«سيتي» يكتب «النهاية السعيدة»... وليفربول ينتظر مجدداً

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أ ف ب - كتب لاعبو الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم سيناريو مبدعا بحبكة درامية متقنة لم تكشف خيوطها سوى في المرحلة الأخيرة، الأحد: مانشستر سيتي يحتفظ باللقب، وعلى ليفربول أن يواصل ما يقوم به منذ العام 1990... الانتظار. دخل الفريقان المرحلة 38 ونقطة واحدة تفصل بينهما. أنهياها والنقطة إياها لا تزال الفيصل. ختم «سيتي» الموسم مع 98 نقطة، أثمنها 3 نقاط من الفوز على المضيف برايتون 4-1. ليفربول توّج موسمه بـ97 نقطة آخرها من الفوز على الضيف وولفرهامبتون بهدفين نظيفين. وكانت هذه النقاط الـ97، والخسارة الوحيدة في 38 مرحلة، كفيلة برفع أي فريق إلى عرش الدوري. لكن ليفربول، الذي يلهث عن لقبه الـ19 في الدوري والأول منذ 29 عاماً، وقف فريداً في حظه العاثر: أول فريق يصل إلى هذا العدد من النقاط، ولا يتوّج بطلاً. قالها مدربه الألماني يورغن كلوب بحسرة: «يمكن للناس أن يقولوا إنه كان في إمكاننا القيام بهذا الأمر أو ذاك، لكن لا أعتقد ذلك. كان سيتي محظوظاً في بعض المحطات، كنا محظوظين في محطات أخرى. كان الأمر متعلقاً بالبقاء في السباق، والإيمان، وهذا ما قمنا به». والنقطة الفاصلة كانت يتيمة في بحر من التنافس المحموم الذي لم تشهد البطولة الإنكليزية له مثيلاً منذ أعوام. الذكرى الأقرب؟ 2012، وأيضا «سيتي»، متوّجا بفارق الأهداف عن الغريم مانشستر يونايتد، بهدف في الثواني الأخيرة من المباراة الأخيرة في اليوم الأخير. نقطة واحدة فصلت بين فريقين لم يوفرا أي جهد بحثا عن وضع اليد على كأس فضية يتوّجها تاج ذهبي. ستبقى هذه الكأس موسما جديدا في عهدة «سيتي» المتوّج للمرة الرابعة في المواسم الثمانية الأخيرة، وللمرة الثانية توالياً مع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي حقق لقبين من الثلاثية المحلية (الدوري وكأس الرابطة)، وينتظر الثالث في نهائي كأس إنكلترا ضد واتفورد في 18 مايو الجاري، علما انه فاز بـ»الدرع» المحلية في بداية الموسم والتي توازي كأس «السوبر» في دول أخرى. وقال غوارديولا: «علينا أن نقول تهانينا لليفربول وشكراً جزيلاً. دفعونا لرفع معاييرنا. الأمر مذهل، 98 نقطة، إحراز اللقب مرتين توالياً. رفعنا المعايير مقارنة بالموسم الماضي، وليفربول ساعدنا. لتحقيق هذا اللقب، كان علينا أن نفوز في 14 مباراة متتالية (في الدوري). لم يكن في مقدورنا أن نفرّط بنقطة». ورغم النتيجة العريضة، لم يكن فوز «سيتي» على برايتون سهلاً، بعدما تأخر بهدف جعل مشجعيه يتبادلون نظرات القلق، لعلمهم بأن ليفربول تقدم في عرينه. ففي الدقيقة 27 سجل برايتون هدفاً برأس غلين موراي، لكن سرعان ما عادل «سيتي» بعد دقيقة عبر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، ثم أضاف الثاني الفرنسي إيمريك لابورت (38). في الشوط الثاني، زاد هدفين عبر الجزائري رياض محرز (63)، والألماني إيلكاي غوندوغان (72). و«في أنفيلد»، سيستمر بحث ليفربول عن اللقب إذ لم يشفع له الفوز على وولفرهامبتون لكسر الفارق. هي المرة الـ14، التي ينهي فيها موسمه وصيفاً، آخرها العام 2014. ما يشفع لليفربول أن مصيره لم يكن بيده. كان يحتاج للفوز وتعثر «سيتي»، فنجح في الهدف الأول بثنائية نظيفة للسنغالي ساديو ماني (17 و81)، بيد أن برايتون لم يلب نداء الخدمة. في الأول من يونيو المقبل، لن يكون المصير معلقا بيد أي طرف آخر. سيكون الفريق الأحمر، ملك القارة الأوروبية 5 مرات، أمام نظرة جديدة على الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، عندما يواجه توتنهام في نهائي قاري إنكليزي الطابع على ملعب «واندا متروبوليتانو» في مدريد. وفشل الـ«ريدز» في التتويج على الرغم من أنه خسر مباراة واحدة فقط مقابل 4 هزائم لـ«سيتي»، بيد أنه دفع ثمن إهداره النقاط في 7 تعادلات مقابل اثنين لمنافسه.