيرمينيو، وأثبت أداء ليفربول حجم أدائنا في سيتي، لأننا تفوقنا على قاهر برشلونة في سباق اللقب». حياة طبيعية يحافظ لاعب الوسط على هدوئه وحياته الطبيعية وهو لا يقود سيارة بل يذهب للتدريبات ويعود بسيارة أجرة كل يوم ويقول: «الحياة تغيرت حتما بشكل كبير بالنسبة لي، لكنني أحاول التصرف وكأني لست لاعب كرة قدم، أذهب لترافورد سنتر ويطلب مني الناس صورة وحينها أتذكر أنني لست شخصاً عادياً، كل ما أتمناه أن أكون قدوة للصغار كي يعرفوا أن لا شيء مستحيل. أحاول التصرف وفق سني لكنني أعتقد أن علي النضج مبكرا، ما زلت ألعب مع دافيد سيلفا وكيفن دي بروين كأني مشجع ينتظر توقيعا منهما، أشعر بالذهول كلما استيقظ في الصباح». في الملعب، نضج فودن كثيرا فهو صاحب هدفي الفوز في شباك نيوبورت في مسابقة كأس الاتحاد لدرجة أن لاعبين من الفريق الويلزي عبروا عن انبهارهم بموهبته ويضيف: «تجمعوا حولي وتمنوا لي التوفيق». صغر حجم فودن لم يمنعه من مراوغة الكبار في الدوري الإنجليزي المعروف بقوته البدنية ويضيف:«كنت أشعر بأنني صغير الحجم مقارنة مع بقية اللاعبين، لكن المشرفين على الأكاديمية كانوا يقولون لي دوما الموهبة تغلب الحجم. أتعرض للضرب كثيرا، لكنني لا أشتكي بل أتأقلم ولست الوحيد الصغير الحجم في الفريق، انظروا لبيرناردو سيلفا عقله يفوق حجمه وهذا هو المهم». سجل فودن هدفين في مباراة الفوز بكأس العالم دون ال17 عاما 2017 في الهند ويتذكر فودن ذلك اليوم ويقول: «اتصلت بوالدي وسمعته يبكي، هو عادة لا يظهر مشاعره لأنه شخص جاد جدا. بكى حينها وقال لي:« لا أصدق أنك فعلت هذا». أنا نفسي لم أدرك عظمة الإنجاز حتى عدت للبلاد». وعن بدايته يقول الموهوب الإنجليزي: «كنت في سن ال 4 أو ال5 عندما شاهدني معلم الرياضة ألعب الكرة مع أطفال بسن ال7. قال لي أنت موهوب ودعاني لتجربة تمرير الكرة من بين الأقماع. قلت في نفسي» ما هذا؟ «لكنني قررت تقديم أفضل ما لدي. كنت صغير السن جدا لأفهم ماذا يريد المدرب وما تعني تلك التجربة. أعطاني رقم هاتفه وقال لي قل لوالدك أن يتصل بي». انطلقت مسيرة فودن قبل شراء مجموعة أبو ظبي للاستثمار نادي مانشستر سيتي وكان يتدرب مع صغار الأكاديمية في موقع بلات لين القديم الملحق بمانشستر «كاري ميل»، وهو ملعب يتشارك فيه لاعبو الأكاديمية مع العامة، لكنه أنتج نجوماً مثل دانييل ستاريدج وميكا ريتشاردز اللذين اتخذهما فودن قدوة، لأنهما ببساطة شباب وإنجليز وناجحين. أكد فودن عدم اهتمامه بما يقال عن قلة مشاركاته أساسياً في فريق المدرب جوارديولا ويضيف: «لا أقرأ ولا أهتم لما يقال، هم يتناسون أنني ما زلت في ال 18 من العمر، لكن المدرب يثق بي كثيرا ويشجعني ووعدني بمنحي كل موسم مباريات أكثر وهذا ما حصل». وختم: «كان موسماً ناجحاً وفخور لأنني جزء من هذا الفريق التاريخي ونأمل حصد اللقب الثالث أمام واتفورد السبت كي تكتمل الفرحة».

مشاركة :