قدمت رئيسة قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة ريما عبد الرزاق ورقة علمية تعد الأولى من نوعها عالمياً حول تأثير نسبة السكر في الدم على الادراك عبر قياس (قابلية تأثر التصور العمودي بتقلبات معدل السكر في الدم لدى الشباب الاصحاء)، حيث قدمت هذه الورقة في مؤتمر التطبيقات الحديثة للعلوم النفسية (InPact International Psychological Applications and Trends) الذي عقد مؤخراً في مدينة زغرب بكرواتيا. واستعرضت الدكتورة عبدالرزاق بحثاً جديداً حول تأثير معدل السكر في الدم على فحص التوافق العمودي وهو بحث يسعى لمعرفة تأثير مستوى السكر في الدم على الوظائف الإدراكية للإنسان مثل الذاكرة و الانتباه استناداً على أن الجاذبية العمودية هي مصدر التوازن لدى الانسان، ويعد البحث الأول من نوعه الذي يتناول تأثير السكر على التصور العمودي للحالة الإدراكية. سعى البحث لقياس التصور العمودي وهو اختبار قرائي يسعى لتحديد التأثير الادراكي للسكر في الدم على قراءة الاستقامة، من خلال تطبيق تفاعلي على شاشة الكمبيوتر يعرض خط منحني يستوجب على عينة البحث ضبطه بشكل مستقيم عمودياً من خلال فأرة الكمبيوتر، ومن خلال دقة المبحوث في ضبط استقامة الخط المنحني إلى المنتصف العمودي بدرجة (0 عمودياً) يتحدد مدى تأثير السكر في الدم على مستواه الادراكي من عدمه. إلى ذلك، تم تقسيم مجموعة البحث المكونة من 64 شاباً إلى مجموعتين 31 منهم تم اجراء الفحص لهم خلال 6 ساعات من تناول آخر وجبة أو أقل، فيما كانت المجموعة الثانية قد صامت عن الطعام بما لا يقل عن 8 ساعات. بينت نتائج الدراسة أن المجموعة الثانية التي صامت عن الطعام ل8 ساعات فأكثر أظهرت دقة أكبر في ضبط الخط المائل إلى الوضع المستقيم عمودياً (0 درجة) وهذا نتيجة لأن الصائمين لأكثر من 8 ساعات لديهم استقرار في معدل السكر. فيما اظهرت المجموعة الأخرى 6 ساعات صيام أو أقل توازناً أقل وهو مؤداه إلى أن الأكل غير الصحي يؤدي إلى تباينات حادة في مستوى السكر في الدم صعوداً ونزولاً. وأوصت الدراسة بتناول الوجبات الصحية التي تحتوي القيمة الغذائية المستدامة والتي يمتصها الجسم على دفعات، عوضاً عن القيم الغذائية ذات معدلات السكر العالية، التي تحدث اضطرابات في استقرار نسبة السكر في الدم وتأثر في المقابل على الحالة الادراكية. هذا وسيصدر كتاب يحتوي كل الأوراق العلمية الصادرة عن المؤتمر بعنوان (الاتجاهات والتطبيقات الحديثة في العلوم النفسية).