عقدت مبادرة ألف عنوان وعنوان، خلال مشاركتها في معرض تورينو للكتاب، جلسة نقاشية، بعنوان «أثر مبادرة ألف عنوان وعنوان في زيادة التنوع الثقافي» استضافت فيها كلاً من مجد الشحي، مدير مبادرة ألف عنوان وعنوان، والدكتورة اليازية خليفة عضو مجلس الإدارة، أمين سر جمعية الناشرين الإماراتيين ومؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، وآمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال. تحدثت الشحي في بداية الجلسة عن التعاون الذي جمع «ألف عنوان وعنوان»، ومؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، وقالت:«وقعت المبادرة مؤخراً مع مؤسسة (كلمات لتمكين الأطفال) مذكرة تفاهم بهدف تعزيز نشر المواد التعليمية الميسرة الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقات البصرية في الإمارات، والوطن العربي، وبموجب المذكرة، سندعم في (ألف عنوان وعنوان) إنتاج 200 كتاب نشر إلكتروني (Epub3) من الإصدار الثالث، بالتعاون مع مبادرة (أرى)، التابعة لمؤسسة كلمات، والرامية إلى تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية». وحول دور المبادرة على صعيد النشر المحلي، أكدت مجد الشحي: «إن (ألف عنوان وعنوان)، ساهمت خلال الأعوام الماضية في تعزيز المشهد الثقافي وحركة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدليل على ذلك ما حققته من إنجازات في مرحلتيها الأولى والثانية، حيث نجحت المبادرة في مرحلتها الأولى التي أقيمت خلال العامين 2016 و2017 في إصدار 1001 عنوان إماراتي طبعة أولى، ما أسهم في تعزيز الإنتاج المعرفي والفكري في الإمارات، وضمان استدامة صناعة النشر داخل الدولة، وخارجها». وأشارت الشحي إلى أن المبادرة لم تكتفِ بدعم طباعة وإصدار الكتب التي رصدت لها في كل مرحلة مبلغ خمسة ملايين درهم، حيث وفرت العديد من الخدمات للمؤلفين والناشرين، من بينها الترويج للإصدارات خلال مشاركات المبادرة في معارض الكتب والمهرجانات الثقافية المحلية، والعربية، والدولية، وأطلقت في العام 2017، خدمة استشارية للناشرين، بهدف تقديم الدعم القانوني لدور النشر. وأشارت الدكتورة اليازية خليفة إلى أن أهمية المبادرة تكمن في تسهيل التواصل بين الناشر الإماراتي ونظيره في مختلف دول العالم، إلى جانب دور المبادرة في تقديم حلول للتحديات المهنية والتقنية التي يواجهها الناشر، إضافة إلى الفرص التي تتيحها من خلال حضورها الدائم في أهم الفعاليات الثقافية الدولية، التي تتمثل في التعرف عن قرب إلى قصص وتجارب الناشرين والكتاب. واستهلت آمنة المازمي مداخلتها بالحدث عن مبادرة «تبنّ مكتبة»، وذكرت: أن «ميزة هذه المبادرة تتمثل في تكاتف المجتمع الإماراتي بجميع مكوناته لدعم المعرفة وغاياتها الإنسانية»، وأوضحت أنه «يتم عرض مكتبة من 100 كتاب للمجتمع فيتقدم أحد الأفراد ليمول ثمن الكتب، ونقلها وتوصيلها إلى أماكن وجود اللاجئين، والفقراء، ليحصلوا على حقهم في القراءة والتعلم». وتابعت: «استطعنا حتى الآن توفير تمويل ل 80 مكتبة، وهي تشكل نسبة 80% من المشروع، ونهدف في مبادرة»ألف عنوان وعنوان«إلى بناء شبكة عالمية للإمداد المعرفي بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية حول العالم».
مشاركة :