قالت مصادر في الرئاسية اليمنية لـ»المدينة»: إنه تم نقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من مقر إقامته في قصر المعاشيق بعدن إلى مكان آمن عقب قيام طائرة حربية قادمة من صنعاء يقودها طيار ايرانى بالتحليق فوق القصر بالمعاشيق بمنطقة كريتر في عدن وشن غارة عليه فيما كشف الرئيس هادي امس الخميس، إنه تعرض لأربع محاولات اغتيال في سبيل تحقيق العديد من الأهداف هي الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية. وأكدت مصادر خاصة لـ»المدينة» استسلام قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف، لمحافظ لحج احمد عبدالله المجيدي، الذي تعرض موكبه في منطقة العلم، شمال غرب، اثناء نقله السقاف لاطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في طريق عودته من عدن الى لحج ومعه السقاف، أدى إلى مقتل احد مرافقي المحافظ المجيدي وإصابة آخرين.وقال مصدر في امن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأنه تم نقله إلى مكان آمن بعد تحليق طائرة تابعة لجماعة الحوثيين وصالح فوق قصر المعاشيق إلا إن المضادات الأرضية لاحقتها، بينما طائرة اخرى نفذت غارة على القصر إلا أنها ذهبت الى مكان بعيد عن القصر في تلة قريبة من البحر.. مؤكدا انه تم إخلاء القصر الرئاسي بمعاشيق عدن مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي.ورجح المصدر ان الطائرة التي نفذت الغارة على قصر المعاشيق بكريتر عدن، يقودها طيار إيراني.الى ذلك، كشف الرئيس هادي امس انه تعرض لاربع محاولات اغتيال خلال الايام الماضية. وقال هادي خلال استقباله امس أعضاء حزب الرشاد اليمني، إنه على استعداد لتقديم المزيد من التضحية من أجل تحقيقها.وخلال الأشهر الماضية، حاصر المسلحون الحوثيون الرئيس هادي في منزله لنحو شهر، وتمكن في الـ21 من فبراير من كسر الإقامة الجبرية وسافر إلى عدن. وأكد هادي على أهمية دور الأحزاب في تحمل مسئولياتها الوطنية في إخراج البلد إلى بر الأمان باعتبارها الركيزة الأساسية في الحفاظ على الشرعية الدستورية في البلاد .وقال «على كافة الأحزاب التنسيق فيما بينها وعدم السماح بشرعنة الانقلاب والخروج عن مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الآمن الدولي ذات الصلة». وأوضح إن المظاهرات من اجل المبادئ والأهداف التي يسير عليها للحفاظ على اليمن وهي تحقيق الأمن ولاستقرار والعدالة والتنمية فيها وهذه هي ثوابت وطنية نسعى لتحقيقها.ودعا كافة الأحزاب الى تحمل مسئوليتها الوطنية في إخراج البلد من وضعه المأزوم بعيدا عن المناكفات والمماحكات والمصالح الضيقة التي تضر بمصلحة الوطن والمواطن.وفي سياق متصل، أكدت إحصائيات أولية عن مقتل 15 شخصا و26 جريحا من الجانبين بينهم قائد قوات الأمن الخاصة المعين خلفا للقائد المتمرد السقاف، اللواء ثابت جواس، بإصابة طفيفة في بيده اليمنى، أسعف على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، في الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الأمن الخاصة المتمردة على قرار الرئيس الهادي في عدن.وسيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، بقيادة وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، واللواء ثابت جواس، قائد قوات الأمن الخاصة المعين خلفا للقائد المتمرد، على معسكر قوات الأمن الخاصة (الصولبان) المجاور لمطار عدن الدولي بمنطقة العريش في مديرية خور مكسر، بالإضافة إلى السيطرة على كافة النقاط الأمنية والمواقع العسكرية التابعة لمعسكر قوات الأمن الخاصة داخل مدينة عدن وضواحيها. وفي سياق متصل، نجا محافظ محافظة لحج أحمد المجيدي من محاولة اغتيال ظهر امس الخميس، في طريق العلم الرابط بين لحج وعدن، عقب عودته من منطقة العريش ومعه قائد قوات الامن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف الذي كان قد سلم نفسه بعد خروجه من البوابة الخلفية لمعسكر قوات الأمن الخاصة لمحافظ لحج( المجيدي)، الذي انطلق به نحو محافظة لحج، شمال غرب عدن، ليتعرض موكبهما لإطلاق نار كثيفة من قبل مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل احد مرافقي المحافظ المجيدي وإصابة آخرين.وأسفرت الاشتباكات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الأمن الخاصة حول معسكر قوات الأمن الخاصة ومطار عدن، عن سيطرت الجيش واللجان الشعبية على مطار عدن والمعسكر والنقاط الامنية والمواقع التابعة له بشكل كامل. من جهتها، دخلت اللجنة الامنية العليا، التابعة للانقلاب الحوثى في صنعاء، على الخط بادعاء انها تبحث عن استتاب الامن والسكينة فى عدن ودعت جميع الاطراف في محافظة عدن، إلى الالتزام بالهدوء والعودة إلى ما اسمته «طاولة الحوار والبحث عن مخارج وحلول للازمة الراهنة» وما ترتب عليها من مواجهات مسلحة وما اسمته «إقلاق للسكينة العامة وأمن واستقرار المحافظة»، وأوضحت اللجنة الأمنية العليا أنها تواصلت مع محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي « لاحتواء الموقف من خلال إعلان وقف إطلاق النار الفوري بين الأطراف «كخطوة أولى على أن يتم عودة أفراد قوات الأمن الخاصة إلى معسكرهم كخطوة ثانية ورفع الحصار عن المعسكر وتطبيع الأوضاع الأمنية في محافظة عدن وبعدها يتم البحث عن مخارج وحلول للازمة والتطورات العسكرية والأمنية التي نتجت عنها- في اشارة واضحة الى ان قائد قوات الامن الخاصة عبدالحافظ السقاف، نقل الى محافظة لحج- خارج مدينة عدن- بعد توسط محافظ محافظة لحج المجيدي لدى الرئاسة اليمنية بعدن لوقف الاشتباكات الا ان الرئاسة أبلغته التواصل مع وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وهو الذي يبدو انه التزم بالحفاظ على سلامة السقاف وتسليم نفسه للمحافظ مقابل وقف المواجهات. على صعيد متصل، اندلعت، امس الخميس، اشتباكات بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثيين ورجال القبائل بالمدخل الجنوبي لمحافظة مأرب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب مصادر قبلية.وقالت مصادر قبلية: إن مواجهات عنيفة اندلعت أمس بين مسلحي الحوثي القادمين من محافظة البيضاء (وسط)، وبين مسلحي القبائل في منطقة “قانية” على المدخل الجنوبي لمحافظة مأرب.وأضافت المصادر إن الاشتباكات أدت لاحتراق دورية عسكرية تابعة للحوثيين وأخرى تابعة لمسلحي القبائل فضلا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، لم يعترف عددهم على الفور.وكانت جماعة الحوثي نشرت نحو 30 دورية عسكرية على الحدود بين محافظتي البيضاء (وسط) ومأرب شرقي البلاد، في منطقتي «قانية» و»الوهبية» الحدوديْتين مع محافظة مأرب، وسط أنباء عن تحركات لمسلحي الحوثي بهدف السيطرة على محافظة مأرب النفطية ومحطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.وتشهد محافظة البيضاء منذ أشهر مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين مدعومين بعناصر من تنظيم “القاعدة”، على خلفية اقتحام الحوثيين للمحافظة ذات الطابع القبلي السني.وتتأهب القبائل منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، على تخوم محافظة مأرب؛ تحسبًا لهجوم قد يشنّه الحوثيون من جهة محافظة البيضاء جنوبًا. المزيد من الصور :
مشاركة :