أبرق بطاركة الشرق الأوسط معزين برحيل البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير، حيث أشاروا في برقيات التعزية إلى إنجازات الراحل الوطنية والدينية على مدار 63 سنة، كاهنًا وأسقفًا وبطريركًا وكاردينالا. الكنيسة المصرية وأرسل رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر البطريرك إبراهيم اسحق، برقية تعزية لأخيه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وإلى أساقفة سينودس الكنيسة المارونية، بوفاة البطريرك نصرالله صفير. وجاء في البرقية: استقبلنا خبر وفاة البطريرك صفير "بمشاعر ملؤها الحزن، والرجاء في القيامة والحياة الأبدية. فباسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وبالأصالة عن نفسي، نشاطركم هذه اللحظات، ونطلب من الرب أن يتقبله بوافر رحمته بين جوقة القديسين، ويعزي قلوبكم، ويؤهلنا جميعًا لرفع في كل حين نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس". كما أبرق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، معزيًا برحيل البطريرك الماروني صفير، حيث "استقبل خبر الوفاة بمشاعر ملؤها الحزن والرجاء في القيامة والحياة الأبدية"، بحسب المتحدث الرسميّ باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأضاف: "بالإصالة عن نفسي وعن أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نقدم التعازي للكنيسة المارونية وبطريركها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والمطارنة أعضاء السينودس، وكل الإكليروس، والشعب في لبنان والمشرق وبلدان الانتشار، ذاكرين تعبه في خدمة الكرسي البطريركي، الذي عاش فيه ثلاثًا وستين سنة متواصلة كاهنًا وأسقفًا وبطريركًا وكاردينالًا، ونطلب من الله راحة ونياحًا لنفس الراحل الكبير وأن يعزى قلوبكم بتعزيات السماء". الكنيسة العراقية كما أبرق البطريرك الكلداني بالعراق الكاردينال لويس ساكو معزيًا إلى أخيه الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وإلى سينودس الكنيسة المارونية والشعب اللبناني العزيز، برحيل البطريرك صفير "أيقونة الكرسي البطريركي، وعميد الكنيسة المارونية، وعماد الوطن". وجاء في برقية التعزية: "وإذ نشارككم بعمق، بعواطف الأخوة بالمسيح وبالمؤازرة الوجدانية، نشكر الرب معكم، لى حياته المفعمة بالعطاء وبالمواقف الفروسية المتفردّة، في خضم كل ما مرّ به لبنان، كنيسة وشعبًا، ونبقى متحدين معكم بالروح والقلب والرجاء، على درب رسالتنا المسيحية على أرض الوطن، وفي الشرق الأوسط والعالم". الكنيسة السريانية الكاثوليكية ونعى بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بسوريا، الراحل قائلًا: "إنّنا ننعي وفاة هذا الراعي المتألّق، والربّان الحكيم، الذي كان مثالًا يُحتذى لجميع خدّام الكنيسة، وقامةً متميّزة وصفحة مضيئة ومُشرقة طبعت تاريخ الكنيسة ولبنان. لقد بذل المثلّث الرحمات الغالي والنفيس في سبيل نشر كلمة الرب، ورفع شأن الكنيسة، والحفاظ على حرّية لبنان وسيادته واستقلاله". وأردف: "نتوجّه بالتعزية الأخوية الحارة من أعماق القلب إلى غبطة أخينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وإلى آباء سينودس الكنيسة السريانية المارونية الشقيقة، وإكليروسها ومؤمنيها، وإلى آل صفير الأعزاء وأنسبائهم، سائلين الرب يسوع، القيامة والحياة وراعي الرعاة الحقيقي، أن يرحم نفس المثلّث الرحمات، وينعم عليه بميراث ملكوته الأبدي مع الأبرار والصدّيقين والوكلاء الأمناء الحكماء، وأن يعوّض على الكنيسة برعاة صالحين بحسب قلبه القدوس".
مشاركة :