الخرطوم/ الأناضول قال شهود عيان إن قوات "الدعم السريع" بالسودان (تتبع الجيش)، تحاول، إزالة الحواجز والمتاريس بالجرافات من مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم. يأتي ذلك فيما أعلنت لجنة طبية معارضة، مساء الإثنين، عن 3 إصابات بطلقات نارية لحراس المتاريس بالاعتصام. وطبقا للشهود، فإن قناصة أطلقت الرصاص بكثافة قبالة عمارة البشير الطبية، (مجمع طبي قيد الإنشاء)، بالقرب من مقر الاعتصام بالقياد العامة للجيش السوداني. كما بدأت قوات "الدعم السريع" في إزالة الحواجز والمتاريس من مقر الاعتصام بالجرافات، قبالة شارع الجامعة (جامعة الخرطوم)، واعتدت بالضرب على المعتصمين، وفق شهود عيان. وقالت لجنة أطباء السودان المعارضة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن الأحداث أمام مقر قيادة الجيش، تشير بوضوح لقوى "الثورة المضادة في محاولة لجر الثوار للعنف". وأضافت "قامت القوات بالتعدي على الثوار العزل، حراس المتاريس بالرصاص الحي والعصي والدهس" . وأشارت إلى وقوع 3 إصابات لحراس المتاريس وهي " إصابة بطلق ناري في الفخذ الأيسر لشاب عمره (29) عاماً، وإصابة لشاب آخر (19 عاماً) بطلق ناري في إصبعه، كما إصيب رجل أربعيني بطلق ناري في الساق". ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب القوات الحكومية، غير أنها سبق ونفت بشدة أي محاولة لفض الاعتصام بالقوة. والأحد، تصاعدت الأوضاع في محيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، وأغلق المعتصمون شارعي النيل، والمطار، ما أدى إلى تكدس السيارات، وشلل تام في وسط العاصمة الخرطوم. ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين. وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية، وشكل مجلسا انتقاليا لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى. وتطالب تحالفات المعارضة بالسودان بمجلس رئاسي مدني، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، ومجلس تشريعي مدني، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية. - الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :