بعد أن حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إيران من "من استهداف مصالح أميركية - سواء في العراق أو أفغانستان أو اليمن أو أي مكان بالشرق الأوسط"، قرر بومبيو التوجه الاثنين إلى بروكسل حيث يبحث مع المسؤولين الأوروبيين "مسائل ملحة" وبخاصة ملف إيران، على ما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية مساء الأحد. وألغى بومبيو زيارته لموسكو التي كانت مقررة الاثنين غير أنه سيتوجه إلى سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف الثلاثاء بحسب ما أكد المصدر نفسه. ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس شؤون الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل، لكن وزارة الخارجية الأميركية لم تحدد الاجتماعات التي يشملها جدول أعمال بومبيو، واكتفت بالقول إن بومبيو سيجري محادثات مع مسؤولين من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت الاتفاق المتعلق بملف ايران النووي في العام 2015. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد ارسال الجيش الأميركي ناقلة طائرات إلى الخليج، وتلويح إيران بإمكانية استهدافها، لا سيما بعد أن أعلن قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أنه إذا أقدمت أميركا على خطوة فسنوجه لها ضربة في الرأس، بحسب ما نقلته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء. وتابع أمير علي حاجي، قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري خلال جلسة سرية حضرها في البرلمان الإيراني، أقائلاً إن "الوجود العسكري الأميركي في الخليج كان دوماً تهديداً خطيرا، والآن أصبح فرصة". بومبيو يحذر وكان بومبيو قال في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" ، إن نشر عتاد أميركي إضافي يأتي استجابة لمعلومات مخابرات عن هجمات إيرانية محتملة، ويهدف إلى ردعها والرد عليها إذا اقتضت الضرورة. كما حذر "إيران من استهداف مصالح أميركية - سواء في العراق أو أفغانستان أو اليمن أو أي مكان بالشرق الأوسط"، موضحا أن واشنطن "مستعدة للرد بالطريقة الملائمة"، ولكن "الحرب ليست هدفنا". يذكر أن الولايات المتحدة أرسلت الأسبوع الماضي سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج، ما يفاقم الضغوط على إيران. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أنه ردا على التهديدات المفترضة من إيران، باتت السفينة الحربية "يو إس إس ارلينغتون" التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات إلى جانب منظومة باتريوت للدفاع الجوّي في طريقها إلى الشرق الأوسط. وتم إرسال حاملة الطائرات ووحدة قاذفات "بي-52" إلى الخليج في وقت أكدت واشنطن تلقيها تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لتنفيذ هجوم من نوع ما في المنطقة. وكان مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي جون بولتون أشار إلى أن الهدف من عملية نشر القوات توجيه تحذير "واضح ولا لبس فيه" لإيران من أي هجوم يستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها في المنطقة.
مشاركة :