أعرب ذوو أصحاب همم في مدينة أبوظبي، عن سعادتهم بتخصيص البلدية منطقة ألعاب متكاملة المرافق للأطفال من أصحاب الهمم، في حديقة منطقة «الكورنيش»، مروّجين لهذه المبادرة على «قروبات» وصفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لكونها أدخلت السعادة في قلوب أطفالهم، لاسيما وأنَّها أتاحت لهم إمكانية الاستمتاع بألعاب آمنة، لا تمثل عليهم أية مخاطر، أو تسبب لهم أي حرج. وطالب الأهالي بضرورة تعميم هذه المبادرة لتشمل مختلف الحدائق على مستوى إمارات الدولة، وتعهّدت بلدية مدينة أبوظبي بتطوير جميع الحدائق الحالية والمستقبلية، لتتضمن ألعاباً وخدمات تناسب أصحاب الهمم. وتفصيلاً، أشادت «قروبات» وصفحات خاصة وعامة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بمستوى حديقة منطقة الكورنيش في أبوظبي، بعد تطويرها، وتخصيص منطقة ألعاب متكاملة المرافق للأطفال من أصحاب الهمم، وهو ما دفع العشرات منهم إلى التفاعل إلكترونياً مع هذه الإشادات، إما بإعجابات، أوبتعليقات تثني على هذه التجربة، وتقترح تعميمها في مختلف إمارات الدولة. وأبدت فاطمة المنصوري، والدة لطفل مصاب بإعاقة ذهنية، سعادتها الكبيرة بهذه الحديقة، مشيرة إلى أنَّها باتت تحرص على ارتيادها بصحبة طفلها، بعدما لاحظت ارتباطه بالمكان وتفاعله مع جميع الألعاب الموجودة. وقال أحمد الشامسي، والد طفل مصاب بإعاقة حركية: «كانت لدينا معاناة في اختيار أماكن للتنزه تناسب ولدي، لأننا بالطبع لم نكن نريد أن يشعر بالحرمان من اللعب، ويكتفي بمشاهدة أطفال في عمره يلهون ويتمتعون بالمتنزهات المفتوحة، لكن الأمر بات مختلفاً الآن، بعد زيارة حديقة الكورنيش، حيث وجدنا ألعاباً مناسبة لولدي استطاع استخدامها بشكل آمن، بل تسببت في اندماجه مع أقرانه، وأصبحت له صداقات عديدة من خلالها». وعلّق سعيد محمد عامر، جد لطفلة مصابة بإعاقة حركية، على هذه المبادرة، مؤكداً أنَّها تعكس الدعم المجتمعي لأسر أصحاب الهمم، الذي يبدأ من أجهزة الدولة، مروراً بالأقارب والأصدقاء والجيران والمختصين وأفراد المجتمع بشكل عام. وقال: «هذا الدعم يسهِّل من تعايش الطفل مع الإعاقة، كما يسهّل الأمر ذاته لذوي أصحاب الهمم، الذين يواجه بعضهم حرجاً كبيراً في الظهور مجتمعياً، حيث يشعرون بالخجل أو الخوف على أبنائهم من ردود فعل الآخرين»، مشدداً على ضرورة التوسع في تطبيق هذه التجربة لتشمل جميع الحدائق الموجودة في الدولة. من جانبها، أفادت بلدية مدينة أبوظبي بأنَّها أوشكت على الانتهاء من تنفيذ خطة لتأهيل وصيانة 25 موقعاً للألعاب موزعة على الأحياء السكنية في العاصمة، مؤكدة أنَّ كُلفة عملية تطوير وتجهيز حديقة الكورنيش لتناسب فئة أصحاب الهمم، بلغت نحو 800 ألف درهم. وذكرت أنَّها تطبّق أفضل المعايير والمواصفات العالمية في الحدائق ومناطق الألعاب الترفيهية، عبر توفير مواقف لأصحاب الهمم بالقرب من تلك المناطق، إضافة إلى تخصيص مناطق لانتظار الأهالي ومقاعد للجلوس، فضلاً عن تركيب أرضيات مطاطية بالكامل، متعهدة بتنفيذ خطة لتطوير الحدائق الحالية والمستقبلية في مختلف أنحاء المدينة، عبر إضافة المرافق والألعاب التي تتناسب مع أصحاب الهمم. وأهّلت بلدية مدينة أبوظبي منطقة الألعاب في الحديقة الرسمية بكورنيش أبوظبي، متضمنة ثلاثة تشكيلات من الألعاب والمرافق الأخرى المصممة خصيصاً لتتناسب مع الأطفال من أصحاب الهمم، ليتمكنوا من المرح واللعب وقضاء أوقات جميلة في الحدائق ضمن بيئة آمنة وصحية. وأكدت البلدية أنَّ هذا المشروع يندرج ضمن التزامها ومسؤوليتها المجتمعية، حيث شارك فريق «همة» التابع لها في وضع التصاميم الخاصة بالألعاب كمساهمة ومبادرة منه في دعم وإسعاد هذه الفئة المجتمعية الغالية، مشيرة إلى أنَّ إسعاد مكونات المجتمع كافة، أصبح أولوية وهدفاً تسعى لتكريسه في جميع مشروعاتها، خصوصاً المشروعات التي من شأنها إسعاد السكان والترفيه عنهم. وذكرت البلدية أنَّ مشروع تأهيل مواقع الألعاب في الحدائق جاء بعد عمليات مسح ميداني لحصر جميع مناطق الألعاب داخل جزيرة أبوظبي وفي الأحياء السكنية، لافتة إلى أنَّها استبدلت الألعاب القديمة بأخرى تتبع أفضل المواصفات العالمية. مشروع تأهيل مواقع الألعاب في الحدائق جاء بعد عمليات مسح ميداني.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App