متابعة: ضياء فالح أصبح الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي أول مدرب يُحقق لقب الدوري مرتين متتاليتين في 3 من الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، وهي الدوري الإسباني مع برشلونة، والدوري الألماني مع بايرن ميونخ، والإنجليزي مع مانشستر سيتي. كما أصبح جوارديولا ثالث مدرب في تاريخ البريميرليج، يحصد اللقب لموسمين على التوالي بعد أليكس فيرجسون وجوزيه مورينيو. وعانى جوارديولا في بداية عمله بإنجلترا، قبل أن يصل إلى مجده الحالي، ففي موسمه الأول مع سيتي واجه جوارديولا شبح الاتهامات بأنه فاشل، وأن طريقة «التيكي تاكا» لن تذهب به بعيداً في مسابقة قوية مثل الدوري الإنجليزي، لكنه تمسك بفلسفته التي استمدها من العملاق يوهان كرويف. وقال أكثر من مرة: «لست مدرب عرقلات». في الموسم الثاني انتقلت ثقته بأسلوبه إلى لاعبيه، وأبدعوا وسجلوا ووصلوا إلى حاجز ال 100 نقطة القياسي، وحصد أول ألقابه مع الفريق، ثم عاد ليؤكد جدارته بلقب ثانٍ على التوالي، ليكون أول فريق يحصد اللقب مرتين على التوالي منذ 10 سنوات بعد جاره اليونايتد في 2009. فوز آخر على واتفورد في مسابقة كأس الاتحاد يعني أن فريق جوارديولا سيكون أول فريق إنجليزي يحصد 3 ألقاب محلية. ويقول المدرب الذي سجل أفضل أرقام قياسية في خط الدفاع خلال فترة عمله مع برشلونة والبايرن: «كي تكون بطلاً يجب أن تسجل الكثير من الأهداف، وتستقبل الأقل منها». ويضيف جوارديولا الذي حقق فريقه فوزه ال 14 على التوالي قبل رفع اللقب: «يملك سيتي أفضل معدل في دقة التسديدات على الشباك، مفتاح النجاح هو لعب آخر مباراة في الموسم مثل أول مباراة بقوة وصلابة». ويتقاسم جوارديولا مع غريمه يورجن كلوب مدرب ليفربول في الإحصاءات، فكلاهما سجل 37 هدفاً، وتلقت شباكه 22 هدفاً، يليهما توتنهام في القوة الدفاعية بتلقي 37 هدفاً هذا الموسم. مباراة أمس أمام برايتون كانت المباراة رقم 60 لسيتي هذا الموسم في جميع المسابقات، وأبحرت سفينة سيتي في الشطر الأول من الموسم بفضل نجومه سيرجيو أجويرو، ورحيم سترلينج، وبيرناردو سيلفا، وليروي ساني. وشحت الأهداف في أواخر مسيرة اللقب على الرغم من تواصل الانتصارات لكن جوارديولا يقول: «أنام هانئاً مثل طفل صغير، لم أشعر بالتوتر، فأنا أحب المواجهات الحاسمة، كل أوروبا والعالم، وليس إنجلترا فقط، شاهد مباراتنا أمام برايتون، ومباراة ليفربول أمام وولفرهامبتون، إنه حلم جميل. قلت للاعبين: ادخلوا والعبوا كما كنتم تفعلون في الموسمين الأخيرين». في المقابل شعر لاعبو سيتي بالتوتر، ويضيف البرتغالي بيرناردو سيلفا: «نحن اللاعبين نشعر بالتوتر في الملعب بسبب الضغوط، وهذا جيد، لأنه يعني أنك تقاتل على لقب، واعتدنا على ذلك». سيلفا كان ضمن صفوف بنفيكا عندما أحرز الثلاثية في 2014، لكنه لعب مباراة واحدة في كل مسابقة الدوري والكأس وكأس الرابطة. ويعلق: «لم أحصل حتى على ميدالية»، ويختم: «كان موسماً مذهلاً، لأن ليفربول نافسنا حتى النهاية، لكننا صنعنا التاريخ». حصد كومباني ودافيد سيلفا، وأجويرو لقب الدوري الممتاز قبل حقبة جوارديولا (الأول والثاني كان بقيادة المدرب مانشيني، ثم لقب بقيادة بيلجريني)، ورفع كومباني اللقب الرابع لسيتي، ليكون على بعد لقب واحد من أسطورة تشيلسي جون تيري. سجل أهداف أجويرو هو الأعلى في تاريخ الدوري الممتاز (164 هدفاً). سترلينج أفضل لاعب شاب في إنجلترا هذا العام علق من جهته: «نحلم بحصد اللقب الموسم المقبل أيضاً كي نعادل رقم فيرجسون مع اليونايتد، ليس مستحيلاً إذا بقي اللاعبون أنفسهم، والمدرب نفسه. ستحاول الفرق الأخرى منافستنا، لكننا سنحاول الفوز باللقب العام المقبل أيضاً، لأننا نصنع التاريخ في سيتي». وراقب جوارديولا أداء غريمه كلوب أمام برشلونة فريقه السابق في نصف نهائي أوروبا، وعلق: «ملعب الأنفيلد، نعرف بالتأكيد ما يعنيه هذا الملعب، أقول شكراً لليفربول على هذا العرض الكبير». ويتفوق فريق المدرب الإسباني على ليفربول قبل مباريات أمس بمعدل تسديدات 30 مرة أكثر، و1.874 معدل تمريرات أكثر، و320 لمسة أكثر للكرة، و69 تسديدة أكثر على الشباك. قرقاش: سيتي قصة في تاريخ كرة القدم قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبر «تويتر» أمس: «نبارك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، فوز فريق مانشستر سيتي المستحق بالدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي، إنجاز تاريخي للفريق ولا شك أن جهود الشيخ منصور في النجاح الأسطوري لمانشستر سيتي من القصص المميزة في تاريخ كرة القدم».
مشاركة :