إلى ذلك، أنهى تشلسي وتوتنهام الدوري في المركزين الثالث والرابع توالياً، ليحجزا بطاقتي دوري الأبطال، بينما حل أرسنال خامسا (سيكون أمام فرصة المشاركة في دوري الأبطال في حال تتويجه بلقب الدوري الأوروبي) ومانشستر يونايتد سادساً. وتعادل تشلسي سلباً مع مضيفه ليستر، وتوتنهام مع ضيفه إيفرتون 2-2، بينما فاز أرسنال على مضيفه بيرنلي 3-1 وخسر «يونايتد» أمام ضيفه كارديف بهدفين. ... قالوا  ● البلجيكي فنسان كومباني (قائد مانشستر سيتي): «لقبان تواليا. أعتقد أنه كان الدوري الممتاز الأكثر صعوبة. ليفربول كان استثنائيا. لا أقول ذلك بنية زيادة معاناتهم، لكن هذا هو الواقع، لم يكونوا يستحقون أن يخسروا. أنا أكثر سعادة لأننا واجهنا فريقا رائعا طوال الموسم. كان ظهرنا الى الحائط، فزنا على ملعب الاتحاد (في المرحلة السابقة) ومن ثم تمكنا من البقاء في المقدمة».● المصري محمد صلاح (ليفربول): «لقد خسرنا مباراة واحدة فقط طوال الموسم (في الدوري). قدمنا كل شيء. حصلنا على 97 نقطة. سنقاتل في الموسم المقبل من أجل اللقب». ● الإيطالي ماوريتسيو ساري (مدرب تشلسي): «آمل بالطبع، ككل مشجع لتشلسي، في أن يبقى معنا (البلجيكي إدين هازار)، لكن في الوقت الراهن لا أعرف. أعرف جيدا أن إدين حاول القيام بأفضل ما يمكنه في المواسم السبعة مع تشلسي. قام بعمل جيد جدا، أصبح بين أفضل لاعبين أو ثلاثة لاعبين في العالم، لكن أعتقد أيضا أن علينا ان نحترمه ونحترم قراره». ● النروجي أولي غونار سولسكاير (مدرب مانشستر يونايتد): «لم تكن المشكلة أمام كارديف. يمكن أن يكون معنا كل الاستحواذ والفرص لكننا نتلقى أهدافا سهلة ولا نسجل. هذا ليس الموقع الذي نريد أن نتحدى فيه. لا تزال لدينا طريق طويلة وشاقة لنكون حيث نريد أن نكون». سجل الدوري الممتاز 2019: مانشستر سيتي 2018: مانشستر سيتي 2017: تشلسي 2016: ليستر سيتي 2015: تشلسي 2014: مانشستر سيتي 2013: مانشستر يونايتد 2012: مانشستر سيتي 2011: مانشستر يونايتد 2010: تشلسي 2009: مانشستر يونايتد 2008: مانشستر يونايتد 2007: مانشستر يونايتد 2006: تشلسي 2005: تشلسي 2004: أرسنال 2003: مانشستر يونايتد 2002: أرسنال 2001: مانشستر يونايتد 2000: مانشستر يونايتد 1999: مانشستر يونايتد 1998: أرسنال 1997: مانشستر يونايتد 1996: مانشستر يونايتد 1995: بلاكبيرن روفرز 1994: مانشستر يونايتد 1993: مانشستر يونايتد برايتون يُقيل المدرب هيوتن  لندن - أ ف ب - قرر نادي برايتون، أمس الإثنين، إقالة مدرب فريقه، الأيرلندي كريس هيوتن، غداة اليوم الأخير من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، في خطوة اعتبرها رئيسه توني بلوم أحد «أصعب القرارات» التي اضطر لاتخاذها. وجاء قرار التخلي عن المدرب، على الرغم من قيادته برايتون إلى الدور نصف النهائي لكأس إنكلترا وإبقائه في الدوري الممتاز لموسم ثانٍ توالياً. ومن المؤكد أن إقالة هيوتن من المنصب الذي تولاه العام 2014، ليست مرتبطة بخسارة الفريق لمباراته الأخيرة في الدوري على أرضه ضد مانشستر سيتي (1-4)، الذي تمكن بفضل النقاط الثلاث من الاحتفاظ باللقب على حساب ليفربول.

مشاركة :