الجولاني يدعو للنفير بإدلب... وتقارير عن فرار البغدادي

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل اشتداد وتيرة التصعيد السوري والروسي، ظهر زعيم جبهة النصرة سابقاً أبو محمد الجولاني في ميدان المعركة، وأعلن سقوط كل الاتفاقات حول إدلب، وطلب من الجميع حمل السلاح، في وقت قلصت واشنطن الأماكن المحتمل وجود زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي فيها، أبرزها ليبيا. مع فتح قوات الرئيس السوري بشار الأسد محورا ثالثاً من ريف حماة، دعا القائد العام لجبهة النصرة سابقاً أبومحمد الجولاني، إلى «حمل السلاح» للدفاع عن معقله في إدلب، معتبرا أن التصعيد غير المسبوق منذ سبتمبر الماضي أسقط كافة الاتفاقيات حولها. وقال الجولاني، في مقابلة نشرها الناشط الإعلامي طاهر العمر على حسابه في تطبيق «تلغرام» أمس الأول: «نتوجه لأي قادر على حمل السلاح ولأي قادر على أن يقوم بواجبه الجهادي.. إلى أن يتوجه إلى ساحة المعركة». واعتبر الجولاني، الذي ظهر جالسا على الأرض تحت شجرة، وهو يرتدي لباسه العسكري ومعه سلاحه، أن التصعيد الأخير «نتاج لفشل المؤتمرات السياسية ومحاولة الخداع السياسي التي كان يُحضر لها للالتفاف على الثورة من أستانة إلى سوتشي». وقال إن هذه الحملة «أعلنت وفاة كل الاتفاقيات والمؤتمرات السابقة ومن كان يرعاها أو يشارك فيها»، وأظهرت أن «الاعتماد على القوة العسكرية فقط». وفي تهديد مباشر لموسكو، شدد الجولاني على أن قصف قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية المجاورة حق للثوار، معتبراً أن «المعادلة واضحة، فإذا أرادت القيادة الروسية أن توقف ذلك، فعليها بكل بساطة أن تتوقف عن دعم النظام وعن قتل الشعب السوري». سرايا المقاومة وبين 29 أبريل و9 مايو بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر، وفق المرصد السوري، الذي وثّق مقتل نحو 120 بينهم أكثر من 20 طفلاً، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي رصد نزوح أكثر من 180 ألف شخص واستهداف 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات. ووسط أنباء عن تشكيل «سرايا المقاومة الشعبية لإتاحة المجال أمام الأهالي للمشاركة في المواجهة بشكل منظم»، كثفت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على محيط نقطة المراقبة التركية ببلدة شير مغار في الريف الغربي لحماة، بحسب وكالة «الأناضول»، التي أكدت أن القصف لم يتوقف وأجبر المدنيين على النزوح وإخلاء البلدة. في هذه الأثناء، أكد قائد عسكري في الجبهة الساحلية للجيش الحر «فتح القوات الحكومية المحور الثالث لهجومها من جبهة الساحل بعد تقدمها في ريف حماة الشمالي الغربي وسيطرتها على مدينة قلعة المضيق وبلدة كفرنبودة وعدد من القرى والمزارع»، مؤكدا تنفيذها 12 محاولة اقتحام فشلت جميعها في إحراز أي تقدم وخسارتها أكثر من 25 عنصرا أغلبهم من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني. بوتين وبومبيو وفي محاولة لحلحلة الخلافات حول عدة ملفات على رأسها السوري، يجري وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين اليوم في منتجع سوتشي على البحر الأسود. ويحمل بومبيو يحمل معه عدة ملفات إلى سوتشي، أهمها بقاء القوات الإيرانية في سورية ومشاركة مستشاريها في العمليات العسكرية، إضافة إلى «المنطقة الآمنة» التي تسعى واشنطن وأنقرة إلى إقامتها على الحدود. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية، أن الوجود الأميركي خصوصا في قاعدة التنف يعتبر من أهم الخلافات بين موسكو وواشنطن، فضلا عن معضلة «مخيم الركبان» وفتح الطريق الدولي دمشق - بغداد عبر معبر التنف - الوليد. وبعد تقليص الأماكن التي يحتمل وجود زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي فيها من 17 إلى أربعة، ذكرت صحيفتا دايلي ميل ودايلي إكسبريس، أمس، أن بريطانيا ودولا غربية أخرى تبحث عنه في ليبيا بعد ورود أنباء عن انتقاله إليها. وحسب «دايلي إكسبريس»، فإن التحالف الدولي فقد أثر البغدادي في الأسابيع الأخيرة من «خلافته» في سورية، في فبراير الماضي، عندما فر من بلدة الباغوز بعد محاولة اغتياله من قبل مقاتلين أجانب مقربين من دائرته الخاصة. وأوضحت الصحيفة أن هذه المعلومات الاستخباراتية وردت بعد أسبوعين من اضطرار سلاح الجو الملكي إلى إجلاء وحدة تابعة له من ليبيا، على وقع التقدم السريع لقوات المشير خليفة حفتر باتجاه العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أنه عاد الآن إلى السماء الليبية، وتنفذ مقاتلاته، بمشاركة طائرات حربية إيطالية وأميركية، طلعات جوية على مدار الساعة بحثا عن «ABB»، وهو الكود الرمزي لتحديد البغدادي كهدف. ونقلت «دايلي ميل» عن العضو المؤسس لمركز أبحاث «براس تاكس» لتحليل التهديدات ومقره باكستان، زيد حميد، ترجيحه فرار البغدادي من مخبئه في سورية أو العراق، إلى منطقة خراسان في أفغانستان.

مشاركة :