دشَّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بوابة التبرع الإلكترونية والنسخة الجديدة لموقع المركز على شبكة المعلومات الدولية. جاء ذلك تزامنًا مع مرور أربعة أعوام على إنشاء المركز، خلال حفل إفطار رمضاني نظَّمه مركز الملك سلمان للإغاثة بحضور قادة الرأي والمفكرين والكتاب، في الرياض. وأعرب الدكتور الربيعة في كلمة له عن سروره باللقاء السنوي قائلًا: إننا نراجع مسيرتنا ونتذكر ما تم إنجازه بكل كفاءة وجدارة، وتبادل الرأي سويًّا لعام قادم جديد مليء بمبادرات ومشاريع وبرامج إبداعية تعكس صورة مشرقة لوطن الخير والعطاء. وأضاف، أن هذه المناسبة السعيدة تختلف عن سابقاتها؛ حيث نحتفل بمرور أربع سنوات على إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي كان بمبادرة سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين؛ بهدف توحيد مسيرة العمل الإنساني السعودي سواء كان مصدره حكوميًّا أو شعبيًّا، بما يضمن أن يكون عملًا مؤسسيًّا ومنظمًا وفق المعايير الدولية، وليُظهر الدور المهم الذي تسهم من خلاله المملكة في مجال العمل الإغاثي والإنساني على المستوى الإقليمي والعالمي، ترسيخًا لقيم العطاء. وقال الدكتور الربيعة: أصدق ما أعبر به عن رسالة هذا المركز ما يمكن أن أقتبسه من كلمة خادم الحرمين الشريفين في حفل إنشاء المركز؛ حيث ارتأى فيه: «أن يكون مركزًا دوليًّا رائدًا للعمل الإنساني، وأن ينقل قيمنا الإسلامية السمحة إلى العالم». وأشار الربيعة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة استطاع أن ينفذ خلال السنوات الأربع الماضية ألف وسبعة مشاريع إنسانية وإغاثية بقيمة إجمالية بلغت 3.281 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 44 دولة بالشراكة مع 142 شريكًا أمميًّا ودوليًّا وإقليميًّا، وأن ينفذ العديد من المبادرات التي أصبحت أنموذجًا عالميًّا تستفيد منها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومنها مبادرته لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين والمتأثرين بالنزاع في اليمن، ومشروع مسام لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وبرنامج إعادة تأهيل الأطراف الصناعية لمن فقدوا أطرافهم جراء الصراع وغيرها. وتابع أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشأ العديد من المنصات السعودية المهمة، مثل المنصة السعودية للمساعدات الإنسانية، ومنصة التطوع، ومنصة الزائرين (اللاجئين)، وهي منصات يعمل المركز من خلالها وفق المعايير الأممية والدولية مع شركاء دوليين بما يضمن الحوكمة فيها. وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن ما وصل إليه المركز من إنجازات، وما ينفذه من مبادرات إغاثية وإنسانية كبيرة يبرهن على مدى حرص المملكة على أن تكون دولة فاعلة في المجتمع الدولي بما يضمن ريادتها في ميدان العمل الإنساني وفق تطلعات القيادة الرشيدة، وبسواعد المخلصين من أبنائها وبناتها، ودعم المركز من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، مذكرًا بالدور المهم لوسائل الإعلام المختلفة في نقل هذه الجهود إلى العالم أجمع. وأوضح مدير إدارة الموارد والاستثمار الدكتور سامر الجطيلي أن منصة التبرع الإلكتروني للبرامج الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة حول العالم توفر الفرصة لتقديم التبرعات إلكترونيًا باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني. وأضاف الجطيلي أن البوابة تمنح المتبرعين فرصة إنشاء حساب شخصي يوفر للمتبرع فرصة الوقوف على البرامج التي قام بدعمها، إضافة إلى ذلك توفر المنصة لأصحاب التبرعات المباشرة فرصة ربط التبرعات بالدول والبرامج التي يختارونها؛ حيث تعد هذه البوابة الإلكترونية الرسمية الوحيدة التي توفر لمستخدميها فرصة التبرع لبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، علاوة على أن المركز لا يستقطع أي مصاريف إدارية من التبرعات.
مشاركة :