كشفت وكالة بلومبيرغ، أن شركة رينو لصناعة السيارات قدمت عرضا رسميا للاندماج مع شركة نيسان اليابانية. وأضافت الوكالة، أن "رينو" اقترحت الاندماج مع "نيسان" تحت مظلة شركة قابضة، في حين قوبل عرض "رينو" بالمعارضة من "نيسان". يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر فيه أن تعلن "نيسان" عن أدنى أرباح تشغيلية سنوية منذ أكثر من 10 أعوام. وكان تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" في نوفمبر 2018، ذكر أن "نيسان" تحاول استغلال إزاحة #كارلوس_غصن عن الأضواء كفرصة لإعادة التوازن في التحالف مع "رينو" لمصلحتها. ورغم أن "نيسان" تزيد إيراداتها السنوية بنحو 60 في المئة عن "رينو"، فإن المجموعة الفرنسية تمارس المزيد من السيطرة داخل الحلف، بما في ذلك الحق في إجراء بعض التعيينات العليا في فريق الإدارة التابع لشريكها. وهو ما وصفه أحد الأشخاص المقربين من شركة نيسان بـ "الجانب السلبي"، نظراً لتركز السلطة في تحالف "نيسان– رينو- ميتسوبيتشي" في يد رجل واحد ممثل بشخص كارلوس غصن، وبالتالي مع إزاحة هذا العامل، يمكن للجانبين البدء في مفاوضات جديدة فيما يتعلق بهيكل الحلف في "لائحة نظيفة"، بحسب وجهة نظر مسؤول حكومي ياباني. ولكن المفارقة الغريبة، هو ما أشيع في الأوساط حول نية غصن الاتجاه نحو دمج كامل للحلف في شركة واحدة. حينها جن جنون اليابانيين لاسيما أن الهيكل الحالي يرجح الكفة لمصلحة "رينو"، التي تملك حصة 43 في المئة من أسهم "نيسان"، وبالتالي تتمتع بحقوق التصويت، مقارنة مع حصة غير مسيطرة للمجموعة اليابانية بنسبة 15 في المئة بنظيرتها الفرنسية.
مشاركة :