قصة أخطر مطاردة إلكترونية انتهت بمقتل "الجهادي جون"

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الأحد، قصة أخطر مطاردة ربما في عالم الإرهاب، وهي ملاحقة أحد أبرز عناصر تنظيم داعش على الإنترنت والمعروف باسم "الجهادي جون". وقالت الصحيفة إن العالم صُدم بمشاهد الرجل الملثم الذي هدد بقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي. وقد استغلت المخابرات البريطانية التكنولوجيا في تحديد هوية الرجل الملثم، حيث ركزت في بحثها على لكنته الإنجليزية، وعلى يده اليسرى التي رفع بها الخنجر وعلى بنيته، وبعد ساعات فقط كشفت عن اسم محمد إموازي. ورغم أن الصوت في الفيديو كان مصطنعاً، ولكن الشرطة والأجهزة الأمنية ظلت تحقق في قضية إموازي لثلاثة أعوام قبل أن يختفي عن أعينها في عام 2012 وهرب من بريطانيا إلى سوريا. وقد أخذت المخابرات البريطانية والأميركية قراراً بملاحقة وقتل محمد إموازي بكل الوسائل، لأنه كان وسيلة من وسائل الدعاية الإعلامية التي اعتمد عليها تنظيم داعش، وفق الصحيفة البريطانية. وواجهت الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب تحركاته وتبحث عن الفرصة المواتية لضربه، صعوبات كثيرة لأنه يعرف جيدا كيف يتحصن ويحتمي من المراقبة على الإنترنت. فقد دأب على عدم استعمال الإنترنت إلا نادراً، وكان يتحقق من محو كل أثر له على الجهاز الذي يستعمله، كما أنه يتخذ كل التدابير الممكنة ليبقى بعيداً عن المراقبة. أما في الحياة العامة فكان يحرص على الاختلاط بالناس من المدنيين والأطفال تحديداً لأنه كان يعرف أن استهدافه بالطائرات سيكون صعباً وهو بين المدنيين، على ما ذكرت الصحيفة. ولكن أجهزة المخابرات وجدت ثغرة واحدة في حياة إموازي أدت إلى قنصه، وهي حرصه على التواصل مع زوجته وابنه في العراق. وقد تلقت الأجهزة في 12 نوفمبر 2015 معلومة عن تحركات إموازي، فأرسل الجيش طائرة بلا طيار لتتبع سيارته عن بعد أميال. وبعد 45 دقيقة من السير خرج إموازي من السيارة فأصابه صاروخ في أقل من 15 ثانية.

مشاركة :