قصة مثيرة عن حارة المظلوم التي أمر ولي العهد بترميمها 

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان توجيها بترميم 56 مبنى من مباني “ حارة المظلوم ” الآيلة للسقوط والموجودة في نطاق جدة التاريخية، بمبلغ 50 مليون ريال (كمرحلة أولى)، هي ليست كغيرها من الحارات.  وتشير حارة المظلوم إلى طغيان وظلم الدولة العثمانية في صورته الأبشع، كُتبت سطورها بدماء أحد الأبرياء والمظلومين من أهل الحجاز، ممن وقع عليهم بطش العثمانيين. وتعددت الروايات عن حارة المظلوم في القرن الـ13 هجريًّا، حيث أمروا أهالي جدة بالعمل بالسخرة لبناء سور للحفاظ على ملكهم، وعدم ضياع جدة من بين أيديهم؛ لما لها من مزايا اقتصادية وجيوسياسية لوقوعها على البحر الأحمر. وقرع مبعوثو الدولة العثمانية أبواب الناس ليلاً لإيقاظهم، واقتيادهم إلى موقع العمل كرهًا بلا شفقة ولا رحمة. وتحكي القصة أن أحد مواطني البلدة غلبه النوم من شدة التعب؛ فأمر مبعوثو السلطان العثماني بقلته جزاء له على نومه أثناء البناء، وأمروا رجال البلدة باستكمال العمل، وبناء السور فوق جثته! ورفض أحد الحجازيين ويسمى عبد الرحمن البرزنجي، تلك الطريقة الوحشية الظالمة في التعامل مع رجال جدة؛ فما كان منه إلا أن أعلن العصيان على الدولة العثمانية ومبعوثيها، وقام بمخاطبة أهالي البلدة، وتجييش مشاعرهم ضد ما يواجهونه من ظلم وطغيان؛ وهو ما جعله المطلوب رقم 1 في البلدة لاعتراضه على السياسات العثمانية، وتقليبه الأهالي ضدها. وألقى مبعوثوا الدولة العثمانية القبض على الثائر الحجازي، الذي كانت تؤويه عائلة باناجة سرًّا، وتم سحله بعربة تجرها الجياد على طول الشارع الذي يقع عليه مسجد الشافعي، وصلبه بالقرب من باب المسجد.

مشاركة :