أبطال بقدرات خارقة يطاردون عدوا كونيا في "المنتقمون: نهاية اللعبة"

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعود سلسلة الكوميكس من جديد وبقوة من خلال سلسلة مارفيل الأميركية ذائعة الصيت، والتي تكرس الأبطال الخارقين في الغالب، وها نحن أمام آخر أفلام هذه السلسلة من خلال فيلم “المنتقمون: نهاية اللعبة” للمخرجين الأخوين أنطوني وجوي روسو. هذا الفيلم يشكل امتدادا للسلسلة التي بدأت في العام 2012، وحملت عنوان “المنتقمون”، ثم فيلم “المنتقمون في عصر الترون” (2015)، ثم فيلم “المنتقمون: الحرب التي لا تنتهي” (2018)، والحاصل أننا أمام أكثر من عشرين فيلما هي امتدادات لهذه السلسلة بما فيها “الرجل الحديدي” و”كابتن أميركا” و”حراس المجرة” و”الدكتور سترينج” وغيرها. ويقدم هذا الفيلم سلسلة لا تكاد تنتهي من الصراعات التي محورها شخصية تانوس الذي تم ابتكاره في سلسلة الكوميكس قبل عدة عقود من الآن، وظهر في أفلام أخرى من السلسلة على أنه قوة الشر، ومنها سلسلة “الرجل الحديدي” و”المنتقمون”، وفي هذا الفيلم يستخدم ما يعرف بالأحجار اللانهائية لغرض الإجهاز على الكوكب الأرضي ما يستدعي عودة المنتقمين من المجرة، وهم ثلة من الأبطال الخارقين الجاهزين للمواجهة. وتبدو المواجهة حتمية، وهنا يتم تجاوز حاجز الزمن والعبور عبر الأماكن في إطار المواجهة، وصولا إلى سنوات لاحقة عندما يقود المهمة كابتن أميركا، ستيف روجرز، (الممثل كريس إيفانز). وفي مقابل شخصية توني ستارك (الممثل روبرت دوني) وناتاشا رومانوف (الممثلة سكارليت جوهانسن)، فرحلة الفيلم المشوقة تقوم على فكرة إمكانية انتقال مجموعة المنتقمين عبر الزمن، وخاصة سكوت لانج (الممثل بول رود) القادر على اجتياز الزمن الممتد لعدة سنوات في ساعات ودقائق. وهنا يحضر توني ستارك مساعدا للمجموعة بغرض استعادة الأحجار من الماضي والحد من تأثير العدو تانوس، والفكرة برمتها تقوم على استخدام قدرات الكم في اجتياز المسافات واجتياز حاجز الزمن، لتختتم الأحداث في الحاضر بينما تغوص شخصيات أخرى في الماضي السحيق، مثل شخصية ستيف روجرز الذي يعد الأحجار الخالدة بينما هو يمكث في الماضي.وبالطبع يرافق ذلك، تعقيد وحبكات ومسارات سردية مركبة تتيح في واقع الأمر إمكانية البناء عليها في معالجات لاحقة، إذ لن تتوفر إجابات قاطعة عن الكثير من الأحداث ومسبباتها، المهم أنه مسار حافل بالدراما ونزعة المغامرة والانتقال بناء على فكرة البحث عن الأحجار الثمينة التي شكلت إحدى الثيمات الأساسية في الصراع. ولا نلبث أن ننتقل من خلال مسار الأحداث إلى العام 2012 تحديدا، حيث يسافر المنتقمون إلى مقر للسحرة بغرض استرجاع الحجر الثمين وسط سلسلة من المغامرات التي يتم من خلالها استخدام ما يعرف بجسيمات بيم لغرض السفر عبر الزمن مجددا والاستيلاء على حجر يعود زمنه إلى عقود خلت. لن تهدأ الرحلة ومساحة المغامرة مع تكاثر الشخصيات وتحوّل موضوع الحجر إلى ثيمة أساسية في الأحداث بكل ما تنطوي عليه من رمزية، إلّا أن الأساس هو منح الشخصيات قدرات خارقة شكلت محورا أساسيا، كما هي أفلام السلسلة في توظيف الحركة وحلول الغرافيك والإضاءة والتصوير واللون لغرض منح مساحة إقناع كافية لدى المشاهد وهو يخوض في تلك الدراما. مقومات الفيلم التجاري الناجح لا شك أنها توفرت وبقوة في هذا الإصدار من هذه السلسلة، لكن تحشيد نجوم أفلام سابقين، ربما، كان مفتاحا مهما لما أصابه من نجاح، ولاسيما من خلال العودة إلى فيلم “الرجل النملة” وأفلام أخرى من سلسلة “المنتقمون”، وبذلك أنعشت ذهن المشاهد وربطته بالأحداث المتصاعدة الجديدة. يضاف إلى ذلك أن أحداث الفيلم بنيت على ما توصلنا إليه في الفيلم السابق له “المنتقمون: الحرب اللانهائية”، إذ أجاب الفيلم على الكثير مما كان يشغل المشاهدين، ولاسيما من خلال شخصية تانوس الذي شكل تحديا ملفتا للنظر وتمت بلورة الأحداث للانتصار عليه، وربما كان هو أحد عناصر التشويق التي حفل بها الفيلم. ويلفت النظر عبور الفيلم حاجز البليون دولار من الإيرادات خلال أيام معدودات من عرضه، إذ لا يزال يحصد المزيد خلال هذه الأيام، لاسيما وأنه يعرض الآن في الصالات من حول العالم. نقديا قوبل الفيلم باهتمام ملحوظ، إذ توفرت في الفيلم حبكة درامية متقنة وفرت للمشاهد ما يرغب فيه من شخصيات وأحداث، فضلا عن تحشيد نجوم من الأفلام السابقة، كما أنه صنع تركيبا زمانيا ومكانيا مدهشا شكل إضافة نوعية للسلسلة.

مشاركة :