ترمب: الصين مطالبة بإبرام اتفاق تجاري الآن أو مواجهة شروط أسوأ مستقبلا

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الصين أمس إلى إبرام اتفاق تجاري مع بلاده الآن، محذرا إياها من أن الوضع سيكون "أسوأ بكثير" إذا ما استمرت المفاوضات التجارية خلال ولايته الرئاسية الثانية المحتملة. وبحسب "الفرنسية"، يخضع أكثر من 250 مليار دولار من الواردات الصينية لرسوم جمركية عقابية، رفعت الجمعة من 10 إلى 25 في المائة على ما يساوي 200 مليار دولار من البضائع الصينية. وأمر ترمب بإطلاق إجراءات تتيح فرض رسوم جمركية على بقية الواردات الصينية وقيمتها 300 مليار دولار. ولن يكون هذا الرفع الجديد للرسوم الجمركية على الأرجح فاعلا إلا بعد بضعة أشهر، لكن التلويح به يتيح تشديد الخناق على الصين في المفاوضات التجارية الشاقة. وكتب ترمب على "تويتر": "أعتقد أن الصين شعرت بأنها تعرضت لضربة مبرحة في المفاوضات الأخيرة، إلى درجة أنها قد تنتظر الانتخابات المقبلة، في 2020، لكي ترى ما إذا كان سيحالفها الحظ ويتحقق فوز للحزب الديمقراطي- وفي هذه الحالة، ستواصل سرقة الولايات المتحدة بـ500 مليار دولار في السنة". وأضاف "المشكلة الوحيدة هي أن الصينيين يعلمون أنني سأفوز (أفضل أرقام اقتصاد وتوظيف في تاريخ الولايات المتحدة، وأكثر من ذلك بكثير)، والاتفاق سيصبح أسوأ بكثير بالنسبة إليهم إذا كان لا بد من التفاوض بشأنه خلال ولايتي الثانية. سيكون من الحكمة بالنسبة إليهم أن يتصرفوا الآن. ولكن في الانتظار أحب جمع رسوم جمركية كبيرة". وكان الرئيس الأمريكي قد حث في تغريدة سابقة، الصناعيين الأمريكيين على الإنتاج في الولايات المتحدة بدلا من استيراد البضائع الصينية، تجنبا لدفع رسوم جمركية باهظة. وغرد ترمب قائلا: "ما الطريقة السهلة لتفادي الرسوم الجمركية؟ اصنعوا وانتجوا البضائع والسلع في الولايات المتحدة. الأمر بسيط جدا". وتحتسب الضرائب الجديدة التي فرضها ترمب على المستوردين الأمريكيين للبضائع الصينية وليس على المصدر الصيني، وتدخل قيمتها ضمن أسعار البيع الخاصة بهم. وبذلك، تجد الطبقة الوسطى الأمريكية نفسها أمام خطر دفع أسعار أعلى مقابل سلع الاستهلاك الجاري. وبحسب منظمة "ترايد بارتنرشب"، يؤدي رفع الرسوم الجمركية الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة إلى رفع قيمة المصاريف السنوية لعائلة أمريكية من أربعة أفراد بـ767 دولارا. من جهتها، تؤكد بكين أنها لن تخضع للتهديدات، وأعلن جاو فنج المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن "الصين لن تستسلم في مواجهة الضغط". ولم تؤد جولة محادثات أمريكية صينية الخميس والجمعة الماضيين إلى اتفاق، ومن المقرر أن تتواصل هذه المحادثات التي وصفها ترمب بأنها "صريحة وبناءة" إلى أجل غير محدد. من جهته، أكد سوني بيردو وزير الزراعة الأمريكي أمس أن بلاده تريد أن تكون الصين عميلا للمنتجات الزراعية الأمريكية، وذلك حتى بعدما قامت الولايات المتحدة برفع الرسوم على بضائع صينية بقيمة تتجاوز 200 مليار دولار، ولفت إلى أن أي رد من بكين سيدفع الولايات المتحدة لدعم مزارعيها. وأضاف لوكالة "بلومبيرج" للأنباء: "هدفنا الأكبر هو ألا ترد الصين وأن تظل على الطاولة للتفاوض على اتفاق جيد"، مضيفا أن الولايات المتحدة سترد إذا ما قامت الصين باتخاذ أي رد فعل. وكان ترمب قد قال أمس الأول إن بلاده ستزيد من مشترياتها من الإنتاج الزراعي المحلي وتوجيهه للمساعدات الإنسانية في مسعى لتعويض فقدان الطلب الصيني، في ظل ازدياد حدة التوترات التجارية بين الجانبين. وأشار بيردو إلى أنه يعمل بحذر على وضع خطة سيقدمها للرئيس خلال فترة تراوح بين بضعة أيام وأسبوعين. وكتب ترمب على "تويتر" أنه سيستخدم الأموال التي يتم جمعها من الرسوم لشراء منتجات زراعية أمريكية "بكميات أكبر من التي اشترتها الصين في أي وقت مضى" وإرسالها إلى الدول الفقيرة والجائعة كمساعدات إنسانية"، مشيرا إلى مشتريات محتملة بقيمة 15 مليار دولار من المزارعين. وأوضح بيردو- المشارك حاليا في اجتماع وزراء زراعة مجموعة العشرين بمدينة نيجاتا شمالي اليابان- أن تنفيذ البرنامج قد يتطلب وقتا، كون بلاده لديها مخزونات كبيرة من الحبوب والبذور الزيتية.

مشاركة :