الرياض - وكالات: كشف حساب “معتقلي الرأي” عن جانب من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في السعودية، وذلك عقب دعوة الحساب لمتابعيه بالتدوين عبر وسم #حقيقة_سجون_المملكة، من أجل إيصال تلك الوقائع للرأي العام وللمنظمات الحقوقية الدولية المعنية. وقال الحساب المهتم بشؤون المعتقلين في المملكة: تأكد لنا أن ما يجري بأجنحة إدارة الوقت لا يمت للاسم بصلة، حيث يتم فيها التضييق على السجناء برقابة صوتية وكاميرات ويتم فيها التحكم بأوقات الاستيقاظ والنوم ومن يخالف تلك الأوقات يتم نقله للعزل الانفرادي، كما يتم منع جميع الكتب الإسلامية. وبخصوص مستشفيات السجن، قال الحساب إنها تهمل قضايا المرض الأساسية ولا تقدم إلا مسكنات ألم خفيفة.. وردنا من معتقل سابق أنه انتظر حوالي سنة كاملة لعلاج تسوس وألم في عصب ضرس، وآخر تم تركيب حشوة سنية له بعد انتظار طويل وسقطت بعد يوم ولم يتم إصلاحها له. وأكد الحساب أن “تقديم العقاقير المخدرة للمعتقلين أو خلط الماء بها هو ما أثر على الوضع الصحي والعقلي للكثيرين.. منهم من أرغم على التوقيع على اعترافات بتهم لم يرتكبها تحت تأثير ذلك العقار. وأضاف أن خلوات المتزوجين يتم السماح بها -للبعض فقط- مرة في الشهر، حيث يقوم عسكري بإدخال الزوجة بعد التفتيش الدقيق المهين لغرفة غير نظيفة ومجاورة لغرف بعض ضباط السجن (فيشعر السجين بأن الغرف المحيطة يتجسسون عليهم). وفيما يخص الزيارة العائلية، أكد الحساب وجود أجهزة تنصت مخفية في المكيفات المركزية أعلى صالة الاستقبال، بحيث لا يستطيع المعتقل الحديث بخصوصية مع عائلته.. هذا مثلا يفسر التضييق الذي تعرضت له لجين الهذلول عقب زيارة والدها ووالدتها وحديثها لهما عن تعذيبها!!. وتابع: تم منع عدة عائلات من الزيارة بسبب اكتشاف تقديم مبالغ مالية لمعتقلهم -من خلال التنصت- وتأكد لنا أن أحد معتقلي الرأي أضيف لحكمه الجائر 9 سنوات بسبب طلبه أمرا من عائلته لم يعجب السلطات. وختم الحساب بالقول: لا يعلم حقيقة سجون المملكة إلا من عاش تلك المعاناة فعلا، ولذلك لن تفلح محاولات السلطات السعودية تلميع صورة السجون بإظهارها على أنها فنادق 5 نجوم. وبدورنا نطالب السلطات بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي من دون قيد أو شرط مسبق. وشهدت المملكة، خلال أقل من عامين، اعتقال المئات من الناشطين والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم. وتعرض هؤلاء المعتقلون إلى أشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتم شديد من قبل سلطات المملكة.
مشاركة :