لندن - (أ ف ب): ضاعف «حزب بريكست» الجديد الذي يدعو إلى انفصال المملكة المتحدة تماما عن الاتحاد الأوروبي تقدمه على باقي الأحزاب البريطانية، في استطلاع للرأي صدر أمس الأحد بشأن انتخابات البرلمان الأوروبي. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «أوبينيوم» لحساب صحيفة «ذي أوبزرفر» أن حزب بريكست بقيادة نايجل فاراج المناهض للاتحاد الأوروبي حصل على 34 بالمائة من نوايا التصويت، ليضاعف تقدمه على حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، إلى 13 نقطة خلال أسبوعين، ما يضعه على مسار الحصول على أصوات تفوق ما سيحصل عليه أكبر حزبين في بريطانيا معا. وتراجع حزب العمال الذي حصل على 21 بالمائة من نوايا التصويت بسبع نقاط بينما حل الليبراليون الديمقراطيون المناهضون لبريكست في المركز الثالث بـ12 بالمائة ليكسبوا بذلك خمس نقاط مقارنة باستطلاع مماثل جرى قبل أسبوعين. وأما حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظ فحل في المرتبة الرابعة مع حصوله على 11 بالمئة من نوايا التصويت. ولو أن بريطانيا غادرت الاتحاد الأوروبي كما كان مخططا لها في 29 مارس، ما كانت ستشارك في انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستنظم في بريطانيا بتاريخ 23 مايو. وفي استفتاء عام 2016 على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، صوّت 52 بالمائة من الناخبين لصالح الانسحاب بينما اختار 48 بالمائة البقاء ضمن التكتل. وأشار آدم دراموند، المسؤول عن الاستطلاعات السياسية في «أوبينيوم»، إلى أن الناخبين الذين صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي ينتمون إلى أحزاب متفرقة. وأما بالنسبة لنوايا التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة التي يفترض أن تجري في مايو 2022، يحظى حزب العمال اليساري بـ28 بالمائة والمحافظون (يمين وسط) بـ22 بالمائة وحزب بريكست 21 بالمائة والليبراليون الديمقراطيون «وسط» بـ11 بالمائة. وأجرى معهد «أوبينيوم» استطلاعه عبر الإنترنت وشارك فيه 2400 بالغ بريطاني بين يومي الأربعاء والجمعة. بدوره، أشار استطلاع مرتبط بالانتخابات التشريعية أجراه مركز «كومريس» ونشرته صحيفة «ذي صنداي تلغراف» إلى حصول حزب العمال على 27 بالمائة من نوايا التصويت وحزب بريكست على 20 بالمئة والمحافظين على 19 بالمائة. وجرى الاستطلاع يوم الخميس وشمل 2034 بالغا وتم بتكليف من مجموعة «بريكست إكسبرس»، التي تدار من قبل أكبر جهة مانحة لحزب بريكست. وتعهدت ماي بالاستقالة فور موافقة البرلمان على اتفاق بشأن بريكست.
مشاركة :