المملكة والمالديف ترفضان التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية

  • 3/20/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وافقت المملكة على فتح سفارتها في المالديف، معلنة عن تخصيص مائة وخمسين منحة دراسية لطلاب المالديف في جامعاتها، كما أكد الطرفان في بيان مشترك صدر البارحة عن الخارجية السعودية رفضهما للتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية، وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم بيان مشترك تجسيداً لروابط الأخوة والعلاقة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف، قام فخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 27 / 5 / 1436هـ الموافق 18 / 3 / 2015م، وقد عقد خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود محادثات مع فخامته في جو ودي عكس وشائج الأخوة التي تربط بين البلدين والعلاقات المتميزة بينهما، وبحثا فيه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز علاقاتهما. وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة زيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية والعدل والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية وذلك لتحقيق مصالحهما المشتركة وتدعيم قضايا الأمة الإسلامية، ورفضهما للتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية. وفي سبيل تحقيق كل ذلك فقد وافقت المملكة العربية السعودية على فتح سفارة لها في جمهورية المالديف. وفي مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فقد اتفق الجانبان على تنميتها وعلى تعزيز التبادل التجاري وتوسيع وتحسين الاستثمار بين البلدين، ودعوة القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما، واستمرار الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشاريع التنموية في جمهورية المالديف بما في ذلك النظر في المساهمة في تمويل توسعة مطار (مالي) وحماية الشواطئ في (هولو مالي). وسعياً لترسيخ التعاون التعليمي والثقافي، فقد أعلنت المملكة العربية السعودية عن تخصيص مائة وخمسين منحة دراسية للطلاب من جمهورية المالديف. كما اتفق الجانبان على استكمال إجراءات التوقيع على اتفاقية بين البلدين في مجال الشؤون الإسلامية. وقد أكد فخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم أن جمهورية المالديف تنظر إلى المملكة العربية السعودية، كونها حاضنة للحرمين الشريفين وموئل أفئدة المسلمين باعتبارها قبلتهم، وأنها الشريك الأول لجمهورية المالديف. وأعرب فخامته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعم وتأييد المملكة العربية السعودية لجمهورية المالديف في جميع الميادين، ومن ذلك ما تبذله من جهود كبيرة في سبيل تقديم التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين من جمهورية المالديف. وفي ختام الزيارة عبر فخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة. وكان فخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف غادر أمس الرياض. وكان في وداع فخامته بمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الوزير المرافق، ونائب السفير القائم بالأعمال في سفارة المالديف لدى المملكة أسامة محمد رشيد، ومندوب عن المراسم الملكية. وكان رئيس جمهورية المالديف قد زار أمس المسجد النبوي، وأدى الصلاة فيه وتشرف بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما. كما أدى فخامته والوفد المرافق له أمس مناسك العمرة. وكان في استقبال فخامته عند مدخل المسجد الحرام مدير إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي، وعدد من المسؤولين.

مشاركة :