كتب - أكرم الكراد: شهدت المبادرة الوطنية المشتركة لدعم أسعار الأغنام الحية، وتشجيع الإنتاج المحلي، إقبالاً جيداً من المواطنين الذين أكدوا على أهميتها بالنسبة لذوي الدخل المحدود، ولضمان توافر لحوم الأغنام للمواطنين خلال الشهر الفضيل بأسعار معقولة، ودورها في ضبط ودعم استقرار أسعار الأغنام في السوق المحلي، وخلق توازن بين العرض والطلب في الأسواق. وأكد المواطنون أن المبادرة ساهمت بالفعل في تخفيض الأسعار لمختلف أنواع الأغنام في السوق ما بين 300-400 ريال، أي ما يعادل 30%، ولعبت دوراً كبيراً في حماية المواطنين من استغلال بعض التجار لمثل هذه المناسبات التي يزداد الطلب خلالها على اللحوم الحمراء. وطالب البعض خلال جولة الراية الاقتصادية بتوفير شركة ودام لأجهزة بطاقات الخصم المباشر «إيه تي أم» عند الشراء، بحيث لا يحتاج المستفيدون من المبادرة لحمل نقود معهم، بل يتم الدفع عن طريق بطاقة البنك بشكل مباشر. وأشاروا في السياق نفسه إلى أن عملية الشراء وفحص الخراف وذبحها للمستفيدين من المبادرة تتم بسهولة ويسر، وذلك بحسب تسلسل القسائم عبر كاونتر الحجز، إضافة إلى توافر عدد كبير من الحمالين، ما ساهم بتسريع عملية الشراء والتحميل، معربين عن ارتياحهم لاستمرار مبادرة الدعم خلال السنوات الماضية دون انقطاع. وأضافوا أن الخراف المدعومة بغالبيتها ذات أحجام متفاوتة تختلف من خروف لآخر، لكنها تبدو بصحة جيدة، متمنين في الوقت نفسه استمرار هذا الدعم طيلة أيام السنة، وألا يقتصر فقط على شهر رمضان الفضيل وعيد الأضحى المبارك، وذلك لتفادي تحكم التجار في الأيام العادية بأسعار اللحوم، حيث تشهد أسواق الأغنام بحسب قولهم ارتفاعاً بالأسعار بعد انتهاء مبادرة الدعم، خاصة أن الخراف المحلية والسورية تعتبران الأكثر رواجاً في السوق المحلي. سعيد عفيفة: المبادرة خففت أعباء المواطنين أكد سعيد جابر عفيفة أهمية المبادرة لدعم ذوي الدخل المحدود، خاصة في شهر الصوم، الذي يزداد الإقبال فيه على اللحوم الحمراء، ما يجعل هذه المبادرة تأتي في وقتها المناسب، لتكون خير عون للمواطنين على تحمل التكاليف المالية، التي قد تزيد في شهر رمضان، مشيداً في الوقت نفسه بتوفير شركة ودام لعدد كبير من الحمالين، ما ساهم بشكل لافت في تسريع العمل سواء في شراء الخراف أو ذبحها. وأشار إلى أن التنظيم كان جيداً، ولم يشعر بأي تأخير في خدمته من قبل موظفي شركة ودام، التي خصصت خيمة مكيفة لانتظار عملية ذبح الأغنام، ومن ثم تسلمها مغلفة بأكياس نظيفة، وهذا الأمر يسهل على المواطنين الوقت والجهد وفترات الانتظار، لافتاً إلى أن الأغنام المتوافرة في حظيرة المقصب جيدة الوزن والصحة، وأفضل مما هو موجود في السوق المحلي، موجهاً الشكر في هذا الصدد للقائمين على المبادرة التي ما تزال مستمرة منذ سنوات عدة مضت. وأضاف سعيد بأن المبادرة ساهمت بشكل كبير في تخفيض أسعار الخراف عربية المنشأ المتوافرة في السوق عامة، حيث شهد سوق الأغنام قبل إطلاق مبادرة الدعم ركوداً في مبيعاته استمر لأكثر من أسبوعين في انتظار التجار والمستهلكين على حد سواء إعلان وزارة التجارة والصناعة عن سعر المبادرة، ومن ثم مواءمته مع أسعار الأغنام المتوافرة في السوق، ولكن رغم ذلك ما يزال الفارق بين سعر المبادرة وسعر الأغنام الموجودة في السوق لا يقل عن 300-400 ريال بحسب عمره ووزنه، فضلاً عن حماية المبادرة للمواطنين من جشع التجار، ولجوئهم لرفع أسعار الأغنام الحية خلال شهر رمضان المبارك. سعيد المري: 400 ريال الفارق بين الأغنام المدعومة والسوق ثمّن سعيد المري المبادرة الوطنية المشتركة لدعم أسعار لحوم الأغنام العربية، والتي ساهمت بشكل كبير في تخفيض أسعار الأغنام في السوق المحلي، خاصة في مناسبات مهمة مثل مناسبة شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن الإقبال على شراء اللحوم الحمراء يزداد في الشهر الفضيل، ويزداد الطلب على الخراف عربية المنشأ، لتفضيل المستهلكين هذه النوعية من الأغنام الحية. وأضاف أن بعض التجار ينتهزون فرصة قدوم شهر رمضان المبارك ليرفعوا أسعار الأغنام طلباً لمزيد من الربح السريع، ولكن مع وجود مبادرة الحكومة الرشيدة لدعم الأسعار، انتهى استغلال التجار للمواطنين في الشهر الفضيل، لافتاً إلى وجود فارق في السعر للخروف الواحد يصل إلى 400 ريال ما بين السوق والمبادرة، وهذا فارق جيد بالنسبة للعائلات وذوي الدخل المحدود. وطالب المري باستمرار مبادرة دعم أسعار الأغنام الحيّة طيلة العام، خاصة أنها ساهمت في تشجيع تجار الأغنام على خفض أسعارهم لزيادة مبيعاتهم في هذه الفترة من السنة، والتي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على شراء الأغنام الحية، أو أن تكون هناك رقابة مشددة على تجار الأغنام خلال العام، والحيلولة دون رفع الأسعار مجدداً بعد انتهاء المبادرة. هلال عماش: زيادة المنافسة بين التجار قال هلال حسن عماش، إن الخراف المتوافرة ضمن مبادرة دعم الخراف العربية بأحجامها وأوزانها تعد الأفضل في السوق مقارنة بالسعر، خاصة أن الأغنام المحلية والسورية مشهود بجودتها وارتفاع أسعارها في السوق، ما يجعل سعر الدعم المحدد بـ 1000 ريال للأغنام المحلية و950 ريالاً للأغنام السورية، ممتاز جداً، مقارنة بسعر لا يقل عن 1400-1500 لنفس النوعية من خارج المبادرة. وأضاف أن المبادرة لعبت دوراً مهماً في دفع التجار لتخفيض أسعار الأغنام في السوق لتتناسب مع أسعار المبادرة، خاصة في ظل ترقب بعض التجار لمثل هذه المناسبات التي تهم الناس لزيادة أرباحهم من خلال رفع أسعار الأغنام المرغوبة من قبل الجمهور، ولذلك تأتي هذه المبادرة لتفادي مثل هذه السلوكيات، والعمل على زيادة المنافسة بين التجار المحليين في سبيل تقديم الأفضل للمستهلكين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الخراف السورية تم جز صوفها بشكل جيد حتى يتضح للمشتري الحجم الحقيقي للخروف، بما يسمح بالتفاضل بين ما هو معروض من هذه الخراف ووزنها الفعلي، مطالباً بالأمر نفسه على الخراف المحلية، التي يغطي الصوف جسمها بما لا يسمح بمعرفة حجمها الحقيقي. وأشار إلى أن التنظيم كان جيداً مقارنة بالإقبال الكبير الذي شهدته المبادرة، وبعدد الخراف المتوافرة في حظائر المقاصب، فلا زحام ولا مشكلات تذكر، بل تسير عملية الشراء بسهولة ويسر. صالح الغريم: مطلوب استمرار مبادرة الدعم أكد صالح جابر الغريم أن المبادرة الوطنية المشتركة لدعم أسعار الأغنام مبادرة جيدة، وتعكس مشاركة القيادة الحكيمة للمواطنين فرحتهم بشهر رمضان المبارك، راجياً في الوقت نفسه ألا يقتصر هذا الدعم على المناسبات، مثل شهر رمضان وعيد الأضحى، بل أن يتواصل هذا الدعم للّحوم عربية المنشأ طيلة أيام السنة، خاصة أن كثيرًا من التجار يعيدون رفع أسعار الأغنام المتوافرة في السوق بعد انتهاء مبادرة الدعم، ما يشكل عبئاً إضافياً على المواطنين ذوي الدخل المحدود، لاسيما أن الخراف السورية والمحلية تعتبر الأكثر رواجاً في السوق القطرية. وقال إن سعر المبادرة لهذا العام جاء مناسباً مقارنة بأسعار الأغنام المتوافرة في السوق المحلي، خاصة بالنسبة للخروف السوري، الذي حافظ على سعره في السوق بما لا يقل عن 1350 ريالاً من دون ذبح، وبحسب وزنه وحجمه، بينما يُباع ضمن المبادرة بـ 1000 ريال مذبوحاً ومقطعاً ومغلفاً بأكياس، وهذا ما منح أيضاً أفضلية لأغنام المبادرة، حتى إن البعض من تجار السوق، وبسبب التنافس في استقطاب الجمهور خلال هذه الفترة يلجؤون إلى مقاربة هذا السعر لاستقطاب الزبائن أكثر. وأشار صالح إلى عدم وجود أي صعوبات تواجه الراغبين بالاستفادة من الدعم، وقد ساهمت الإجراءات المتبعة في التسجيل على الخراف في تسريع عملية الشراء، حيث يوجد 4 كاونترات للشراء، وأعداد كافية من الحمالين والقصابين، ما جعل من عملية شراء القسيمة واختيار الخروف ومن ثَمَّ ذبحه بالمقصب وتحميله بسيارة المستهلك أمراً يسيراً، خاصة مع وجود خيمة مكيفة لانتظار الحمالي والقصاب من الانتهاء من عملهم، واستلام الخروف بأكياس مغلفة.
مشاركة :