أعلنت «موانئ دبي العالمية» تحقيق نتائج مالية قوية من محفظة أعمالها العالمية من المحطات البحرية خلال العام الماضي، إذ ارتفعت أرباحها إلى 675 مليون دولار (81.3 سنت للسهم) نهاية عام 2014، في مقابل 604 ملايين في 2013. وعزت الشركة سبب ارتفاع الإيرادات إلى نمو عائدات الحاويات بنسبة 10.5 في المئة، والإيرادات من البضائع غير المعبأة بحاويات بنسبة 14.2 في المئة مقارنة بعام 2013. وعلى رغم أوضاع السوق والغموض السائد في الأسواق نتيجة التراجع القياسي لأسعار النفط، استطاعت «موانئ دبي العالمية» الحفاظ على تركيزها في تعزيز فعالية عملياتها وتوسيع الطاقة الاستيعابية لمحطاتها وتحقيق الربحية، وكذلك الاحتفاظ بمركزها ضمن قائمة أفضل مشغلي المحطات البحرية في العالم. ولعبت «موانئ دبي العالمية» باعتبارها شريكاً رئيساً في ملف دبي لاستضافة «إكسبو 2020»، دوراً حيوياً في حشد التأييد الدولي، من خلال انتشارها العالمي عبر قارات العالم الست. وتوقع رئيس مجلس إدارتها سلطان بن سليم في مؤتمر صحافي عقده في دبي أمس، «الاستفادة من تراجع أسعار النفط، من طريق انخفاض كلفة أعمال الموانئ التي تديرها حول العالم». وقال في تصريح إلى «الحياة» إن لدى الشركة «سيولة مالية تقدر بأكثر من بليوني دولار، تنوي استخدامها في خططها التوسعية وشراء موانئ أخرى في المنطقة وحول العالم». ورجّح أن «يتراوح الإنفاق الرأسمالي للشركة بين 1.4 بليون دولار و1.7 بليون هذه السنة». وأشار إلى أن الشركة شبه الحكومية والمدرجة في سوق «ناسداك دبي»، تمكنت «من تسديد ديونها في الوقت المحدد، ويتوجب تسديد الديون المتبقية عام 2017». وأعلن أن «لدينا اتفاقات مع مصارف، في حال احتجنا لأي نوع من التمويل، إذا وجدنا استخدام أموالنا أرخص من تمويل المصارف سنستخدمها، وفي حال وجدنا أن كلفة التمويل رخيصة سنلجأ إلى المصارف». وجاء إعلان أرباح الشركة بعد أيام على إطلاق «موانئ دبي العالمية، مشروع توسيع ميناء العين السخنة من خلال زيادة طاقته الاستيعابية وتوسيع المنطقة اللوجستية خلف قناة السويس، المتوقع تشييدها على شكل المنطقة اللوجستية في ميناء جبل علي في دبي، لتتواءم مع النمو الاقتصادي المتوقع في مصر لاستقبال بواخر ضخمة لنقل الغاز والنفط. وجاءت نتائج الشركة بعد إعلانها، الاستحواذ على «عالم المناطق الاقتصادية» في دبي وشركاتها التابعة والمنطقة الحرة، وتبلغ قيمة صفقة الاستحواذ 2.6 بليون دولار. ولفت بن سليم إلى أن الشركة «استثمرت 807 ملايين دولار العام الماضي، عبر محفظة أعمالها في الموانئ التي تديرها في قارات العالم، بما فيها ميناء جبل علي، حيث أضافت طاقة استيعابية بواقع مليوني حاوية نمطية. وأحرزت تقدماً في إنجاز مشاريعها الجديدة في مومباي (الهند) وياريمشا (تركيا) وروتردام (هولندا)، ويُتوقع افتتاح هذه المشاريع هذه السنة. ولم يستبعد المدير التنفذي للشركة محمد شرف، «بلوغ الطاقة الاستيعابية لمحفظة أعمالها العالمية نهاية العام الحالي، 85 مليون حاوية نمطية بزيادة تصل إلى 15 مليوناً منذ العام 2012». ورجح أن «تصل الطاقة الاستيعابية إلى 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020، تماشياً مع الطلب المتزايد في السوق».
مشاركة :