حضور كثيف في احتفالية أدبي مكة بالشاعر سرحان تنفي «انطوائيته»

  • 3/20/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

جسّد الحضور الذي اكتظت به قاعة احتفال النادي الأدبي بمكة المكرمة أمس الأول، في الحفل الذي أقيم لتكريم الشاعر الكبير الراحل حسين سرحان، حجم الحب الكبير الذي يتمتع به الشاعر في المجتمع المكي، فقد ألغى الكثير من الحضور ارتباطاتهم ومناسباتهم لحرصهم الشديد على المشاركة في تكريم ذلك الرمز الكبير. القاعة التي اكتظت بالحضور منذ وقت مبكر، أثبتت أن الشاعر ليس انطوائيًا ولا منغلقًا على نفسه كما قال حفيده ناصر على سرحان في مداخلته بقوله: من وصف جدي بهذه الصفة لم يمر من أمام منزلنا بحي المعابدة والذي يتحول إلى ملتقى أدبي بشكل يومي من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء على مركازه الشهير. الحفل تحول إلى تظاهره ثقافية وصفت بأنها الأبرز التي أقيمت في مكة المكرمة خلال السنين الأخيرة نظرًا لكثافة الحضور من الرجال والنساء ومشاركتهم الفاعلة. وقد أقيم الحفل برعاية وزير الثقافة والإعلام، وحضره مدير فرع الوزارة بمنطقة مكة وليد بافقيه وجمع من الأدباء والمثقفين، وبدأ بكلمة ترحيبية لرئيس النادي الدكتور حامد الربيعي أشار فيها إلى أن النادي نهج منهجًا لتكريم كل من يقدم شيئًا لهذا الوطن وفق معايير معينة سنها حيث يتم عرض الشخصيات المراد تكريمها ويتم اختيار أحدها وفق هذه المعايير. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الراحل وأبرز ملامح حياته، تلاها تدشين رئيس النادي للحقيبة الإلكترونية للشاعر سرحان. وأقيمت بالمناسبة ندوة ثقافية أدراها الدكتور حسن الزهراني، وأصر فيها الدكتور عبدالمحسن القحطاني أن يتحدث واقفًا، مشيرًا إلى أنه وقف قبل ربع قرن في نادي جدة الأدبي متحدثًا مع مجموعة من الأدباء عندما كرّم النادي آنذاك حسين سرحان، منوّهًا بأن حظ سرحان مع الأندية الأدبية حظ وفير حيث قامت بطبع العديد من كتبة ودواوينه. ووصف القحطاني الشاعر الراحل بأنه شاعر موقف فهو شاعر وناثر وأديب بالفطرة. المتحدث الثاني في الندوة هو الدكتور عبدالله الحيدري رئيس نادي الرياض الأدبي والذي اقتصر حديثه حول ملامح من حياة سرحان، وقال إنه عمل في الدولة قرابة 40 سنة تنقل خلالها في أعمال شتى وتزوج وأنجب 4 بنات وولدًا، وقد وصف السرحان طفولته بقولة كنت في طفولتي أحمل القرب وأحش الكلأ وأرعى الغنم والبهم ودائمًا ما يشدة الحنين إلى حياة البادية ويقول عنها إنها النقية. وأبان الحيدري أن السرحان توقف عن النشر في السنوات العشر الأخيرة ولكن كانت المفاجأة حينما أعادته صحيفة الرياض في مقالة أسبوعية آخرها نُشرت بعد وفاته بيومين. المتحدث الثالث في الندوة كانت الدكتورة ندى الحازمي، والتي خّصصت حديثها حول ملامح شعره، فقالت: كان السرحان شاعرًا محافظًا يعد شعره بين التجديد والتقليد يشمل شعره عدد من حالات الذات منها الذات الحزينة والمتأملة والمتشائمة والمحبة والمغتربة. وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات، شارك فيها كل من: الشاعر عبدالله باشراحيل، والشاعر الكبير عبدالله جبر، والناقد الدكتور محمد مريسي الحارثي. وفي نهاية الحفل قام رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور حامد الربيعي بتكريم المشاركين في الاحتفال بتقديم دروع تذكارية بمشاركة مدير فرع وزارة الثقافة بمنطقة مكة المكرمة وليد بافقية وأقرباء الشاعر المكرّم. المزيد من الصور :

مشاركة :