لم يتفق أهالى نجوع "عبدالرحمن البظيو- خميس – نصار" التابعون لقرية جزيرة مطيرة بمركز قوص، على تاريخ محدد لأزمتهم مع مياه الشرب النقية التى تأبى دخول منازلهم رغم تجهيزها منذ عشرات السنين بالمواسير والحنفيات، لكنهم يتفقون جميعًا على أن مياه الآبار الارتوازيه المختلطة بخزانات"طرنشات" الصرف الصحى، والتى يعتمدون عليها لعدم وجود مياه شرب نقية، باتت تخصم من صحتهم وتهدد حياتهم، لرفض المسئولين توصيل خط مياه لا يتجاوز طوله كيلو متر بحجة عدم دخول المنطقة للحيز العمرانى، رغم وقوعهم بين منطقتين ينعمان بمياه نقيه.قال مصطفى حسين خميس" مزارع"المنطقة تضم 3 نجوع جميعها تابعة لجزيرة مطيرة التابعة للوحدة المحلية لقرية جراجوس وهى" عبدالرحمن البظيو- خميس – نصار"، وتعانى منذ فترة طويلة من عدم توصيل مياه الشرب النقية، رغم أن المسافة بين آخر ماسورة مياه لا تتعدى كيلو متر واحد، وخاطبنا المسئولين مرارًا وتكرارًا لمد خط المياه لكن لا حياة لمن تنادى، فقد تمت آخر معاينة للمنطقة من 3 شهور بحضور نائب عن دائرة قوص، بخلاف معاينات أخرى على مدار السنوات السابقة السابقة ، لكن لا حياة لمن تنادى حتى الآن، وهو ما يضطرنا لاستخدام مياه الطلمبات الارتوازيه أو الحبشيه، ومعلوم للجميع طبيعة هذه المياه وما تسببه من أضرار و أمراض، لذلك نطالب برحمة أطفالنا أما نحن الكبار فلا نبحث عن أنفسنا لأن صحتنا انتهت من اعتمادنا على هذه المياه منذ سنوات، و نطالب محافظ قنا والمسولين بالنظر إلى مشكلتنا البسيطة التى من الممكن حلها بقرار بسيط والنظر إليها بعين الإنسانية.وأضاف أحمد محمد خميس ، النجوع الثلاثه تضم أكتر من 600 نسمة ، يعتمدون بشكل رئيس على مياه الآبار الارتوازيه التى لا تصلح للشرب إطلاقًا لارتفاع نسبة الأملاح بها، إضافة إلى أن هناك تحذيرات شديدة من ربها لعدم خضوعها لعمليات ترشيح و اختلاطها فى بعض المناطق بمياه الصرف الصحى، لكن ما باليد حيلة فليس أمامنا خيار آخر حتى نلجأ إليه.وأضاف حسين، نضطر لتغيير الحنفيات والمواسير كل فترة نتيجة الأملاح الموجودة فى المياه الارتوازيه، و أتمنى أن يشاهد المسئولين هذا الأمر، ليروا حجم الماسأة التى يعيشها الأهالى، فإذا كانت المواسير والحنفيات المعدنية لا تتحمل الأملاح الموجوددة بالمياه فكيف يتحملها الإنسان، لذلك نطالب الرئيس السيسى بالتدخل لإنقاذنا من هذه المياه الملوثة بتوفير مياه شرب نقية وهو أمر ليس به أى صعوبه.وأشار حسن مصطفى حسين" عامل" إلى أن النجوع الثلاثه لا تشرب مياهًا صحيه وعتمد بشكل رئيس على جراكن المياه التى يحضرونها من الأماكن القريبة، لافتًا إلى أنهم متواصلين بشكل مستمر مع الوحدة المحلية والمسئولين منذ 3 أو 4 سنوات لتوصيل المياه لكن ليس هناك مجيب، يقدمون أوراق ويتم وعدهم بكلام معسول دون تنفيذ، مما يتسبب فى ارتفاع عدد المصابين بالأمراض الناتجه عن استخدام المياه الارتوازيه الملوثه.فيما قال عبدالحكم محمد جاد" مزارع" ولدت فى هذا المكان وعمرى 50 عامًا و مازالت المشكلة قائمة حتى الآن، والأمر بسيط للغاية يحتاج إلى قرار عادل من مسئول يتقى الله، فنحن نعيش فى منطقة ليس عليها أى خلاف، فالمبانى الموجودة عمرها يزيد عن 50 عامًا وكلها أملاك توارثها سكانها الحاليين عن آبائهم، وهو ما يعنى أنه ليس هناك أى عقبة قانونية امام توصيل المياه سوى إهمال و تجاهل من المسئولين بشركة مياه الشرب، و المياه التى نشربها وفقًا للتحاليل تتخطى نسبة الأملاح فيها المعدلات المسموحه، إضافة إلى أن المياه التى نشربها تختلط مع مياه الصرف الصحى الموجودة فى الخزانات والطنشات التى يعتمد عليها الأهالى فى صرف المياه.وقال عادين أحمد نصادر" مزارع" قدمنا أكثر من 20 طلبا للوحدة المحلية لقرية جراجوس، لكن لم يتم البت فى المر حتى الآن، رغم أن المسافة بيننا و بين مواسير المياه لا تتعدى كيلو متر و فى بعض المناطق لا يفصلها عن آخر المنازل التى تم مد المواسير لها سوى 450 مترا، ورغم ذلك محرومون من وصول مياه الشرب النقية لنا، مما يضطرنا إلى البحث عن المياه فى المناطق المجاورة أو الذهاب إلى حنفية عمومية لتعبئة الجراكن والأوانى بشكل يومي وهو ما يسبب معاناة إضافية للأهالى.من جانبه قال مصدر مسئول بشركة المياه، بأن الشركة ليس لديها مانع فى توصيل المياه للمناطق المذكوره، لكن التوصيل لابد أن يكون بعد موافقة الوحدة المحلية لقرية جراجوس المنوط بها إصدار تصريح تركيب خط مياه، والشركة بمجرد صدور هذا الخطاب سوف تتولى توصيل المياه.
مشاركة :