أكّدت بعثة الأمم المتحدة المكلّفة الإشراف على تنفيذ اتفاقات هدنة في الحديدة غرب اليمن، الأحد، أن عملية "إعادة الانتشار" التي تنص على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة تسير وفق "الخطط الموضوعة". وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "مضى اليوم الأول من إعادة انتشار قوات (الحوثيين) من الموانئ الثلاثة الحُديدة والصليف ورأس عيسى، وفقا للخطط الموضوعة". وأعلنت الأمم المتحدة أن أنشطتها في الأيام التالية ستركز على إزالة المظاهر العسكرية ونزع الألغام. وستقوم البعثة بإجراء "تحقيق رسمي" لعملية انسحاب المتمردين من الموانئ يوم الثلاثاء. وأعلن المتمردون اليمنيون السبت تنفيذ "انسحاب أحادي الجانب" من الموانىء في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، مؤكدين أنه يأتي نتيجة لرفض القوات الشرعية تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في السويد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. من جانبه، أكد محمد العامري، وزير الدولة ومستشار الرئيس اليمني، أن انسحاب الحوثيين من الحديدة وهم وخداع، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم تفسير واضح حول ما حدث في الحديدة. كما اعتبر العامري في تصريح لـ"العربية"، ليل السبت، أن اتفاق الحديدة الموقع في السويد أصبح مجرد صورة هزلية يعرفها الجميع ولم يتم تطبيق أي بند منه في كل النواحي. يذكر أن مراسل "العربية" كان أفاد في وقت سابق، السبت، أن ميليشيات الحوثي سلمت موانئ الحديدة لمقاتليها بزي خفر السواحل، ما اعتبرته الحكومة اليمنية "مسرحية جديدة".
مشاركة :