تلقى الشارقة خسارته الأولى في دوري الخليج العربي، بهزيمته أمام الوصل، 2-3، أول من أمس، في الجولة الـ24 من دوري الخليج العربي، ليهدر «الملك» فرصة حسم لقب الدوري، قبل نهاية المسابقة بجولتين، وتتعقد مهمة الشارقة في الفوز باللقب. ورغم أن الفوز منح الوصل دفعة كبيرة بالتقدم إلى المركز السابع في لائحة ترتيب الدوري، لكن هذه النتيجة كانت أكثر تأثيراً بالنسبة إلى الشارقة، الذي تلقى ست صدمات زلزلت الصدارة تحت أقدام «الملك» بسبب الخسارة أمام الوصل. «الإمارات اليوم» تستعرضها على النحو التالي: أول خسارة أنهى الوصل آمال الشارقة في تحقيق رقم قياسي لـ«الملك» بعدم الخسارة في أي مباراة في الدوري بالموسم الحالي، وذلك بعدما حافظ متصدر لائحة الترتيب، على سجله خالياً من الهزائم في 23 مباراة متتالية للمرة الأولى في موسم واحد، ورغم أن الشارقة يعد الأقرب للفوز بلقب الدوري، وأقل الفرق خسارة في الدوري، بهزيمة واحدة، بفارق كبير عن جميع الأندية، إذ إن المركز الثاني في أقل الأندية خسارة في الدوري يحتله كل من شباب الأهلي والجزيرة، بخسارة كل فريق في ست مباريات، ولكن يعد «الملك» من أكثر الأندية تعادلاً في الموسم الحالي، بتعادل الفريق في ثماني مباريات، مقابل تسع مباريات تعادل فيها اتحاد كلباء. فارق 3 نقاط بات الشارقة تحت ضغط كبير، قبل نهاية مسابقة الدوري بجولتين، بعدما تقلص الفارق مع الوصيف، شباب الأهلي إلى ثلاث نقاط، إذ إنه يعد أقل معدل نقاط بين الفريقين منذ بداية الموسم، كما أنها المرة الأولى التي يتقلص فيها الفارق بين المتصدر «الملك»، والوصيف إلى ثلاث نقاط، منذ الجولة الـ13، عندما كان في رصيد الشارقة 31 نقطة، مقابل 28 نقطة في رصيد الجزيرة، بينما بدأ الشارقة الدور الثاني والفارق بينه وبين العين خمس نقاط، ووصل إلى تسع نقاط في الجولة الـ19، ثم إلى 10 نقاط في الجولة الـ21، قبل أن تتراجع نتائج الفريق منذ الجولة الـ22، ويصل الفارق إلى 3 نقاط، قبل نهاية المسابقة بجولتين. طرد شاهين تلقى الشارقة صدمة كبيرة، بعدما خرج قائد الفريق، شاهين عبدالرحمن، بالبطاقة الحمراء في الشوط الثاني، لحصوله على الإنذار الثاني، إذ تأكد غيابه عن مباراة «الملك» المقبلة أمام الوحدة، لتزداد متاعب الجهاز الفني، بسبب الغيابات، التي يعانيها الفريق، وأبرزها، الأوزبكي أوتابيك شوكوروف وماجد سرور، اللذان يغيبان حتى نهاية الموسم، إلى جانب سيف راشد الذي حصل على الإنذار الثالث أمام الوصل، بينما يعد غياب شاهين عن مواجهة «العنابي» ضربة موجعة للمدرب عبدالعزيز العنبري، الذي يفتقد العناصر التي لديها خبرة لتعويض غياب شاهين في هذه المباراة الحاسمة. غياب الانتصارات لا يعد اقتراب شباب الأهلي من الشارقة في المنافسة على لقب الدوري، أبرز ما يؤرق «الملك»، ولكن بات غياب الانتصارات في آخر أربع مباريات، أبرز الصدمات التي تلقاها الفريق، خصوصاً أنها أطول سلسلة سلبية في الموسم الحالي للشارقة، بعدم الفوز في أربع مباريات متتالية، بالتعادل مع كل من العين واتحاد كلباء ودبا الفجيرة، ثم الخسارة أمام الوصل، بينما كانت أطول سلسلة لـ«الملك» بعدم الفوز، هي التعادل مرتين متتاليتين في الجولتين الخامسة والسادسة أمام الجزيرة ثم عجمان. تقنية الفيديو وقفت تقنية الفيديو للمرة الأولى ضد الشارقة في الموسم الحالي، بشكل مؤثر، بعدما كانت أبرز العوامل المساعدة لـ«الملك» في الحصول على العديد من النقاط في الجولات الماضية، قبل أن تتسبب في خسارة الفريق للمرة الأولى في الدوري في الموسم الحالي، إذ ألغى الحكم محمد عبدالله حسن، هدفاً أحرزه الإيطالي إيغور كورنادو في الدقيقة الثامنة، بعد الاستعانة بـ«الفار»، قبل أن تتدخل مرة أخرى، وتتسبب في طرد اللاعب شاهين عبدالرحمن في الشوط الثاني، بعد ارتكابه مخالفة قوية ضد لاعب الوصل، البرازيلي كايو كانيدو، في المقابل اعترض الجهاز الفني للشارقة على عدم طرد حارس مرمى الوصل، سلطان المنذري، بعدما ارتكب ركلة جزاء، وحصل فقط على بطاقة صفراء. استمرار العقدة واصل فريق الوصل تفوقه على الشارقة، وأكد أنه بات عقدة بالنسبة إلى «الملك»، حتى في أفضل مواسم الأخير، إذ يعود آخر فوز للشارقة على «الإمبراطور» في ملعبه بالدوري، عندما فاز «الملك» بهدف دون رد، في الجولة الأولى من موسم 2013-2014، في 14 سبتمبر 2013، بينما لم يحقق متصدر دوري الخليج العربي الفوز على «الفهود» منذ 4 ديسمبر 2015، عندما فاز الشارقة بهدفين مقابل هدف، حيث التقى الفريقان بعدها ست مرات، شهدت فوز الوصل في أربع مباريات، والتعادل في مباراتين، قبل أن يحقق «الفهود» الفوز أول من أمس، ويؤكد تفوقه على الشارقة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App