نظم مركز إعلام قنا، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "مخاطر الممارسات الثأرية"، حاضر فيها أحمد سعد جريو، عضو المجلس الأعلى للثقافة، مدير العلاقات العامة في مديرية التربية والتعليم، وبحضور فاطمة عبده عاشور مدير مجمع إعلام قنا، وأدارها يوسف رجب وسماح عبدالله أخصائى الإعلام بالمركز. يأتي ذلك فى إطار حرص الهيئة العامة للاستعلامات، على توعية المواطنين بمخاطر الثأر وتأثيره على مسيرة التنمية.وقال أحمد سعد جريو: إن الثأر عادة غريبة على المجتمع المصرى، فلم يكن لها أى وجود أيام الفراعنة، لكنه جاء مع القبائل العربية خاصة القادمين من اليمن، وساعد على انتشارها منظومة القبيلة المنتشرة بصعيد مصر، ولا يخفى على أحد النتائج السلبية التى يتسبب فيها انتشار الثأر.وأوضح أن هناك فرقا كبيرا بين القصاص والثأر، فالأول رحمة وحياه وعدل ووقف لنزيف الدم، لأنه يقتص من القاتل مباشرة، وفقًا لقواعد، وهو توجيه ربانى ظهر جليًا فى مراجعة المولى عز وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يثأر لعمه حمزه رضى الله عنه بسبعين من كفار قريش فقال فى كتابه الكريم" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به وإن وجعل الصفح والعفو أفضل وهو ما تجلى فى عفو النبى صلى الله عليه وسلم عن وحشى، أما الثأر ففيه انتقام بغضب وقد يتم القتل لشخص ليس له علاقة بالأمر سوى أنه من عائلة القاتل.و أضاف جريو، للثأر عوامل كثيرة ساعدت فى انتشاره منها عوامل مناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة بصعيد مصر ودورها فى ارتفاع نسبة العنف والغضب، وعوامل سياسية مثل الانتخابات واستخدام سلاح القبلية، وعوامل اقتصادية تتمثل فى الأوضاع الإقصتادية المتدنية وما ينتج عنها من عنف وسوء أوضاع معيشيه، وعوامل اجتماعية تتمثل فى تهميش وتجاهل الصعيد فى الكثير من الخدمات.
مشاركة :