الطائف: «شُبرا» قصر الموحّد ومتحف مدينة الورد

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اشتهرت مدينة الورد «الطائف» بعدد من المعالم التاريخية والآثارية الخالدة، إلا أن قصر«شُبرا» التاريخي يعد أهم وأبرز المعالم كونه سبق عصره بالطراز المعماري الأحدث والفريد منذ عام 1323هـ، وبناه علي بن عون وأتم البناء في أقل من عامين ويسمى الشارع الذي يطل عليه باسمه «شارع شُبرا» ويجمع قصر شبرا فنون العمارة التقليدية والعمارة الرومانية، إضافةً إلى لمسات البناء الحجازي بما تقوم عليه من زخرفة خشبية ورواشين تزين حجراته وممراته.اكتسب القصر قيمته بسكن الملك عبدالعزيز فيه بداية حكمه بعد توحيد المملكة، ومنه خلال إقامته الصيفية بالطائف تصدر التوجيهات والقرارات المتعلقة بشؤون الحكم، ويحوي القصر المكون من أربعة طوابق، تقوم على عدد من الأعمدة الحجرية، ويحاط سطحه بسور من الرخام المزخرف على الطريقة الرومانية، فيما صممت نوافذه من الخشب الحجازي، وطليت الأسقف والجدران بالجير الأبيض. وللقصر أربع واجهات متماثلة، وله أعمدة كبيرة مصنوعة من الحجر مطلية بالنورة، ويحتل قاعته الرئيسيّة سلّماً خشبيّاً مزدوجاً، وأرضيّة القاعة مصنوعة من حجر المرمر عرفت بـ«السلملك»، وتمتد إلى الطابق الثّاني، المكون من جناحين يضمان غرفاً عدة ذات أحجام كبيرة وصغيرة مزينة جدرانها وأركانها وأعمدتها بزخرفة ملوّنة على هيئة أوراق نباتية تم طلي جميع أطرافها باللون الذهبي، والنوافذ والأبواب من الخشب المحفور بنقوش جميلة فنية، والأسقف جميعها خشبية.تحوّل القصر إلى متحف يضم العديد من الآثار، والقطع الحجرية والفخاريّة، والأواني المنزليّة التي كانت تستعمل في عصور قديمة، ولوحات صخرية تحتوي على الكثير من النقوش والكتابات، إضافة إلى أحجار الرحى التي كان يتم طحن الحبوب فيها منذ القديم، وأسلحة أثرية قديمة من الخناجر والسيوف إلى جانب الدروع والبنادق وأيضاً الرماح والمسدسات القديمة، وبه أحجار كريمة ومجوهرات وحلي، وأختام كانت تستعمل للتوثيق، وبه مصابيح وزجاج إلى جانب جهاز لتقطير ماء الورد الذي اشتهرت به الطائف قديماً.

مشاركة :