كشف كاتب أميركي شهير عن أن النظام القطري يوظف العديد من الشخصيات الإعلامية الشهيرة المعارضة للرئيس دونالد ترامب عبر قنواته، وخاصةً «الجزيرة» و«الجزيرة +»، مشدداً على أن جميعهم على جدول رواتب القطريين، بل ويعلقون على أدوارهم التي يلعبونها في إطار الحملة الإعلامية القطرية التي تستهدف الرأي العام الأميركي. وأوضح الكاتب «مايك سيرنوفيتش» في تصريحات لموقع «بريتبارت نيوز ديلي» مع المضيف «ألكس مارلو» أن «معهد بروكينجز وكل هؤلاء الأشخاص، الذين لا يرغبون في تواجد ترامب موجودون على جدول الرواتب القطرية»، مضيفاً أن قنوات الجزيرة و«الجزيرة +» تروج للمواطنين الأميركيين كل يوم أكاذيب تستهدف تغيير آرائهم وتنشر الدعاية القطرية لهم. وقال: إن معظم الناس عندما يشاركون مقتطفات من هذه القنوات لا يدركون حقيقة أنها جزء من الدعاية القطرية، وأنها دعاية من دولة إرهابية، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من التزامه المعلن بـ «الشفافية»، فإن معهد بروكينجز لا يعلن عن المبالغ المحددة بالتبرعات التي يتلقاها بالدولار، وفي تقاريره المالية لأعوام 2015، 2017، 2018، تعد قطر من بين أكبر الجهات المستفيدة، حيث تحتل مكانة في أعلى قائمة من الجهات المانحة بمساهمات تبلغ مليوني دولار أو أكثر. وأضاف سيرنوفيتش: «ومع ذلك، فإن هؤلاء الناس يعارضون ترامب، ويصفون الأشخاص الذين يقرؤون القنوات والمواقع المؤيدة للرئيس بالمتعصبين. أرجوكم أن تأخذوا دقيقة لتنظروا إلى الموقف. يتم تمويل هؤلاء الناس من قبل الإرهابيين الأجانب. كيف يتم التخلص من ذلك؟ جميعهم يحصلون على أجور». وتابع: «بدأت أنظر إلى المعارضين لترامب. في المقام الأول لم أكن أعرف حقاً شيئاً عن قطر. ربما لم أتمكن من العثور عليها على الخريطة، لكنني فكرت قليلاً، من هو هذا الرجل بنيامين ويتس؟ هذا الشخص الذي يعتبر نفسه طفرة، الذي كان دائماً مخطئاً ويدعي أنه متفوق أخلاقياً على الجميع. وذهبت إلى معهد بروكنجز؟ أتساءل ما الذي يحدث مع بروكينجز. حتى صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن بروكينجز تحصل على الكثير من المال من قطر... لماذا يأخذ معهد بروكينجز عشرات الملايين من الدولارات منهم؟». وأردف قائلاً: «تقوم وسائل الإعلام الإخبارية مثل سي إن إن، و«إم إس إن بي سي» بانتظام بدعوة شخصيات من معهد بروكنجز، وغيرها من مراكز الفكر المزعومة، لتقديم تعليق سياسي يتم تسويقه على أنه موضوعي دون إخلاء المسؤولية فيما يتعلق بتمويل الدولة الأجنبية الإرهابية قطر»، مضيفاً: «هناك الكثير والكثير من الصحفيين على جدول الرواتب في قطر». وأكد الكاتب على الدور القطري في محاولة تشويه المملكة العربية السعودية وحلفائها، لقيامهم بمطاردة عناصر الإرهاب والتطرف داخل بلدانهم، ولكن النظام القطري لم يعجبه ذلك»، مشيراً إلى أن قطر تستغل لتشويه سمعة هذه الدول على شخصيات من المعارضين للرئيس ترامب ممن يريدون «الدخول على تويتر والتصرف كما لو كانوا أفضل من أي شخص آخر. إنهم يأخذون أموالاً أجنبية... من نظام يرعى الهجمات الإرهابية»، مشيراً في هذا الصدد إلى إطلاق سراح إرهابيين من جوانتانامو من قبل الرئيس أوباما، وهم يعيشون مثل الملوك الآن في قطر، فضلاً عن قيام عناصر تابعة لقطر بقرصنة حسابات والتجسس على أكثر من 1500 مواطن أميركي. وفي الإطار نفسه، أظهرت دراسة جديدة أن بعض محللي الأمن القومي لشبكة «سي إن إن» لديهم علاقات غير معلنة مع قطر التي ترعى الإرهاب، وهو ما يهدد بتقويض دعم الشبكة بين الديمقراطيين والمستقلين. ووجد استطلاع للرأي شمل ست ولايات أن الناخبين المحتملين، وخاصةً الديمقراطيين، يعتقدون أن التقرير هو أحدث دليل على أن هجمات الرئيس ترامب على سي إن إن كان لها تأثير، وفقاً لصحيفة «واشنطن إكزامينار»، التي أضافت أن رجل الأعمال الأميركي البارز «دونالد ترامب جونيور» غرد عبر تويتر قائلاً: «صُدمت لسماع هذا. العديد من محللي الأمن القومي لشبكة سي إن إن لديهم علاقات غير معلنة بالنظام القطري القمعي». وذكر التقرير «أن قطر تدفع لمحللي الأمن القومي، وبالأخص أولئك الذين يعملون لصالح سي إن إن، الذين يتحدثون بشكل إيجابي نيابة عنهم، ولا يكشفون عن أنهم يتلقون رواتبهم من قبل قطر»، حيث كانت هذه الرسالة هي الأكثر فعالية في استطلاع رأي قاس رد فعل المواطنين تجاه هذه الأخبار. كما وجد الاستطلاع دعماً بين المواطنين للرئيس الأميركي للانتقام من قطر، لانتهاكها اتفاقية السماوات المفتوحة، وهي الاتفاقية التي لم تلتزم بها الخطوط الجوية القطرية. ويؤيد ثلثا الناخبين الجهود المبذولة لمنع الخطوط الجوية القطرية من انتهاك الاتفاقيات الدولية بنسبة (66%)، وهذه الفئة هي الأقوى في فلوريدا (71%) وأيوا (69%). ويعد الدعم أقوى بين الجمهوريين (79%) والمحافظين (77%) والناخبين الذين لا يتلقون تعليماً جامعياً، ولكنهم يحصلون على أكثر من 75 ألف دولار (76%).
مشاركة :