الدوحة - الراية: أعلنت قطرغاز، الشركة الرائدة في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال في العالم، عن إنجاز تاريخي عندما أصبحت «السافلية»، أوّل ناقلة للغاز الطبيعي المسال من طراز «كيو فليكس»Q-FLEXوأكبرها من حيث سعة الحمولة تعبر قناة بنما. وتبلغ قدرة حمولة «السافلية» الإجمالية 210 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، كما يبلغ طولها 315 متراً، وعرضها 50 متراً. وقد أكملت «السافلية» رحلة العبور بنجاح في 12 مايو 2019، بمسافة بلغت 82 كيلومتراً، وفقاً للبرنامج الزمني المحدد محققة رقماً قياسياً عالمياً جديداً. وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المُنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول: «نحن فخورون جدًّا بهذا الإنجاز لقطرغاز والذي يضيف معياراً جديداً لقدراتها كشركة غاز طبيعي مسال موثوقة وآمنة. ويسعدني أن أهنئ قطرغاز وهيئة قناة بنما على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. إنّ قطر ملتزمة بتوسيع قدراتها ومرونتها في تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى نطاق أوسع وإلى أكبر عددٍ من العملاء في أنحاء العالم، وبلا شكّ فإنّ هذا الإنجاز الهام سيفتح المجال أمام المزيد من الفرص التجارية الجديدة». وقال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة قطرغاز: «يوجد لدى قطرغاز سجل حافل بإنجازات بارزة غير مسبوقة، والآن يسرّنا أن نعلن أن ناقلة الغاز «السافلية» عبرت قناة بنما بنجاح. ويوضح هذا الإنجاز الهام مدى التزامنا بالأداء المتميّز والريادة في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال على مُستوى العالم. ونحن في قطرغاز نسعى باستمرار إلى الابتكار وتحسين أدائنا لتلبية احتياجات عملائنا الحاليين والمستقبليين». هذا، وقد جاء هذا الإنجاز بعد عدة شهور من التخطيط الدقيق من قبل شركة قطرغاز ومشغل الناقلة، شركة بروناف شيب مانجمنت (Pronav Ship management)، بالإضافة إلى تعاون وثيق مع هيئة قناة بنما. يذكر أنّه قد تمّ توسيع قناة بنما عام 2016 من خلال استكمال «أقفال نيوبنماكس» (Neopanamax Locks) الجديدة، مما يسمح لناقلات الغاز الطبيعي المسال كبيرة الحجم بالمرور عبر القناة. وقد أعلنت هيئة قناة بنما في أبريل 2018 أنها ستستوعب السفن التي يصل عرضها إلى 51.25 متر، مما فتح المجال أمام ناقلات كيو فليكس التابعة لقطرغاز. وعبور «السافلية» الناجح عبر قناة بنما الجديدة يتيح مُستقبلاً فرصَ زيادة المرونة لناقلات كيو فليكس القطرية الإحدى والثلاثين بتسليم الشحنات إلى أكثر من زبون في سواحل المُحيط الهادئ، ثم الانتقال إلى المُحيط الأطلسي لتحميل حمولتها التالية.