أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن بلاده لن تتنازل عن شبر من منطقة «14 ميل» الحدودية في دارفور المتنازع عليها مع جنوب السودان، وأمر بنزع السلاح من المواطنين وحصره بالقوات الحكومية، فيما توعدت الخرطوم المعارضة برد حاسم إذا حاولت عرقلة الانتخابات المقررة منتصف الشهر المقبل. وقال البشير خلال مخاطبته حشداً من أنصاره في الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور أمس: «الذين يتطاولون لتغيير الحدود ويدعون أن الـ14 ميلاً ملكاً لهم، نقول لهم إن حدودنا 14 ميلاً جنوب بحر العرب ولن نتنازل عن شبر منها»، في إشارة إلى الخلافات الحدودية مع دولة جنوب السودان. وأكد البشير بأن حكومته ستحسم المتفلتين، مطالباً بنزع السلاح من المدنيين وحصره بيد القوات الحكومية. ودعا مواطني شرق دارفور إلى إنهاء الصراع القبلي، رابطاً تقديم الخدمات بالصلح القبلي الشامل وتحقيق السلام الاجتماعي في الولاية. وانتقد استمرار النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا حول الأراضي عقوداً من الزمن. وأضاف: «حرمة الدماء تجمع. لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة». على صعيد آخر، أعلن رئيس مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر أنه سيتم قريباً الانتهاء من تشكيل لجنة العقوبات الخاصة بجنوب السودان، لزيادة الضغوط على الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار.