يوماً عن يوم تشهد ساحات وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) نشاطات فاعلة ومتسارعة منذ مبايعة أبنائه، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيّده الله - على مقاليد الوطن نحو استمراره وتمتين ثوابته، مع مواكبة المتغيِّرات والاستعداد لمواجهة التحديات بكفاءة وحزم، في نطاق الاستمرار في سير السفينة آمنة مطمئنة بإذن الله مرساها ومجراها. وليس هناك من شك في أنَّ النشاط السياسي والدبلوماسي المكثّف الذي تمثَّل في لقاءاته مع القادة والزعماء والأشقاء والأصدقاء من مختلف دول العالم قد شكًّل مكسباً لاستهلال العهد، وقوة مضافة لقوة الأمة العربية والإسلامية.. وهي خطوة عاجلة مطلوبة لترتيب البيت العربي والإسلامي ضمن ما يجري في كل الساحة العربية والإسلامية في ظل مرحلتها الحساسة البالغة الدقة.. وهي خطوة عاجلة مطلوبة أيضاً لترتيب البيت العربي والإسلامي لمواجهة التحديات الحضارية والاستفادة من كل المتغيِّرات لما فيه صالح الأمة العربية والإسلامية وأمنها واستقرارها وعزها ورخاؤها. إن المملكة - دوماً وأبداً - هي صوت الحق والعقل الواعي الذي يسعى دائماً إلى الحفاظ على مكتسبات الأمة. وهذه السياسة وهذا النهج السعودية في التعامل مع الأشقاء والأصدقاء من مختلف دول العالم، يلقى كل تقدير. فهي الدولة والقيادة التي تحرص على الود والاحترام في علاقاتها كأساس لا تحيد عنه.. وكذلك العمل على دعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره. كما أنّ فكر خادم الحرمين الشريفين المتقد أدرك معطيات المرحلة الجديدة واستحقاقاتها التي من أولوياتها تدعيم مجلس الوزراء بالخبرات العلمية والمهنية، أتى في انسجام بهي تام مع الحس الشعبي العام الذي ينظر إلى الملك سلمان بكل التقدير، فكان التشكيل الوزاري الذي أصدر بشأنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قرارات ملكية، مزيداً من الكوادر المهنية والتكنوقراطية إلى قائمة أعضائه الـ31، إثر انضمام كوادر جديدة تجمع بين العلم والخبرة في مجالات التخصصات الوزارية التي سيتولون إدارتها. خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله- إلى الشعب السعودي الذي رسم الخطوط العريضة لبرنامج عهده على المستوى المحلي والعربي والدولي ملمح آخر من ملامح مشهد البدايات المتميزة في مجرى التطبيق العملي لسياسة النمو بكل ثبات في ظل المبادئ التي أرساها الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه- وجسّدها أبناؤه من بعده، وهي السياسة التي ستعزِّز قوة الشعب وتوحّد إرادته، ومن خلالها سيتمكن من تحقيق كل أهدافه وطموحاته نحو غد مشرق وحياة كريمة يسودها العدل والرخاء، ويمارس فيها كل مواطن حقوقه في جو من الحرية الكاملة والاطمئنان التام تجسيداً لمبدأ المشاركة الشعبية على طريق التنمية والتطور والازدهار. ليستبشر هذا الوطن وأبناؤه خيراً كثيراً في عهد سلمان - بإذن الله تعالى- رغم أنف الحاقدين والمتربصين، يعيش المليك.. ويعيش الوطن. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.. وحفظ الله مملكتنا الحبيبة وأدام عليها عزها وأمنها واستقرارها وازدهارها، وأعانها على النهوض برسالتها الخيّرة دائماً على الوجه الذي يرضيه سبحانه.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مشاركة :