تفقّد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان الحدود مع المكسيك للمرة الثانية، فيما تسعى الوزارة الى وضع خطة بعيدة المدى لدعم سياسات الرئيس دونالد ترامب في شأن الهجرة. وتوجّه شاناهان إلى ماكالين في ولاية تكساس، حيث التقى المسؤولين عن الحدود، وتفقّد منشأة مخصصة للتعامل مع طلبات الهجرة، ومركزاً لدوريات الحدود. وقال الوزير لمسؤولين عن الدوريات الحدودية، فيما كان مئات من المهاجرين داخل خيم في انتظار إنجاز معاملاتهم: «لن نغادر حتى تكون الحدود آمنة». وأعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) الجمعة أن شاناهان خصّص 1.5 بليون دولار لتشييد نحو 130 كيلومتراً من الحواجز على الحدود مع المكسيك، ضمن مشروع يُنفّذ على مراحل، نتيجة عدم حصول ترامب على موافقة الكونغرس على تمويل كامل لتشييد الجدار الحدودي. وجاء ذلك بعد عملية تحويل أخرى، في آذار (مارس) الماضي، لبليون دولار من تمويل الجيش لتشييد الجدار. وأثار ذلك انتقادات عنيفة من نواب ديموقراطيين، لمّحوا إلى أن ردّهم على ذلك ربما يتمثّل في فرض قيود جديدة على سلطة البنتاغون في تحويل المخصصات المالية. وقال شاناهان إنه يدرك أن في إمكان الكونغرس سحب هذه الصلاحية من البنتاغون، وزاد: «لا أمتلك رداً جيداً في ما يتعلّق بقدرتنا على موازنة ذلك. هذا مأزق». ويحرص ترامب على أن يؤدي الجيش الأميركي دوراً أكبر في ما يتعلّق بالحدود مع المكسيك. لكن شاناهان استدرك أن دعم الجيش لن يستمرّ «إلى موعد غير محدد، بل سيكون لفترة زمنية محدودة».
مشاركة :